الأحد , سبتمبر 29 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / رغم حملات التوعية والتحسيس كل عام:
“القاتـل الصامـت” يواصـل حصــد الضحايا

رغم حملات التوعية والتحسيس كل عام:
“القاتـل الصامـت” يواصـل حصــد الضحايا

– وفاة 6 أشخاص اختناقا بالغاز خلال 24 ساعة الأخيرة
– إنقاذ أزيد من 200 شخص منذ بداية السنة

المنسق الوطني لمنظمة حماية المستهلك:
“اللامبالاة في الصيانة هي السبب الرئيسي في حوادث الاختناق”

المكلف بالإعلام بالحماية المدنية لولاية الجزائر:
“سنطلق حملة تحسيسية للوقاية من اختناقات الغاز المتكررة في المدارس والجامعات”

وزارة الصحة تحذر المواطنين وتدعوهم لأخد الحذر

المديرة الفرعية لمديرية الرقابة والغش الاقتصادي بوزارة التجارة، بوزناد مليكة:
“وسائل التدفئة في السوق المحلية تستجيب للمقاييس العالمية”

يواصل القاتل الصامت، غاز “أحادي أكسيد الكربون” حصد المزيد من الأرواح وإلحاق أضرار جسدية كبيرة بمواطنين بمختلف الولايات، رغم الحملات المستمرة للتوعية ضد مخاطر الغاز ومختلف المواد القابلة للاحتراق، ومع تكرار مثل هذه الحوادث، لاسيما في فصل الشتاء، يطالب خبراء الوقاية والأمن باحترام مقاييس الأمان.
ومع انخفاض درجات الحرارة وبلوغها درجات متدنية،‮ ‬زادت حاجة الأشخاص للتدفئة والاستهلاك الواسع للغاز بأنواعه ما ترتب عليه حوادث بالجملة تمثلت بوفيات وضحايا اختناقات،‮ ‬وخاصة فيما‮ ‬يتعلق بالمناطق الباردة،‮ ‬والتي‮ ‬يعتمد سكانها على التدفئة بشكل مفرط‮. ‬
وبين نقص التوعية والغفلة،‮ ‬تتكرر حوادث الغاز مع بداية السنة الجديدة، أين ضربت بقوة عديد المناطق عبر الوطن،‮ ‬متسببة في‮ ‬مآسي‮ ‬للعائلات تضاف إلى ما تحصده حوادث الغاز على مدار السنة وخاصة أوقات الذروة التي‮ ‬تصاحب فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة التي‮ ‬تفرض اللجوء للتدفئة واستعمال الغاز‮.‬

وفاة 6 أشخاص اختناقا بالغاز خلال 24 ساعة الأخيرة
سجلت مصالح الحماية المدنية خلال 24 ساعة الأخيرة، وفاة 6 أشخاص إختناقا بالغاز عبر 3 ولايات داخلية. وحسب بيان لذات المصالح، فقد سجلت الحماية المدنية 27 شخصا تم إسعافهم نتيجة استنشاقهم للغاز كما تم أيضا تسجيل وفاة 06 أشخاص مختنقين بغاز أحادي أكسيد الكربون بكل من ولاية تيارت، المسيلة وخنشلة.

