الإثنين , سبتمبر 30 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / أكدت على تقديم الدعم للفلاحين ومصانع التحويل :
الفلاحة والصناعات الغذائية التحويلية رهان الحكومة نحو تنويع الإقتصاد

أكدت على تقديم الدعم للفلاحين ومصانع التحويل :
الفلاحة والصناعات الغذائية التحويلية رهان الحكومة نحو تنويع الإقتصاد

تعول الجزائر كثيرا على قطاع الفلاحة ومنه الانتقال إلى الصناعات الغذائية التحويلية، كأحد البدائل لتنويع الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الغذائي، خصوصا وأن الجزائر تمتلك حسب الخبراء ميزة تنافسية تتمثل في المادة الأولية.
وقد أبدت الحكومة استعدادها في كل مرة لتقديم الدعم للفلاحين ولقطاع الصناعات الغذائية من خلال البحث عن صيغ لإلغاء الضرائب وتقديم تسهيلات لأصحاب مصانع المواد الغذائية.
تؤكد الحكومة في مرة على أهمية القطاع الفلاحي كأحد البدائل التي تعول عليها للرفع من الدخل القومي، والنهوض بالاقتصاد الوطني و تنويعه بعيدا عن المحروقات، وقد تسعى لتحقيق ذلك على تقديم الدعم للفلاحين و تشجيع الشباب المقاولاتي على اقتحام هذا المجال، وقد أكدت وزارة الفلاحة مؤخرا على أنها ترافع من أجل إلغاء الضرائب على الفلاحين كون الفلاحة ليس يعمل تجاري بفرض عليه ضرائب، كما أكدت وزارة الفلاحة على أهمية تطوير الصناعات الغذائية التحويلية لضمان توفير مختلف المواد الغذائية المحلية المتأتية من المنتوجات الفلاحية و تقليص استيرادها من جهة، ومن جهة لحماية الفلاحين من خسائر محتملة بسبب كساد منتجاته الفلاحية وتعرضها للتلف، فالقطاعان مكملان لبعضهما، فلا يمكن لتنمية القدرات الوطنية في مجال الصناعات الغذائية التحويلية إلا بتنمية القطاع الإنتاجي للمادة الأولية وذلك بدعم الاستثمار في القطاع وإدخال التقنيات الحديثة الكفيلة بعصرنته، في هذا الصدد فقد كان الوزير الأول عبد العزيز جراد قد أكد أول أمس، على “ضرورة إقامة صناعة غذائية وفتح آفاق جديدة للفلاحين”، كأحد المساعي “للتحرر من منطق الريع والاستغلال الأمثل للقدرات الفلاحية.
ويرى العديد من الخبراء أن الصناعة الغذائية بالجزائر ضرورية، لأنها تملك فيها ميزة تنافسية وهي المادة الأولية على عكس التوجه السابق للصناعة الميكانيكية التي لا تمتلك فيها مؤهلات، والتي تحتاج إلى تكنولوجيات عالية، وتحتاج شركات مناوبة والعديد من الشروط غير المتوفرة حاليا بالجزائر.
وتبرز عدة مؤشرات أن فرص نجاح الصناعات الغذائية التحويلية في الجزائر كبيرة جدا، فمصانع التحويل الخاصة بالصناعات الغذائية لا تكلف الكثير، كباقي الصناعات الأخرى كالميكانيك أو غيرها، كما أنها لا تحتاج إلى تكنولوجيات عالية، فهي تحتاج إلى شروط معينة كتوفير وسائل الحفظ الجيدة لتفادي تلف المنتجات وكذا توفر كل شروط النظافة والمراقبة الصحية للمنتجات وهي تجربة سهلة، حسب المختصين، سيما أنها تعد أيضا من بين الصناعات التي يحبذ المستثمرون الأجانب الدخول في شراكات فيها كونها لا تكلفهم الكثير ولا تدفعهم لكشف أسرار عملهم لأنها لا تحتاج إلى ذلك فهي صناعة بسيطة، وهي توفر مناصب عمل ومع مرور الوقت تصبح مؤسسات ركيزة للاقتصاد الوطني.
وسبق للخبير الإقتصادي، عبد الرحمان عية، أن أكد في حوار مع “الجزائر” أن “هناك إمكانية كبيرة للنهوض بالصناعة التحويلية الغذائية في الجزائر، خصوصا وأن الجزائر تحقق اكتفاء ذاتيا في المنتجات الفلاحية”، داعيا أنه “لا بد من وضع استراتيجية في هذا المجال، سيما وأن هذا النوع من الصناعات لا يكلف أموالا كبيرة ولا يحتاج إلى تكنولوجيات عالية، كما أن هذا المجال من بين المجالات التي يحبذ المستثمرون الأجانب التشارك فيها مع المحليين بصفة كبيرة لأنها غير مكلفة”، وأضاف أنه “حان الأوان للاهتمام فعليا بهذه الصناعة للنهوض بالاقتصاد الوطني والتقليل من فاتورة استيراد المواد الغذائية”.
رزيقة. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super