جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
دق الفنان المسرحي الشيخ عقباوي ناقوس الخطر بخصوص القطاع الفني في الجزائر، معتبرا أن ما يحدث اليوم من سقوط وتدهور للقيم والأخلاق ينذر بخطر محدق بنا وبكل فنان أصيل يبغي الخير الجمالي لوطنه وشعبه وأهله وعشيرته، حيث صار المحاسب مخرجا مسرحيا وصارت المضيفة ممثلة وبائع الخضار كاتبا والنجار سينوغرافا والممثل غير الممثل بل مخرجا مع سبق الإصرار والتكسب… ونفس الوصف ينطبق على الدراما و التلفزيون عندنا، دون أن نغفل عن البرامج التلفزيونية المساهمة في هذا الأمر، وهو الوضع الذي أصبح لايطاق.
وقال عقباوي في منشور على “الفيس بوك”، أن مسارحنا وفضاءتنا الفنية يغزوها أشباه الفنانين معتقدين أن بطاقة الفنان تجعل أبو الفنون يعترف بأبوته لهم، مبرزا أنه ليس وصيا على الحركة المسرحية، لكن العفن المستشري اليوم حتم عليه الخوض في هذا النقاش الذي أريد من خلاله أن تتوقف المهزلة، وذلك من أجل أن حترم كل شخص دوره وصفته.
وأضاف ابن أدرار، أنه في الأمم التي تحترم كيانها وتاريخها ومستقبلها يكون التخصص هو الفيصل والرهان، كما أنها لا تجد المدعين ولا الهرولة لارتداء زي غير زيهم، مثلما يحدث عندنا، حيث عندما يسافر كثيرون هنا وهناك مقدمين أنفسهم على أنهم دكاترة و و و، وهم لايقتربون من النقد ولا العلم ولا الأكاديمية، أو أشخاص سمعتهم الفنية لا تتعدى حدود بيوتهم–حسبه-، فإن هؤلاء تتوفر لهم ظروف معينة لإدعاء تمثيل الجزائر في الخارج فينالون الجوائز والتكريم ويصبحون نجوم الوقت بدل الضائع، مؤكدا في سياق آخر أن القوانين الوضعية لدينا لا تعاقب على انتحال صفة فنان مثل دول أخرى تحترم الإبداع، لكن وعلى أرض الواقع، هذا النوع من المنتحلين في سعير النسيان وجحيم الإندثار.
طاقمي “أنتيجون” و”T&S” ينتظران تأمين التذاكر لتمثيل الجزائر في رومانيا
في سياق آخر، دعا الشيخ عقباوي –وهو رئيس جمعية فرسان الركح للفنون المسرحية أدرار- من وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي ومصالح وزارة الثقافة، إلى تأمين تذاكر سفر طاقمي العرضين المسرحين “أنتيجون” والعرض الكوريغرافي “T&S“، إلى دولة رومانيا، وذلك من أجل المشاركة في مهرجان بابل الدولي للمسرح شهر جوان القادم، لتمثيل الجزائر ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، لافتا إلى أن هذه الأعمال تجمع شبابا مبدعا من مختلف ولايات الوطن، أدرار، بجاية، سيدي بلعباس، تيزي وزو، الجزائر العاصمة، الجلفة، مستغانم، برج بوعريريج، مبرزا في ذات السياق أن الجميع يعلق آماله لإنقاذ المشاركة الجزائرية في هذا المحفل العالمي.
صبرينة ك