إنقاذ أزيد من 200 شخص منذ بداية السنة
ومع بداية العام لقي 10 أشخاص مصرعهم اختناقا بغاز أحادي الكربون المنبعث من أجهزة التدفئة وسخانات المياه منذ بداية السنة الجارية، فيما تم إنقاذ أزيد من 200 شخص على المستوى الوطني، بحسب حصيلة كشف عنها المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية.
وأوضح النقيب يوسفي مراد في تصريح للوكالة الإنباء الجزائرية أنه تم منذ الفاتح جانفي الجاري تسجيل وفاة 10 أشخاص اختناقا بغاز أكسيد الكربون المنبعث من أجهزة التدفئة وسخانات المياه على المستوى الوطني، مبرزا أن أكبر حصيلة سجلت على مستوى الجزائر العاصمة بـ3 وفيات، تليها كل من تيارت، عين الدفلى والجلفة بحالتين لكل منها وحالة واحدة بباتنة.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم خلال الفترة نفسها، تسجيل 700 تدخل سمحت بإنقاذ 221 شخص من موت محقق جراء استنشاقهم غاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من وسائل التدفئة وتم نقلهم الى المصالح الاستشفائية لتلقي العلاج، وأبدى النقيب يوسفي أسفه لتسجيل ضحايا التسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون رغم حملات التحسيس والتوعية التي تقوم بها مختلف وحدات الحماية المدنية عبر الوطن لتذكير المواطنين بضرورة احترام الإجراءات الوقائية للحد من مثل هذه الحوادث المميتة، وأرجع المسؤول ذاته مثل هذه الحوادث المنزلية إلى انعدام ونقص التهوية والصيانة الدورية لمختلف الأجهزة وكذا سوء تركيبها من طرف أشخاص غير مؤهلين، إلى جانب عدم التقيد بشروط السلامة والأمن”، داعيا إلى وضع منافذ تهوية في أعلى وأسفل الأماكن التي يتم فيها تركيب التجهيزات التي تشتغل بالغاز والاستعانة بجهاز كاشف غاز أحادي الكربون كوسيلة إنذار.
وأكد أن مصالح الحماية المدنية تواصل مجهوداتها وحملاتها التوعوية، حيث أطلقت منذ منتصف شهر أكتوبر المنصرم، حملة وطنية تحسيسية حول أخطار الاختناقات بالغاز تحت شعار “معا من أجل شتاء دافئ وآمن” وذلك بهدف رفع درجة الوعي لدى المواطنين فيما يخص مخاطر الغاز، خاصة خلال الفترة الشتوية.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم إعداد برنامج ثري لهذه الحملة يتضمن تنظيم أبواب مفتوحة على مستوى وحدات الحماية المدنية وكذا قوافل توعية تجوب مختلف البلديات والقرى والمداشر في إطار الإعلام الجواري، علاوة على تنشيط حصص إذاعية وتلفزيونية وبث ومضات تحسيسية عبر مختلف وسائل الإعلام بهدف رفع درجة الوعي لدى المواطنين حول أخطار هذا الغاز المميت، وفي حال وجود خطر أكد المصدر ذاته على ضرورة تهوية المكان والاتصال فورا بالحماية المدنية على رقم النجدة (14) والرقم الأخضر (1021) مع تحديد طبيعة الخطر والعنوان بالضبط من أجل التكفل السريع والفعال، وفي مجال حوادث المرور، أشار الى أنه تم منذ بداية جانفي الجاري تسجيل 10 وفيات وإصابة 493 آخرين بجروح مختلفة ومتفاوتة الخطورة، تم إسعافهم في مكان الحوادث ثم تحويلهم إلى المستشفيات المحلية.

المنسق الوطني لمنظمة حماية المستهلك، فادي تميم لـ”الجزائر”:
“اللامبالاة في عميلة الصيانة السبب الرئيسي في حوادث الاختناق”
كشف فادي‮ ‬تميم،‮ ‬المنسق الوطني‮ ‬للمنظمة الوطنية لحماية المستهلك،‮ في تصريح لـ “الجزائر” أننا “نشهد ارتفاعا غبر مسبوق في حوادث الاختناقات بغاز أحادي‮ ‬أكسيد الكربون ويعود هذا لأسباب عديدة والنتائج دائما كارثية غير أن المنظمة لم تسجل أي شكاوى خلال 2019 و200 بخصوص العلامات المقلدة لأجهزة التدفئة ولكن الإشكالية تقع في التركيب والصيانة وشراء أجهزة مستعملة فالكثير من العائلات الجزائرية،‮ ‬ ‮ ‬تلجأ لشراء مدفآت مستعملة من أسواق الخردة وإعادة تركيبها واستعمالها دون مراقبتها وهنا خطر كبير أيضا مشكلة‮ ‬غياب التهوية،‮ ‬فالأسر الجزائرية تعمد شتاءً‮ ‬إلى سد كل سبل التهوية تأمينا للدفء وهذا أيضا خطر قاتل،‮ ‬فأغلب المنازل لا تحتوي‮ ‬على منافذ تهوية تحمي‮ ‬العائلة من الاختناقات”‮.
‬وأضاف تميم أن أغلب المواطنين يتجاهلون صيانة أجهزتهم حتى ولو كانت أصلية لأنها تحتاج إلى ذلك بصفة دوريّة قبل إعادة استخدامها كل موسم شتاء، وشدّد على ضرورة التأكد من فتحات التهوية في البيت، مخافة أن تكون مسدودة، حيث أنها من أهم معايير السلامة التي لا يجب أن يغفل عنها المواطن، لأن انعدام مخارج الهواء يعني الموت المحتم.
ودعا منسق الوطني الجزائريين للاعتماد على المختصين في مجال الصيانة من أجل تركيب أجهزة واستعمال فتحات التهوية أو خروج الغازات المحترقة،ى ويجب أن تركب حسب المعايير ويجب تنظيفها كل فصل الشتاء .
وكشف المنسق أن منظمة حماية المستهلك أطلقت حملة وطنية منذ سنة 2018 تحت شتاء دافئ دون مخاطر وأنه من بداية فصل الشتاء المكاتب الولائية قامت بحملات تحسيسية على مستوى مراكز التجارية وأماكن العامة بمرافقة حماية المدنية وسونلغاز ومديرية التجارة.

