أعلنت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، مجموعة من الإجراءات المستعجلة، على خلفية الأحداث المؤسفة وأعمال الشغب التي شهدتها مواجهة شباب قسنطينة والضيف اتحاد الجزائر (1-1)، مساء أول أمس بملعب “الشهيد حملاوي”، ضمن تسوية رزنامة الجولة 24 من المحترف الأول، كما عبرت “الفاف” عن استنكارها لكل ما جرى.
وأصدرت الهيئة الفيدرالية بيانا أمس عبر صفحتها الرسمية، أعربت من خلاله عن أسفها لأعمال العنف والتخريب التي جرت بملعب “الشهيد حملاوي” بقسنطينة، والأحداث الخطيرة التي عرفتها نهاية لقاء شباب قسنطينة واتحاد الجزائر، وإثر ذلك، قررت “الفاف” بعد اجتماع للجنة الطوارئ، الضرب بيد من حديد واتخاذ إجراءات أولية، تنديدا بتزايد أعمال العنف ومواجهته واستنكارا لما حصل، وكشفت أن الجولتين القادمتين 28 و29 من المحترف الأول “موبيليس”، ستجرى دون حضور الجماهير كإجراء احترازي، فضلا على منع تنقل جماهير الضيوف في الجولة 30 والأخيرة من الموسم، كما طالب بيان “الفاف” لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة بالتعامل مع هذه الوقائع الخطيرة بأكبر قدر من الصرامة والاجتهاد وإصدار الإجراءات التأديبية اللازمة، وأخيرا، قررت هيئة الرئيس وليد صادي فتح تحقيق في ظروف تنظيم وسير هذا اللقاء.
وختمت الاتحادية بيانها، بالتأكيد على ضرورة مكافحة هذه الظاهرة، داعية الجميع للتجند من أجل ذلك، وقال: “لا يكمن تجاهل هذه السلوكيات غير المقبولة والمستهجنة التي تشوه صورة رياضتنا، ويصبح من الضروري مكافحة هذه الآفة بقوة ومنع المخالفين من إيذاء كرة القدم، وأضافت: “تلتزم الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بشكل حازم باتخاذ جميع التدابير اللازمة للقضاء على ظاهرة العنف هذه وضمان بقاء الملاعب أماكن للتعايش والاحترام المتبادل”، وتابعت: “تدعو الفاف كافة الجهات المعنية، خاصة لاعبي كرة القدم والصحافة الرياضية، إلى تقديم مساعدتهم في تعزيز قيم الروح الرياضية النبيلة”.
وأظهرت لقطات تلفزيونية ومقاطع فيديو جرى نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، تكسير مجموعة من جماهير شباب قسنطينة، العديد من كراسي ملعب حملاوي، ورميها إلى أرض الملعب، وإشعال نيران في أحد المدرجات، وسط استنفار كبير من قبل رجال الأمن الذين حاولوا إنقاذ الموقف، قبل تطوره إلى ما لا يحمد عقباه.
ع. ب