الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / دبلوماسي فرنسي يقر، بحضور مساهل::
“الفايسبوك فشل في زعزعة استقرار الدول”

دبلوماسي فرنسي يقر، بحضور مساهل::
“الفايسبوك فشل في زعزعة استقرار الدول”

أكد وزير الشؤون الخارجية السيد عبد القادر مساهل، أن الجزائر انتصرت على الإرهاب والتطرف بالأمل، ونجحت في استعادة الأمن والاستقرار بفضل تلاحم أبنائها وتطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، التي مكنت من الانتقال إلى مرحلة تحقيق الأهداف التنموية. وأشار مساهل من جهة أخرى إلى ضرورة الانخراط في التطورات التكنولوجية الحاصلة في العالم، حتى “نكون فاعلين أساسيين في هذا المجال، فضلا عن الانخراط في الاقتصاد الكلي الشامل لمجابهة التحولات التي يعرفها العالم”.
جاء ذلك في المداخلة المقتضبة لوزير الشؤون الخارجية بمناسبة المحاضرة التي ألقاها رئيس المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية تيري مونتبريال بوزارة الشؤون الخارجية، تحت عنوان “وضع العالم في 2019، حيث أعطى رؤية استشرافية للتحولات الجيوسياسية التي سيعرفها العالم على المديين المتوسط والبعيد”.
وأعطى مونتبريال حيزا للوسائل التكنولوجية وانتشار الشبكات الاجتماعية، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة وعلى عكس ما كان يتوقعه البعض – لم تنجح في محو بعض الدول المستهدفة، ولم تلغ حدود دول أخرى، وذلك رغم الدور الذي لعبته في إشعال فتيل ما سمي بثورات الربيع العربي، وأوضح أنه على العكس من ذلك، عادت بعض الدول بقوة إلى الخارطة السياسية في عالم أضحت تطغى عليه حرب اقتصادية بصيغ متعددة.
وقال الدبلوماسي الفرنسي إن المنافسة الاقتصادية التي لطالما اتخذت الإطار الكلاسيكي خلال العقود الماضية، أضحت تتخذ أساليب جديدة لاسيما بين قطبين، أولاهما الولايات المتحدة الأمريكية التي تعمل على الحفاظ على ريادتها العالمية والصين التي تطمح خلال الـ 30 سنة القادمة لأن تكون القوة الأولى في العالم.
وأشار المحاضر في ندوته التي حضرها السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، فضلا عن طلبة المعهد الدبلوماسي بالجزائر، إلى أن التطورات التي يتوقع حدوثها في العالم ستكون بالخصوص خلال المدى المتوسط في ظل الوتيرة المتسارعة للوسائل التكنولوجية وتأثيرها على مختلف فروع الاقتصاد، مستبعدا أن يشهد العالم خلال هذه الفترة المزيد من الحروب والنزاعات.
غير أنه أعرب عن قلقه لبروز مؤشرات مرتبطة خصوصا بتغيرات في قواعد اللعبة في ظل السياسية الأمريكية الجديدة التي تؤرق العديد من الدول بسبب أسلوب الشتم والقذف الذي يعتمده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي لا يعطي حتى الفرصة لمستشاريه لمناقشته في المواضيع الجادة.
وإذ أوضح مونتبريال أن السياسة الأمريكية الحالية تؤثر على العلاقات مع مختلف الدول، مما سيؤثر بالسلب أيضا على مصالح الولايات المتحدة الأمريكية نفسها مستقبلا، أوضح أن ترامب قد أعلن عن بداية نهاية الدولار الأمريكي دون أن يدرك ذلك، في وقت تعمل الصين بثبات لجعل عملتها الثانية في العالم.
وعليه يرى الدبلوماسي الفرنسي أن بكين التي كانت تصنف قبل 7 سنوات على أنها ضمن زمرة العالم الثالث، ستعمل بثبات على تعزيز قدراتها الاقتصادية أكثر، من خلال الاعتماد على التجارة والعملة كسلاح اقتصادي.. وهو ما سيغير قواعد اللعبة الجيواستراتيجية، مضيفا أن هذا البعد الاقتصادي سيبعد توقعات بروز حرب باردة جديدة بالشكل الذي عرفه العالم بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي سابقا.
وأشار المحاضر إلى أن العالم سيشهد العديد من الإشكاليات خلال العام الجاري، مما يطرح السؤال حول الدور الذي ستقوم به الدول الأخرى على غرار الاتحاد الأوروبي لمجابهة التغيرات، ليطرح السؤال هل ستكتفي فقط بتجسيد السياسات كأطراف فاعلة في القضايا التي تهمها؟.
وعليه يرى الدبلوماسي الفرنسي أن العالم بأكمله بحاجة إلى أوروبا قوية ليس على المستوى الاقتصادي فحسب، ولكن على المستوى السياسي أيضا، مضيفا أن القارة العجوز ليس لديها أي نية استعمارية، مما يقتضي البحث عن صيغ جديدة لإشراكها في حل القضايا الدولية.
إسلام.ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super