الإثنين , نوفمبر 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / القنصل العام للجزائر بليل رشيد بلباقي:
القطاع الخاص ورقة رابحة في تنويع الاقتصاد الجزائري

القنصل العام للجزائر بليل رشيد بلباقي:
القطاع الخاص ورقة رابحة في تنويع الاقتصاد الجزائري

أكد القنصل العام للجزائر بليل رشيد بلباقي يوم الخميس أن القطاع الخاص يشكل ورقة رابحة هامة في تنويع الاقتصاد الجزائري مشيرا الى أن المؤسسة الخاصة من أهم مستحدثي مناصب الشغل في الجزائر.
وفي تدخله في مائدتين مستديرتين حول الجزائر نظمتا على هامش الصالون المهني “مايد إن هينو” الذي افتتح امس الخميس بموقع المناجم وولرز أرنبورغ ب فالنسيان شمال فرنسا والذي تشارك فيه الجزائر كضيف شرف أوضح السيد بلباقي أن القطاع الخاص يشكل ورقة رابحة هامة لتنويع الاقتصاد الجزائري. فبفضل قدراته كما قال يساهم هذا القطاع في اعادة تشكيل المجال الاقتصادي والاجتماعي والوسط الاداري والشراكة.
وأشار الى أن المؤسسة الخاصة النشيطة والتي تشهد توسع سريع تعد من اهم مستحدثي مناصب الشغل وتشكل 85 بالمئة من القيمة المضافة في الفروع خارج المحروقات.
وأكد أنها تلعب دورا حاسما في الظرف الحالي بفضل ديناميكيتها وقدرتها على التكيف. وذكر بالمؤهلات الاقتصادية للجزائر مبرزا تموقعها الجغرافي وقدراتها الفلاحية الكبيرة وقاعدتها الصناعية الواسعة والمتنوعة ومناطقها الصناعية التي وضعت تحت تصرف المستثمرين الاجانب والمحليين.
و أضاف يقول أن الحكومة الجزائرية بهدف تنويع اقتصادها تعتزم تطوير الطاقات المتجددة و اطلاق شامل ل 18 شعبة صناعية و اعادة بعث الصناعة و تحفيز التوظيف مخاطبا رؤساء المؤسسات الفرنسيين الذين حضروا اللقاء قائلا أن سياسة التنويع هذه تنطبق أيضا على قطاعات ذات قيمة مضافة معتبرة على غرار الصناعات الغذائية و الخدمات و كذا الاقتصاد الرقمي و العلمي.
و بالمقابل أوضح ذات المسؤول أن الجزائر تواصل سياسة تطوير الأقاليم بهدف تحقيق الاندماج الافريقي و ذلك من خلال الاعتماد على تطوير البنى التحتية و قدراتها الابتكارية و جاذبية الأقاليم مشيرا في هذا الصدد إلى الاستثمارات العمومية المهمة في البنى التحتية لا سيما في قطاعات النقل (عبر طرقات و السكك حديدية والنقل الجوي و البحري) و الماء و الكهرباء.
كما اعتبر أن المشاريع الكبرى المتعلقة بالبنى التحتية المنجزة منها أو المبرمجة تفتح أفق جديدة للشركات الجزائرية مع الشركات الافريقية التي يتعين عليها المساهمة بشكل كبير في حركة الاندماج الاقليمي على مستوى القارة السوداء.
و من جهة اخرى أشار القنصل العام أنه من بين افاق تنمية الاقتصاد الجزائري هناك عامل اضفاء الطابع المؤسساتي للتغيير من خلال مراجعة القوانين الأساسية و تشكيلة لجنة دوينغ بيزنس و تسريع وتيرة انشاء المؤسسات عبر تبسيط الأعباء الادارية بهدف خفض تكاليف المعاملات إلى أقصى حد و تطوير الشركات الناشئة و اصلاح النظام البنكي فضلا عن تطوير سوق رؤوس الأموال.
للاشارة فقد حلت الجزائر ضيف شرف في الصالون المهني “مايد إن هينو” الذي افتتح يوم الخميس بموقع المناجم وولرز أرنبورغ بفالنسيان شمال فرنسا.
