الإثنين , ديسمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / حسب معهد كارينجي للأبحاث :
القاعدة لم تعد قادرة على التجنيد في الجزائر

حسب معهد كارينجي للأبحاث :
القاعدة لم تعد قادرة على التجنيد في الجزائر

كشفت دراسة حديثة أجراها معهد “كارنيغي” المتخصص في الأبحاث السياسية والعسكرية، أن الجيش الجزائري قد بات يتحكم في كل مسالك الأمن بالجزائر،وتمكن من إحكام قبضته على “تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ، لاسيما عبر الشريط الحدودي عن طريق التنسيق مع دول الجوار.
وأسهب التقرير في تعديد النتائج الايجابية للعمليات النوعية الأخيرة التي تنفّذها وحدات الجيش على الأرض،والتي قضت على كل حظوظ التنظيم في إعادة تجميع نفسه ببعث التجنيد.
وخلص تقرير “كارينجي” استناداً إلى جملة من المعطيات إلى أن تنظيم القاعدة “تقهقر بشكل كبير في الجزائر”، بسبب الأخطاء العديدة التي ارتكبها وجعلته يخسر معاقله بشكل متلاحق.
ومن بين المعطيات والتفاصيل التي قدمها المعهد الأمريكي كأدلة عن هزيمة القاعدة في الجزائر، مقتل العشرات من أعضائه على يد الأمن منذ بداية 2018، من بينهم 22 إرهابياً في أقل من شهرين يعتبرون من الرؤوس الكبيرة للتنظيم في الجزائر وبنحو600 إرهابي ما بين 2013 و2018 .
وقللت الدراسة من دور أمير التنظيم عبد المالك درودكال بعد هده الهزائم،واصبح يقتصر دوره عمليا على تقديم النصح والمشورة، بعد تفكك كل الكتائب وهو ما قوّض قيادة درودكال وجعلها منتهية.
و أشار التقرير إلى عديد المشاكل التنظيمية التي جعلت هذا التنظيم ينهار وفي مقدمتها الكتائب العديدة التي كانت تابعة له والتي بقيت تنفذ عملياتها الإرهابية بشكل مستقل ، وهو الانفصال الذي يقول التقرير إنه تسبب في الغالب بعجزها عن التواصل مع بعضها البعض، وتزويد عناصرها بالحد الأدنى من المواد والعتاد، ما أدى إلى تفككه ،وتراجع بعض عناصره عن النشاط بعد استفادتهم من تدابير السلم والمصالحة التي أعلنت عنها السلطة.
وثمّن معهد “كارينجي” سياسة المصالحة التي شرعت الجزائر في تطبيقها في 2005 من خلال ميثاق السلم والمصالحة، وقال إن “الإجراءات التصالحية وميثاق السلم والمصالحة التي لجأت إليها الجزائر، نجحت في دفع مئات الإرهابيين إلى الاستسلام بشكل جماعي أو فردي، ومع عائلاتهم .
وخلص التقرير أن فرع تنظيم القاعدة في منطقة المغرب العربي “لم يعد قادراً على تنفيذ هجمات كبيرة في الجزائر منذ الهجوم الإرهابي الذي شنه على موكب الجيش في منطقة عين الدفلى في 8 جويلية 2015.
ولفت التقرير كذلك إلى التنسيق الأمني بين الجزائر وتونس، بعد انتقال نشاط التنظيم إلى المناطق الحدودية بينهما، وأشار إلى وجود “عمليات ناجحة عدة أسفرت عن مقتل 8 من قادة القاعدة شهر فيفري الماضي في ولاية خنشلة.
واختتم المعهد الأمريكي تقريره المطول أن تنظيم القاعدة فقد كل آماله وفشل في إعادة لملمة صفوفه، “رغم ما قام به من انتقال إلى شرق الجزائر وإعادة إحياء كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية التي تنشط في تونس.
م.ر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super