الجمعة , أبريل 19 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / الفنان عبد الحميد رابية: “المسؤولون حولوا المسرح الجزائري لــ “لاشيء” وكتبي مازالت لم تنشر بعد”

الفنان عبد الحميد رابية: “المسؤولون حولوا المسرح الجزائري لــ “لاشيء” وكتبي مازالت لم تنشر بعد”

 

 

يتحدث الفنان عبد الحميد رابية في حوار مع “الجزائر” عن واقع المسرح الجزائري اليوم، والمعهد الوطني للفنون الدرامية، وعن مصير كتبه الجاهزة والتي هي بحاجة إلى أن تنشر.

رابية الممثل المسرحي المحترف، والذي يملك مشوارا حافلا، احتك بكبار المسرح الجزائري، شارك في عدة مسرحيات من “بوحدبة” و”بني كلبون” إلى “حسن وحسان”، «المحقور» و«على كرشي نخلي عرشي» وغيرها، كما كانت له عدة مسلسلات منها “ياسمين”، “الغايب”، “المرآة المكسرة”…. فيما يلي نص الحوار:

 شاركت مؤخرا في فعاليات الطبعة 12 للمهرجان الوطني للمسرح الفكاهي … كيف تقيم التظاهرة؟

مهرجان المسرح الفكاهي بالمدية في طبعته الــ 12 هذه السنة، والذي خصص هذه السنة للفنان الكوميدي “الطيب أبو الحسن”،  لم يكن في مستوى التطلعات، عرف نقصا من حيث مردوده، ودار الثقافة “حسن الحسني” أصبحت صغيرة جدا مقارنة بالإقبال الكبير للجمهور المتوافد على الحدث.

أثرت الإمكانيات على الجانب التنظيمي والوجيستيكي للحدث، وهذا الأمر يجعلنا نتأكد أن الثقافة تحتاج إلى أموال، فضلا عن ذلك فإن ربط الأجيال مع بعضها البعض وتبادل الأفكار والآراء، ضروري جدا في التظاهرات، وما لاحظناه أن الفنانين المدعوين كانوا قلة.

موضوع ملتقى الحدث كان جميلا، لأنه خصص حول المسرح والإدماج لذوي الخصوصيات، وعلى مدار يومين، عرف مداخلات عديدة شكلت المنصة الأساسية التي يقوم عليها مسرح الإدماج بحضور خبراء جامعيين من جامعات الوطن، أين تناول المحاضرون إشكاليات عديدة بخصوص مسرح الإدماج، وهذا أمر مميز ولابد أن نقوله.

 ماتعليقك حول الغليان الذي تشهده الساحة المسرحية؟

لا أحد ينكر أن الساحة المسرحية باتت تعرف انحطاطا وتقهقرا، يظهر للعيان، أصبح المسرح لايؤدي رسالته اتجاه المجتمع، ما أدى إلى ظاهرة عزوف الجمهور، مضمون العروض بات لايعكس الواقع المعيش، فضلا عن ذلك فإن الصراعات الايديولوجية نخرت جسده، والمسؤولون حولوه لـــ “لاشيء”، فبات لايعبر عن طموحات ولايشبع احتياجات 42 مليون جزائري.

 اتهمت سابقا المعهد الوطني للفنون الدرامية ببرج الكيفان، بأنه لايؤدي مهامه كما ينبغي في تكوين الطلاب وإخراج فنانين؟

لم اتهم المعهد الوطني للفنون الدرامية ببرج الكيفان، وإنما انتفضت في وجه طالب تحدث عن المعهد بدءا من 1985، في حين أن المعهد بدا في 1964 و 1965، فقلت له أين هي 20 سنة السابقة ولماذا ألغيتها؟

أسس المعهد كل من مصطفى كاتب، ومحمد بودية، كان تابعا في البداية للمسرح الوطني من حيث الميزانية…إلخ، ليتحول إلى المدرسة الوطنية للفنون الدرامية والكوريغرافية، ثم “اينا” ثم “ايناديسي”، ليصبح “ايسماس”، التي كانت فكرته من بلجيكا، وبات اليوم صغيرا لايحتوي الفئات كلها التي تدرس فيه.

*** أين وصلت مجموعة الكتب التي كشفت عنها سابقا، من بينها كتاب حول السينمائي الطاهر حناش ؟

لدينا في الجزائر إشكالية في النشر، لي مجموعة من الكتب جاهزة، من بينها كتاب حول الطاهر حناش من مؤسسي الحركة السيناماتوغرافية، والآن أبحث عن مؤسسات ثقافية  لتجسيدها على أرض الواقع.

حناش واسمه الحقيقي الطاهر بن قويدر بن حناش أول سينمائي في الجزائر المستعمرة، ينحدر من منطقة جيجل، ولد في 26 نوفمبر 1898 في قسنطينة، عاش من صغره محبا للسينما ومقبلا على الروايات السينمائية…

لعب طاهر حناش، جنبا إلى جنب مع فرنانديل ورايمو وفيفيان رومانس، كان يهوى كل ماهو تقنية. حيث كان الممثل والمصور، والمشغل، ومدير التصوير، والمدير، ومساعد المدير، ليعتبر بحق عميدا للمخرجين الجزائريين، ومازاده زخما كبيرا، أنه عاش الحركة السينمائية بتفاصيلها من الاستعمار حتى الاستقلال، كما اختير في عام 1922، الطاهر حناش لأول دور سينمائي  من خلال فيلم “أتلانتيس” لبيار بينوا، حيث كان نقطة انطلاق لمساره الفني، لتتبعه ثلة من الأفلام على غرار “أبناء الشمس”، “المسرحي والشاعر”، “بيت الفخار”، “بانديرا”…، عمل فيهم كممثل أو مصور… ومختلف مهن الفنون السينمائية، وكبر طموحه إلى أن أراد منافسة السينما المصرية آنذاك.

كل هذه المسيرة جعلتني أفكر في إنجاز كتاب حوله، أتمنى أن يجسد على أرض الواقع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super