و يهدف هذا الصالون الذي سيدوم يومين إلى التقاء وعمل أقصى عدد من المؤسسات في هو-دو-فرانس و ذلك مهما كان قطاع النشاط لتطوير الديناميكية الاقتصادية الإقليمية.كما يرغب المنظمون فتح صالون دولي و استقبال مؤسسات شمال فرنسا بسبب الإرادة القوية للسلطات الجزائرية في التعاون.
و أبرز العديد من المتدخلين خلال المائدة المستديرة الأولى التوجهات الحالية الكبرى للاقتصاد الجزائري المتضمنة في برنامج الدولة الجزائرية.
و أكد رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة-فرنسا قاسي قاسم آيت يعلى استنادا إلى الأرقام أن الظرفين الاقتصاديين للجزائر و فرنسا اللذين يمران بمرحلة انتقالية مواتية بالنسبة للمؤسسات الفرنسية.
و أضاف أن الظروف مواتية لتوأمة اقتصادية بين البلدين لا ينبغي تفويتها لاسيما بالنسبة لفرنسا في إشارة إلى الجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا.
و ذكر بأن السكان من أصول جزائرية يمثلون 11 % من السكان الفرنسيين حسب أرقام المعهد الوطني للدراسات الاقتصادية و الإحصائيات.
من جهته كشف دومينيك بوتي مدير بزنس فرانس الجزائر ان العلاقات الاستراتيجية بين البلدين تمر بفترة جيدة منذ ان أعرب الرئيسان عبد العزيز بوتفليقة ونظيره فرنسوا هولند عن إرادتهما في التعاون الاستراتيجي منذ خمس سنوات داعيا إلى بذل جهد أكبر خاصة مع الرئيس الجديد إيمانويل ماكرون.
ونظرا للفرص الحقيقية التي تقدمها الجزائر أكد دومينيك بوتي أنه الوقت المناسب للقدوم إلى الجزائر لتجسيد مشاريع شراكة مبرزا أن الجزائر بذلت جهودا كبيرة في مجال الاستثمارات خاصة فما يتعلق بالبنى التحتية.
أما من ناحية المقاولين الجزائريين صرح دومينيك لرؤساء المؤسسات الفرنسيين أن الجزائر اليوم تضم جيلا من أصحاب المال وحاملي المشاريع الملموسة.
وأثناء المائدة المستديرة الثانية اطلع الحضور الغفير على أمثلة من الشراكات الناجحة القائمة بين فرنسا والجزائر وهو ما ينطبق على السيد جورج هيرنانديز المدير العام لمجمع “آ بي أر سي” المتخصص في اللوجستيك الذي اوضح أنه نجح في انشاء شركة رائدة في مجال اللوجستيك وهو قطاع منعدم في الجزائر و غير معروف كذلك في فرنسا حيث جلب معه موزع في مجال الصناعة الزراعية والغذائية سيستقر قريبا بالجزائر وفضل المتحدث عدم ذكر اسمه.
و يعتزم كذلك بعد نجاحه في السوق الجزائرية أن ينتقل إلى السوق الإفريقية مؤكدا ان مستقبل أوروبا هو إفريقيا.و قال أن الروهر تقع في بلدان جنوب المتوسط مذكرا بأنه في بداية شراكته واجه عدة صعوبات بسبب العراقيل الإدارية.
من جهته أكد باسكال دورنبرجر المدير العام لشركة هيول انديستريز ألجيري التي تقدم خدمات للصناعة أن اختيار شريك محلي هو عامل هام في نجاح المشاريع مشيرا إلى أن مجمعه نجح في تحديه للإنتاج المشترك مضيفا أنه يرافق الآن شريكه الجزائري في السوق الخارجية.
وقال هيرفي مارشون مدير أن أر اف فرانس الرائدة في قطع غيار التكييف و التبريد و التدفئة انه رغم التقييم السلبي لوكالة كوفاس فإننا قررنا الاستثمار في الجزائر حيث وجدنا شركاء حقيقيين و سوف نمضي قدما.
ق.و

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super