حذر الخبير عبد الرحمن مبتول من المخاطر المتعلقة بتلويث الموارد المائية الجوفية، التي تتوافر في صحراء الجزائر المشتركة مع ليبيا وتونس .
وكشف الخبير في شؤون الطاقة عبد الرحمن مبتول، في تصريح لمواقع إخبارية ليبية، إن عددًا من حقول الوقود الصخري في الصحراء الجزائرية تنام على طبقات المياه الجوفية، ومع صعود الغاز والسوائل المستعملة لتكسير الصخور من المرجح جدًّا أن يصل كل هذا إلى المياه الجوفية ويختلط بها، ما يجعلها غير صالحة للاستهلاك .
ونظرًا لوجود أحواض مائية جوفية مشتركة بين الجزائر وليبيا وتونس، فأن تلوث طبقات المياه الجوفية يمكن أن يمتد إلى تلك البلدان المجاورة حسب الخبير عبد الرحمان مبتول.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة قد أعلنت في العام 2011 وجود كميات في حدود 6440 مليار متر مكعب من الغاز الصخري في الجزائر .
في حين تمتلك الجزائر مصادر مياه جوفية تقدَّر بـ 40 ألف مليار متر مكعب، ويتم حاليًّا استخراج 1.7 مليار متر مربع من المياه الجوفية سنويًّا
وتتمسك الحكومة بخطط الشروع في استثمار الغاز الصخري، إذ سيتم الشروع في استثماره مستقبلاً، وذلك بالنظر للظروف المالية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، مع التراجع الحاد لعائدات البلاد المالية بسبب انهيار أسعار النفط منذ 2014 .
وطمأن الوزير الاول بأنَّ شركة سوناطراك قادرة على أن تشرح للشعب بأن ذلك ليس بمثابة فتح للباب أمام جهنم وليس بالمغامرة .
وتوالت ردود الفعل الرافضة من المعارضة وحتى من خبراء دعوا إلى فتح نقاش شفاف حول الملف لأن استغلال هذه الثروة يمثل خطرا على السكان والبيئة .
ووصف أويحي ما تم تداوله من تحذيرات مجرد تحريض سياسي للسكان خاصة في الجنوب
وحسبه فإن استئناف الاختبارات سيكون مصحوبا بتقديم توضيحات إلى الرأي العام وبالحوار مع سكان الـمناطق الـمعنية، ولن يتم القيام بأي شيء يعرض صحة الجزائريين إلى الخطر، لكن ليس هناك ما يمنع الجزائر من استغلال ثرواتها لفائدة الجزائريين .
ونشر المحلل الاقتصادي عبد الرحمن مبتول مساهمة حول الملف، تحت عنوان “الوقود الصخري..المزايا والأخطار”، دعا فيها إلى فتح نقاش حول المشروع وتسند المهمة لوزارة الطاقة عبر خبرائها .
وفضلاً عن إمكانات استغلال الغاز الصخري في الجزائر، فإن ليبيا وتونس مرشحتان أيضًا إلى تصدر الدول المنتجة له في حال عدم وجود معارضة داخلية .
ووفق الخبراء، فإن ما يسمى “بحيرة الشيست “أو ” الغاز الصخري” يمر إلى ليبيا وتونس والجزائر والمغرب، ولكن هناك مقاومة في الخارج تحتج باتفاقية باريس 2016، التي تمنع التنقيب باستعمال الطاقة الكاربونية .
رفيقة معريش
الرئيسية / الاقتصاد / بفعل المنطقة المشتركة بين البلدان الثلاثة:
الغاز الصخري بالجزائر يهدد المياه الجوفية لتونس وليبيا
الغاز الصخري بالجزائر يهدد المياه الجوفية لتونس وليبيا