الأحد , نوفمبر 17 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد لـ "الجزائر"::
القضية الصحراوية والحدود البرية وراء الاستفزازات المغربية

اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد لـ "الجزائر"::
القضية الصحراوية والحدود البرية وراء الاستفزازات المغربية

حصر اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد سبب الاستفزازات المغربية الأخيرة ضد الجزائر في المساندة الجزائرية اللامشروطة للقضية الصحراوية ومسألة غلق حدود البلدين، واصفا المحاولات بالخطيرة والتي ستجر المنطقة إلى نزاع مسلح.
وفي تصريح خص به ” الجزائر”، أكد مجاهد أن مسألة فتح الحدود بين البلدين تشكل هما لدى المخزن منذ سنوات، بدليل الخطابات المتكررة للعاهل المغربي، محمد السادس، الذي لم يتوقف عن إثارة هذه المسألة بمناسبة أو من دونها، وأشار في هذا الصدد أن المسألة مرتبطة بإرادة جزائرية، كما أن الآمر لن يتم قبل تسوية الملفات الأمنية تتعلق أهمها تتعلق بضبط الأمن على الحدود بين البلدين ووقف التهريب بكافة أشكاله.
كما استنكر تدخل فرنسا في المسألة المغربية الجزائرية، مؤكدا أن المخزن لجأ إلى الاستعانة بالسياسيين الفرنسيين، لحمل انشغالهم المتمثل في فتح الحدود البرية المغلقة مع الجزائر، منذ أزيد من عقدين من الزمن، مذكرا بتصريح رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق دومينيك دوفيلبان، حيث أشار الى ان فرنسا والمغرب يريدان إحراج الجزائر أمام الرأي العام الدولي.
وبخصوص إقحام المغرب للجزائر في القضية الصحراوية، افاد اللواء المتقاعد ان المغرب يتهرب من المفاوضات ومسار التسوية، لكون الجزائر ليست طرفا أبدا في القضية الصحراوية، والمسألة الثانية أن الأمم المتحدة تعترف بطرفين اثنين في القضية هما جبهة البوليزاريو كممثل شرعي للشعب الصحراوي، والحكومة المغربية.

وحذر مجاهد من اهم تداعيات الربيع العربي وهي اشكالية التطبيع مع اسرائيل التي طالت الجميع ما عدا الجزائر، حيث تبقى الدولة الوحيدة التي رفضت التطبيع مع الكيان الصهيوني الى جانب كونها البلد الوحيد الذي لا يملك قواعد عسكرية اجنبية على اراضيه.
للاشارة فقد شارك اللواء مجاهد مساء السبت في ندوة سياسية نظمها حزب تجمع امل الجزائر حول تداعيات الربيع العربي على القضيتين الفلسطينية والصحراء الغربية، اين جدد التأكيد على ان الملفين هما على خط واحد، معتبرا أن كل الاحداث التي تشهدها المنطقة من المحيط الى الخليج ما هي الا صورة جديدة لنظام عالمي قديم.
وأكد مجاهد انه من الخطأ عزل قضية الصحراء الغربية عن القضية الفلسطينية، مبرزا ان القضيتين على نفس الخط منذ القدم اذ ان نفس الغاية والاهداف والاستراتيجية والوسائل الحربية مستخدمة في احتلال الدولتين.

خبراء عسكريون وسياسيون يحذرون من انتقال الإرهابيين إلى منطقة الساحل
أجمع عدد من الجامعيين والخبراء العسكريين و السياسيين أن من التداعيات الخطيرة لما يعرف بالربيع العربي هي تغييب قضايا التحرر على رأسها القضيتين الفلسطينية والصحراء الغربية، محذرين من الترتيبات الأجنبية لنقل الصراع الى المغرب العربي الكبير الذي بدأت بوادره بانتقال الارهابيين الى منطقة الساحل والاستفزازات المغربية الاخيرة التي تهدف الى جر المنطقة الى حرب جديدة.

محمد لعقاب:
الربيع العربي أثر على كل قضايا التحرر في العالم العربي

وأكد الأستاذ الجامعي, لعقاب محمد لعقاب, في مداخلة له, في ندوة سياسية حول تداعيات الربيع العربي على القضيتين الفلسطينية والصحراء الغربية ان الربيع العربي خلف العديد من النتائج لخصها في انتقال العالم العربي اليوم من الاستقطاب الإسلامي العلماني الى الاستقطاب الشيعي السني، وهو الأمر الذي اعتبره من المخلفات الطائفية الاكثر خطورة على العالم الاسلامي على غرار ما يحدث في اليمن ولبنان وهي تعيد الى الاذهان الحروب الدينية في اوروبا والتي أدت في الأخير الى المطالبة بالعلمانية من خلال فصل الدين عن الدولة وهو الامر الذي قد ينطبق في بلداننا الإسلامية.
ولعل من أهم نتائج الربيع العربي, هي تأثيرها على القضية الفلسطينية التي تعتبر حسبه اكبر خاسر بعد ان تراجعت الى المقاعد الخلفية” وليست فقط القضية الفلسطينية فحسب انما كل قضايا التحرر في العالم العربي وهو ما ينطبق ايضا على قضية الصحراء الغربية التي يحاول البعض تغييبها وسط محاولات لربط كفاح الشعب الصحراوي ودفاعه عن النفس بالإرهاب.

اسماعيل دبش:
الهدف من ضرب المنطقة العربية القضاء على القضية الفلسطينية

اما الاستاذ في العلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3 اسماعيل دبش, فاشار الى ان السبب الرئيس في ضرب المنطقة العربية هو القضاء على القضية الفلسطينية، موضحا ان الدول التي تم تدميرها هي تلك التي كانت ضد اتفاقية كامب ديفيد وشكلت جبهة الصمود والتصدي على راسها الجزائر التي ضربت في التسعينيات من القرن الماضي غير انها خرجت سالمة الى جانب اليمن والعراق و ليبيا وسوريا اضافة الى منظمة التحرير الفلسطيني.
نسرين محفوف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super