المكلف بالإعلام بالحماية المدنية لولاية الجزائر، بن خلف الله خالد لـ”الجزائر”:
“سنطلق حملة تحسيسية للوقاية من اختناقات الغاز المتكررة في المدارس والجامعات”
‮‬‬فيما أوضح بن خلف الله خالد،‮ ‬المكلف بالإعلام بالحماية المدنية،‮ ‬في‮ ‬اتصال مع “الجزائر” مصالح الحماية المدنية للولاية الجزائر سجلت منذ بداية السنة لغاية اليوم 3 وفيات اختناقا بالغازمن عائلة واحدة من بينها رضيع في عمره ستة شهور أما في 2020 فقد تم تسجيل 6 وفيات و84 مختنق بالغاز .
وكشف أن الحماية المدنية لولاية الجزائر ستطلق قريبا حملة تحسيسية للوقاية من حوادث الاختناق بالغار وستشارك فيها جمعية حماية المستهلك ومديرية التجارة وسونلغاز وجمعية الوطنية للرصاصيين وستكون انطلاق من مقر حماية الحماية المدنية وستكون حملة في المدارس والجامعات وخاصة الإحياء الجامعية والمراكز التكوين المهني.
وأوضح أن الحماية قامت بحملة تحسيسية في مارس رغم جائجة كورونا وذلك في المراكز التجارية “الحميز”ّ وكانت مخصصة للتجار.

المديرة الفرعية للمديرية الرقابة والغش الاقتصادي بوزارة التجارة، بوزناد مليكة:
“وسائل التدفئة في السوق المحلية تستجيب للمقاييس العالمية”
من جانبها، أكدت بوزند ملكية المديرة الفرعية للمديرية الرقابة والغش الاقتصادي أن وسائل التدفئة المنزلية وسخانات الماء المختلفة التي تباع في السوق المحلية تستجيب للمقاييس العالمية.
كما أفادت أن وزارة التجارة أجرت تحقيقا وطنيا لمعرفة مدى تطابق الأجهزة مع المعايير الأمنية وأكدت النتائج أن كل الأجهزة سليمة ولكن المشكل يكمن في سلوكيات الفرد الذي يجاهل كيفية صيانة أجهزة التدفئة بإضافة إلى غياب التهوية.
وأوضحت المتحدث ذاتها، أن وزارة التجارة أصدرت تعليمة للمتعاملين من أجل إجبارية مرافقة الأجهزة للكاشف الصمت والذي استجاب معها البائعون من أجل الحد من حوادث الاختناق بالغاز.

جهاز الكشف عن “القاتل الصامت”.. الغائب الأكبر
يعد الجهاز الكاشف عن غاز أول أكسيد الكربون من أهم الوسائل التي تلعب دورا كبيرا في التنبيه من التسربات الغازية، غير أن عدم وعي المواطنين بحيوية استعمال الجهاز وأهميته يبقى عائقا أساسيا في انتشار استخدامه بين العائلات.
ويلعب الجهاز دورا كبيرا في التنبيه عن التسربات الغازية القاتلة أثناء استعمال أجهزة التدفئة لاسيما وأن التسربات الغازية أصبحت تحصد المزيد من الأرواح.

وزارة الصحة تدعو المواطنين إلى المزيد من الحذر
من جانبها، أصدرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أمس، بيانا حول حالات التسمم بغاز مونوكسيد الكربون، التي تؤدي بعضها إلى الموت.
وذكرت وزارة الصحة، في البيان ذاته، المواطنين بالتوجيهات والاحتياطات الواجب اتخاذها للحد من هذه الظاهرة ومن الإجراءات التي جاءت في البيان، التأكد على ضرورة المراقبة السنوية لأجهزة التدفئة وتسحين المياه من طرف متخصص مؤهل ومن الضروري على كل عائلة تهوية المنزل مع عدم سد ثغرات الهواء حتى في فصل الشتاء.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن استعمال أجهزة التدفئة الاحتياطية المتنقلة لا يكون إلا في الغرف ذات التهوية الجيدة وعلى فترات متقطعة وبالنسبة لسائقي السيارات، فدعت الوزارة إلى عدم تشغيل محرك السيارة في مرآب مغلق.
وطالبت الجهات الوصية المواطنين باحترام تعليمات استخدام أجهزة التدفئة والتسخين، وعدم استخدام أجهزة غير مخصصة لهذا الغرض. وذكرت الوزارة، في بيانها مدى خطورة غاز الكربون، قائلة أنه خانق وغير مرئي وعديم الرائحة، إضافة إلى أنه سام جدا.
وينتج هذا الغاز عن عملية احتراق سيئة، بغض النظر عن مصدر الطاقة المستعملة “البوتان، الفحم، البنزين، الوقود”، ومن أعراض الغاز، عدم الارتياح مع الغثيان، ودوار وصداع وضعف كبير وصعوبة في التحرك والارتباك.
وفي حالة –تقول الوزارة- فقدان الوعي وتأخر الإسعاف سوف يدخل الضحية في غيبوبة وقد يموت بأقل من ساعة.
فلة سلطاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super