جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
وعدت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بتسخير جميع الإمكانيات من أجل الدفاع عن حقوق فريق اتحاد الجزائر، بعد الفضيحة التي كان بطلها نادي نهضة بركان المغربي، الذي رفض لعب لقاء ذهاب نصف نهائي كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، الذي كان مقررا سهرة أول أمس بملعب 5 جويلية الأولمبي، حيث تعتزم هيئة الرئيس وليد صادي، منح القضية بعدا دوليا وإيصالها إلى أعلى الهيئات الكروية العالمية.
وتؤكد “الفاف” أنها ستتحرك سريعا من أجل الدخول في المعركة القانونية والاستناد إلى قوانين الاتحاد الإفريقي وكذا الدولي للعبة، من أجل الدفاع عن حقوق ممثل الجزائر في المنافسة القارية، باتخاذ إجراءات بمعية إدارة اتحاد الجزائر، وتتمثل أول خطوة عبر مراسلة لجنة المسابقات في “الكاف”، ومطالبتها بتطبيق القوانين على نهضة بركان، وإقصائه من كأس الكنفدرالية، مع اعتبار نادي “سوسطارة” متأهلا إلى المباراة النهائية وفق ما تمليه المادة 16 من قوانين البطولة، وهي المادة التي سيركز عليها مسؤولو “الفاف” في طلبهم، والتي تنص على أنه في حال انسحاب فريق من المنافسة لأي سبب من الأسباب أو لم يحضر للمباراة، أو رفض اللعب أو قام بمغادرة الملعب قبل النهاية دون إذن الحكم، باستثناء الحالات القاهرة المعترف بها من طرف اللجنة المنظمة، فإنه يعتبر منهزما ويتم استبعاده نهائيا من المنافسة.
“الفاف” تضع عدة اعتبارات مقابل خطوتها هذه، من أبرزها الوضعية المزرية التي تعيشها الهيئة الكروية القارية التي أصبحت مختطفة من طرف اللوبي المغربي وتتماشى وفق مخططاتهم الدنيئة، لذلك ستقوم بعد ذلك بالتوجه إلى محكمة التحكيم الرياضي الدولي “التاس” الكائن مقرها في مدينة لوزان السويسرية، حيث ستقدم “الفاف” شكوى ضد “الكاف” بسبب المراسلة التي وصلتها في الساعات الماضية، والتي تمت فيها مطالبتهم باسترجاع القمصان “المزعومة” لنهضة بركان ومنحها للفريق المغربي لكي يلعب بها المباراة، رافضة بذلك استئناف الاتحادية الجزائرية بخصوص مراجعة قرار لجنة مسابقات الأندية على مستوى الهيئة الإفريقية للأندية، أين ستستند هيئة الرئيس صادي على قوانين “الفيفا” التي تمنع وجود أي شعارات لها دلالات سياسية على أقمصة النوادي والمنتخبات التي تنضوي تحت لوائها، خاصة أن النادي المغربي كان يعتزم وضع خريطة على قمصانه تغتصب فيها أراضي صحراوية.
يشار إلى أن المادة 48 الفقرة 3 من قوانين “الكاف”، تنص على إمكانية أن يكون هذا القرار محل استئناف أمام محكمة التحكيم الرياضي “التاس“، ويجب تقديم الاستئناف خلال فترة زمنية محددة بعشرة (10) أيام من تاريخ إشعار القرار.
وعلى الرغم من أن كل الظروف كانت مواتية بالمركب الأولمبي “محمد بوضياف” بالعاصمة لإجراء لقاء ذهاب نصف نهائي كأس الكنفدرالية الإفريقية، بشكل عادي وفي أحسن الظروف، إلا أن النادي المغربي “تميز” لكن بشكل سلبي من خلال غيابه، بسبب رغبته باللعب بأقمصة تحمل خريطة وهمية للمغرب وغير معترف بها أصلا لدى هيئة الأمم المتحدة، والتي تضم أراضي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وهو أمر مناف تماما للقوانين الرياضية الدولية.
ع. ب