قال الفنان شوقي بوزيد أن الدراما الجزائرية فضاء حدوده مفتوحة على كل التكهنات، وإذا أردنا أن تكون لنا دراما مثل ما يحدث عند الآخرين علينا أولا بناء أرضية معززة بقوانين تحمي الفنان والتقني على حد سواء.
وأضاف شوقي بوزيد، أن ما يحدث في السنوات الأخيرة في ما يسمى دراما في الجزائر، صارت أغلبها قريبة جدا من العبث شكلا ومضمونا، وفي قمتها تتأرجح بين المتوسطة والفاشلة، مرجعا ذلك لعدة عوائق أهمها عدم وجود رؤية واضحة للدولة في ما يخص قطاعي الثقافة والفن، خاصة السمعي البصري والسينما.
وركز ذات المتحدث على فشل أغلب المنتجين المنفذين، والذي يكمن في عدم القدرة على تسويق العمل المنجز خارج الوطن، و الإكتفاء بالشبكة الوطنية، وهنا –حسبه- يصبح الفرق واضح بين ( منتج و منتج منفذ)، ولو يتعامل المنتج المنفذ كما يتعامل المنتج كنا رأينا أعمالا أحسن بكثير ، حيث وببساطة لأن المنتج يفكر في استثمار أمواله وعليه اختيار شركاء العمل بعناية (الهدف ربح)، أما المنتج المنفذ هو عبارة عن موظف أو مسير أموال.
واعتبر بوزيد، أن الغياب التام للنقد على الأقل مجلة ورقية سداسية العدد فضلا عن منصة الكترونية، لأنه من الغريب جدا بعد فشل عمل ما تمنح له فرصة أخرى لأجل فشل جديد، لو كان المنتج بأمواله ما كان فعل.
وأبرز أن الدراما تسويق ثقافي بامتياز لثقافة أي أمة تسهر عليها الدولة ، كذلك هي سلاح ( غزو ثقافي) كل من ينتبه لمجتمعنا يدرك حجم الخراب الذي يعيشه الفرد ( تناقضات ثقافية)، والدراما التي تنتج خصيصا لرمضان، هي دراما موسمية ويغلب عليها الارتجال، وعليه لا ننتظر منها أشياء كثيرة، معتبرا في سياق آخر أن ما يحدث الآن يعود بنا إلى نفس النقطة، وهي المطالبة بنقابة للفنانين كذلك قانون الفنان.
وقال أيضا أن الدعم الذي تمنحه الدولة، فهو مخصص للفنانين والتقنيين الجزائريين، وأموال الدولة الجزائرية هي للجزائريين و فقط، وكل من يريد أن يأتي بأناس خارج القطاع من مواقع التواصل الاجتماعي ، أو من خارج الوطن مثل بعض الممثلين والمخرجين عليه بالاستثمار من أمواله الخاصة.
وشدد ذات الفنان على ضرورة خلق سوق داخلية والانفتاح على الأسواق العالمية، وإعادة فتح كل قاعات السينما وبناء أخرى جديدة، لأنه من غير المعقول الكلام عن السينما تحت سقف ألف قاعة على الأقل، خاصة وأن السينما مربوطة بالدراما التلفزيونية، كما دعا إلى متابعة أموال الإنتاج من طرف الدولة و ذلك بحضور ممثل لها من بداية الإنتاج حتى نهاية التصوير، وبعد الإنتاج، حيث يجب أن تكون هناك لجنة نقد مختصة، يكون فيها الفصل ، في حالة لم يكن العم في المستوى المتفق عليه، تسحب فورا رخصة الإنتاج.
صبرينة ك