أبرز الفنان بللة بومدين في تصريح لــ “الجزائر”، إنه مازال لم يحسم مصيره بعد، فيما إذا كان سيبقى في المدرسة التربوية التي يشتغل فيها كأستاذ مكون في اللغة الفرنسية، أم يحول إلى قطاع الثقافة في ولاية تندوف، بعدما تدخل وزير الثقافة عز الدين ميهوبي وأراد أن يضمه إلى قطاعه في الولاية، وكذا تدخل وزيرة التربية نورية بن غبريط ووعدها بحل مشكلته.
وأضاف الفنان الذي تمت مديرية التربية على مستوى ولاية تندوف بفصله عن عمله، بمجرد أن أشرف على مهرجان المسرح الجامعي بالولاية، قائلا: بصراحة، ما أعجبني في قضيتي هذه، هو تفاعل المجتمع المدني التندوفي، ووقفة كل المثقفين، أشكر كل من وقف إلى جنبي وأعطاني الدفع المعنوي من زملاء و أصدقاء و إعلاميين.
بومدين بللة، وحسب الإعلامي حميدة عياشي، منح من حياته الكثير للتربية والفن، درس في بقعة منسية تدعى تندوف، أعطى دون حساب، كون العشرات بل المئات من التلاميذ في ظروف قاسية، حمل مشعل إشاعة نور الفن في تندوف، استحدث فرقا مسرحية، كتب ومثل وأخرج وقدم للجمهور الجزائري عدة أعمال كممثل ومشرف وظل يشتغل بصمت وصبر وحب وحماسة، تعرض لمرض مؤخرا ظل يقاومه بشجاعة منقطعة النظير وبدل الوقوف معه قامت مديرية التربية بتناول بفصله من عمله والسبب؟ غيابه عن العمل، في حين كان بللة أحد المشرفين على أيام مسرحية خاصة بالمسرح الجامعي محمولة إلى روح الفنان بوليفة. كانت الجامعة قد قدمت طلبا لمديرية التربية للسماح لبلدة أن يكون ضمن أيام المسرح لكن مديرية التربية لم يهمها ذلك وقامت بفضله من عمله بعد العمر الطويل الذي أنفقه في التربية.
صبرينة كركوبة