جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
لم تدم الهدنة بين نقابة القضاة ووزارة العدل طويلا ليعود القضاة للواجهة باتهام الوصاية بالتنصل من التزاماتها المتفق عليها بخصوص “كيفية معالجة التظلمات وتطبيق سياسة الأمر الواقع أمام المكتب الدائم للمجلس الأعلى للقضاء”، متوعدين في بيان لهم بـ”التصعيد في حالة عدم تجسيد بقية المطالب”.
وذكرت نقابة القضاة في بيان لها، صادر أمس: “لقد تنصل الوزير من الالتزامات المتفق عليها بخصوص كيفية معالجة التظلمات وطبق سياسة الأمر الواقع أمام المكتب الدائم للمجلس الأعلى للقضاء بمعايير ابتدعها ونسبها للنقابة افتراء مبقيا على مظلمته التاريخية شاهدة عليه والأيام والأشهر القادمة التي ستظهر للجميع تداعيات ما حصل لأن حركتها القادمة ستكون قاسية فيما تبقى باقي المطالب تنتظر التجسيد في القريب العاجل وتعطيلها سيفرز وضعا أكثر تشددا يصعب تسييره أو التحكم فيه”.
واعتبرت النقابة أن حركة القضاة الأخيرة “الكارثية بكل تداعيتها المهنية والاجتماعية وعبثية معالجة التظلمات تثبت للمرة الألف أن القاضي لا يزال رهينة للعصب والمناورات في مساره المهني ووضعه الاجتماعي عن سبق إصرار يتم تكريسه في غرف مغلقة بعيدا عن الآليات القانونية وأدوات الشفافية والنزاهة وبهذه الكيفية فإن الأداء القضائي سيكون محبطا لكل المتعاملين مع المرفق القضائي ولا يمكن تحميل القضاة مالا طاقة لهم به”.
وأوردت نقابة القضاة في بيانها: “على المستوى الهيكلي تم استهداف هياكل النقابة بصورة مفضوحة بنقل أعضاء المجلس الوطني المنتخبين للنقابة ومكتبها التنفيذي خارج المجالس القضائية التي تم انتخابهم فيها مخالفة نصوص القانون المنظم للعمل النقابي الذي يجرم هذا الفعل ويعاقب مرتكبيه بالحبس والغرامة ولم تنفع تعهدات الرئيس الأول للمحكمة العليا ورئيس الإتحاد الوطني للمحامين إلزامية لتصحيح الوضع أمام عنهجية متطاولة على الجميع”.
وأشارت النقابة إلى أن “تركيبتها الحالية لم ترق للبعض بحكم شرعيتها غير المسبوقة والرغبة في كسر شوكتها ظاهرة ومفضوحة لكن ذلك لن يتحقق أمام التضامن غير المسبوق بين القضاة وهو صمام أمان النقابة ومصدر قوتها”.
وثمنت نقابة القضاة موقف رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان بخصوص الاعتداء على القضاة بمجلس قضاء وهران، داعية إلى استكمال إجراءات التحقيق في الواقعة كما كشفت عن نيتها تقديم شكوى رسمية ضد من أمر أو نفذ ما وصفته بـ”الوقائع المهينة لصورة القضاء الجزائري أمام الرأي العام الوطني والدولي”.
زينب بن عزوز