الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / العيد زغلامي أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر 3 لـ "الجزائر"::
“الفراغ في الاتصال المؤسساتي خلق عدم ثقة بين الحكومة والمواطن”

العيد زغلامي أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر 3 لـ "الجزائر"::
“الفراغ في الاتصال المؤسساتي خلق عدم ثقة بين الحكومة والمواطن”

قال الأكاديمي الأستاذ المحاضر في كلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر 3 العيد زغلامي إن الفراغ الذي تعيشه الحكومة في مجال الاتصال المؤسساتي، هو من غذى الإشاعات ووسع الهوة بين الحكومة والمواطن خاصة فيما يخص قضية ظهور وباء الكوليرا، الأمر الذي خلق جوا من عدم الثقة، معيبا في سياق حديثه طريقة تعامل وزير الصحة مختار حسبلاوي مع ظاهرة الإشاعة التي هيمنت على الرأي العام.

– كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن داء الكوليرا، في وقت تتفادى الحكومة الخوض فيه ما قولكم؟
لا يمكن إنكار بان هناك نقص فادح في الاتصال المؤسساتي، الحكومة تفتقر لثقافة الاتصال وهذه حقيقة تعرفها المؤسسات الجزائرية منذ مدة، المفروض أن تسخر الحكومة كل مؤسساتها لترقية وتسويق صورتها والدفاع عن مصالحها في ملفات حساسة كهذه، رأينا ان الحكومة تركت الأمور على حالها دون ان تفسح المجال للقطاع الصحي للإدلاء بدلوه في القضية، الأمر الذي خلق حالة من التهويل إزاء هذا الوباء.

– لاحظنا أن الحكومة اكتفت بتصريح وزير الصحة وببيانات مقتضبة في أحسن الأحوال ؟
كان هناك حديث من وسائل الأعلام عن انعقاد مجلس الحكومة لمناقشة قضية وباء الكوليرا، لكن لم نر النتائج التي خرج بها هذا المجلس، ولم تصدر الحكومة ولا وزارة الصحة أي بيان يخصه، وهنا نتساءل لماذا يغيب الاتصال المؤسساتي في قضايا مهمة، خرجات وزير الصحة مختار حسبلاوي كانت غير موفقة في كثير من المرات، وقد ظهر انه ملم بتخصصه فقط و لا يحسن الاتصال، حيث أظهرت خرجاته أن له مشاكل في التواصل وهو يحسن الفرنسية أكثر من العربية، كان من الأجدر أن يخوض المكلف بالاتصال على مستوى الوزارة بالاتصال مع الصحافة في ملف كهذا.

– المواطنون تحدوا وزارة الصحة بالشرب من مياه ملوثة، هل هناك فعلا أزمة ثقة بين الحكومة والمواطن؟
أظن أن الأزمة أتت في عز فصل الراحة، كل المسؤولين كانوا في عطلة، حتى أن هناك من تداول أن الوزارة كانت على بينة لكنها كانت متحفظة في الإدلاء بأي تصريح، وهو ما جعل الأمور تسوء أكثر، وهنا تقع المسؤولية على عاتق وسائل الإعلام التي غابت عنها المهنية في فترات، حيث هولت الأمور بعض الشيء مستغلة في ذلك غياب الحكومة الأمر الذي جعل الرسالة الإعلامية تطغى أكثر، ومن هنا نتساءل لماذا مشكل بسيط يتحول بين الفينة والأخرى إلى أزمة خانقة، السبب واضح هناك أزمة ثقة فالتعتيم من الجهات المعنية يولد الإشاعة، كان الأجدر من المسؤولين على القطاع الصحي الرد بسرعة على الإشاعات، لكي لا تزيد الأمور سوءا، وخير مثال على ذلك الطريقة التي تعامل بها وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار لما تحدث عن جائزة نوبل، تدارك الأمر ورد بسرعة ووضح الأمور ولم يتماطل في الرد على الانتقادات التي طالته.
حاوره: عمر حمادي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super