جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
نظم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين صبيحة أمس، يوما تحسيسيا شاركت فيه العديد من الوجوه المعروفة بنضالها الطويل في مجال التراث الوطني، قصد الحفاظ عليه والتعريف به على المستوى العالمي، بالشكل الذي هو معروف لدى الكثير من الدول العربية في صورة تونس التي تعتمد على هذا القطاع السياحي الهام من أجل تحقيق مداخيل بملايين الدولارات سنويا، خاصة فيما يتعلق بالصناعات التقليدية.
رئيس الفدرالية الجزائرية للحرفيين والصناعات التقليدية، رضا يايسي، أكّد أن الهدف من هذا اللقاء هو إحياء التراث الوطني وبعثه من جديد بعد ركود دام لسنوات طويلة، مضيفا في الوقت ذاته أن اتحاده قرر تنظيم شهر التراث الوطني خاص بالقصبة، ابتداء من يوم 18 افريل إلى غاية 18 ماي، من اجل تنشيط التراث الخاص بهذا المعلم السياحي الكبير، والتسويق لها سواء ما تعلق بالمنتجات التقليدية أو المعالم السياحية المتوفرة عليها من قصور وبيوت أثرية، قائلا بهذا الخصوص : ” نسعى من خلال هذا اللقاء إلى إعطاء دفع جديد للسياحة الجزائرية عبر التراث الوطني الذي قل بريقه كثيرا على الصعيد الوطني والعالمي، ولذلك قررنا تنظيم شهر التراث ابتداء من 18 افريل إلى غاية 18 ماي المقبل، قصد التعريف بالتراث الجزائري على المستوى الوطني والخارجي، وذلك من خلال تشجيع الصناعات التقليدية المحلية كالملابس، الجلود، النحاس و النجارة، والعمل على تسويقها بالشكل المناسب الذي يضمن للحرفيين ديمومة العمل في هذا المجال”.
من جهة أخرى، أكّد رضا يايسي، أن الفدرالية الوطنية للحرفيين الجزائريين، قررت التعاون مع منظمة فرنسية في ذات المجال، من أجل تسويق الصناعات الجزائرية إلى فرنسا وإعطائها دفع أكبر نحو العالمية، مضيفا في الوقت ذاته أن الشراكة ضرورية في مثل هذه الصناعات، حتى تبقى هناك استمرارية ونشاط اكبر في مثل هذه الصناعات، قائلا “لقد عقد شركة مع جمعية فرنسية تعنى بالأعمال التراثية، قصد تنشيط التراث الجزائري ودفعه نحو الأحسن، ومن ثم تسويقه إلى فرنسا وعرضه على الزبائن الفرنسيين، كما نأمل عقب ذلك إلى توسيع دائرة التعاون والشراكة لتمس دولا أخرى أوربية وغير أوربية”.
وعلى صعيد آخر، قال رئيس جمعية القصبة، بلقاسم باباسي، إن واقع التراث الجزائري في القصبة يمر بفترة جد صعبة، نظرا للإهمال الكبير الذي يطال هذا المجال الحسّاس، وأضاف المؤرخ الجزائري أن القصبة تحديدا بها العديد من المعالم التاريخية الحية، التي بإمكاننا استغلالها في جلب السياح الأجانب والاستثمار فيها قصد جلب العملة الصعبة التي هي في نقصان كبير، قائلا “ان التراث الذي تتمتع به القصبة غني وغي جدا ولكنه في نفس الوقت يعاني إهمالا كبيرا، لذلك وجب علينا تنشيط هذا التراث والتعريف به وإحياء معالمه من جديد، خاصة إن القصبة تمتلك العديد من المعالم التاريخية الرائعة والقادرة على جلب اكبر من السياح كما هو الحال مع بعض الدولة القريبة” وأضاف قائلا ” يأتينا يوميا ما يقارب 50 سائح أجنبي ومن كل أنحاء العالم، ولكن الشيء المحزن خلال هذه الزيارات ان القصبة لا تملك العديد من الحرفيين، حيث نملك 4 حرفين في مجال صناعة النحاس، و2 في صناعة الجلود و 1 في صناعة الخشب، كما أن بعض الحرفيين يطرحون أسعار باهظة نوعا ما مقارنة بحرفيي تونس الذين يقدمون منتجاتهم بأسعار معقولة وجد تنافسية مقارنة بحرفيينا، لذلك نحن ندعو حرفيي القصبة إلى العقلانية في الأسعار من اجل جذب اكبر قدر ممكن من السياح، والمساهمة في تنشيط الاقتصاد الوطني عبر التراث الجزائري”.
ع.فداد