جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يبدو أنّ مسلسل الوزير المقال لن ينتهي قريبا، خاصة أن هذه الفضيحة تجاوزت الحدود الجزائرية لتطرق أبواب القنوات الأجنبية عربية كانت وغير عربية، حيث بات اسم مسعود بن عقون، على واجهة العديد من الصحف والقنوات الفضائية.
وحسب آخر المستجدات فان الوزير الذي تمت إقالته بعد 48 ساعة من تعيينه، كان متابعا قضائيا كما تمت تصفية صحيفة سوابقه العدلية بشكل مفاجئ، وهو ما مكنه من الترشح للانتخابات التشريعية الماضية والتي لم يُنتخب على إثرها ممثلا في دائرته الانتخابية في البرلمان، قبل أن يتم تعيينه وبشكل مفاجئ على رأس قطاع مهم، لو أولته الدولة الجزائرية أهمية كبيرة لصار يدرّ عليها المليارات من الدولارات سنويا.
المعلومات المتوفرة لدينا، تفيد أن بن عقون الذي لم يسبق له أن اشتغل من قبل، متابع قضائيا ويحمل في صحيفة سوابقه العدلية، جنحة سالبة للحرية يوم 06-04-2010 عن محكمة بئر مراد رايس، ولمدة ستة أشهر مع وقف التنفيذ، مع غرامة مالية بـ 20 ألف دينار، الأمر الذي دفع بوالي ولاية باتنة الى حرمانه من الترشح للتشريعيات الماضية، قبل أن يتقدّم بن عقون بطعن لدى محكمة بئر مراد رايس، التي قبلت طعنه ومكنته من دخول سباق تشريعيات 04 ماي الماضي، مع قائمة حزب الحركة الشعبية الذي يترأسه وزير التجارة السابق عمارة بن يونس.
المثير في هذه القضية لحد الآن، هو الضوء الأخضر الذي تلقاه بن عقون من القضاء، حيث قامت بإلغاء الحكم القضائي السابق وهو ما يتنافى مع القانون الجزائري، الذي يمنع أي شخص له سوابق عدلية أن يترشح لأي انتخابات، وهو ما يجعل وزارة العدل في عين الإعصار من قبل النخبة السياسية في البلاد.
ع.فداد