جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
مازال حي القصبة العتيق يستقطب في كل مرة، كل الوزراء الذين توافدوا على رأس وزارة الثقافة، وهو الحي الذي كان ومازال يصارع من أجل البقاء، ويتطلب حلولا عاجلة من طرف المسؤولين، لا مجرد زيارات مجاملاتية تنتهي بمجرد انتهاء الزيارة والإدلاء بتصريحات مناسباتية لا تسمن ولا تغني من جوع.
وفي أول زيارة ميدانية لوزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة ووزير الثقافة بالنيابة، حسان رابحي إلى القصبة، قام ذات المسؤول إلى تفقد ورشة ترميم قلعة القصبة بالجزائر العاصمة، حيث وقف على أشغال ترميم هذا المتحف المستقبلي، واستمع إلى عرض شامل حول المشروع، كما قام بزيارة مسجد الداي، مخزن الذخائر، قصر الداي، الورشات و المخابر الموجودة في ذات القصر.
وأشاد رابحي، بالكفاءات الجزائرية التي تتكفل بأشغال الترميم على مستوى الورشة و باليد العاملة المؤهلة التي تعمل هناك باستعمال وسائل محلية”، معربا عن أمله أن تصبح القصبة قطبا سياحيا و مصدر الهام في مجال الهندسة المعمارية و الفن و الصناعة التقليدية.
بالمقابل، كشف مدير حفظ التراث والترميم بوزارة الثقافة فريد شنتير، أن نسبة تقدم الأشغال لمشروع ترميم هذا الموقع تقدر بـ 45 بالمائة.
وبالحديث عن حي القصبة العتيق المبني على طراز تركي عثماني والذي يحتوي على عدة قصور أهمها قصر الداي أو كما يعرف بدار السلطان وقصر الرياس وقصر خداوج العمية ودار عزيزة، كما يحتوي الحي على مساجد عديدة هي الجامع الكبير والجامع الجديد وجامع كتشاوة وجامع علي بتشين وجامع السفير وجامع السلطان وجامع سيدي رمضان بالإضافة إلى مساجد صغيرة كمسجد سيدي محمد الشريف وسيدي عبد الله وسيدي بن علي بالإضافة إلى ضريحها الشهير سيدي عبد الرحمن الثعالبي الذي لا زال يمثل مزارا كبيرا في الحي الذي يواجه تحديات متعلقة بمكانتها باعتبارها تراثا مأهولة بالسكان، فإن هذا الحي يواجه اليوم تحديات متعلقة بمكانتها باعتبارها تراثا مأهولة بالسكان. ومنذ الفترة الاستعمارية، تم نقلها إلى الخلفية، وفقدت تدريجيا دورها كمركز حضري.
ص ك