جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يحمل تعيين “القيادة الموازية” لحزب جبهة القوى الاشتراكية العديد من التساؤلات عن مصير هذا الحزب “إرث الدالحسين” والذي دخل أزمة القيادة برأسين” على رأس الأمانة الوطنية بين عبد الحكيم بلحسل وبلقاسم بن عامر الأول الذي وصف الثاني باللاشرعي و جماعته بالمقصيين الذين يريدون الاستحواذ على الحزب بطريقة غير شرعية والثاني الذي قال إنه الممثل الشرعي للأفافاس من الآن فصاعدا.
بدأت صفحة جديدة من الصراع داخل حزب الأفافاس فبعد ما كان يوصف “بالدكتاتورية التي غرق فيها الحزب بقيادة عضو الهيئة الرئاسية علي العسكري دخلت هذه التشكيلة السياسية في صراع بين الرأسين لتتعمق الأزمة إرث الدالحسين أكثر فأكثر.
رفض السكريتر الأول للأفافاس بلقاسم بن عامر الحديث عن “انقلاب” وهو الأمر الذي سارعت العديد من القيادات لوصف ما عاشه الأفافاس أمس أول بعد انتخاب قيادة موازية ومن بينهم أحد مؤسسي الحزب محمد لحلو والذي ناشد كافة المناضلين جميع بعدم قبول الانقلاب ضد الحزب والاعتراف فقط بالقيادة المنبثقة عن المؤتمر الاستثنائي المنعقد يوم 20 أفريل 2018 بحيث استغرب بن عامر هذا الوصف في الوقت الذي قال إنه لا محل له من الإعراب مادام الأمر جاء بعد اجتماع الأعضاء الثلاث للهيئة الرئاسية للحزب ممثلين في سفيان شيوخ وحياة تايتي ومزيان شريف والمنتخبين في ذات الهيئة في المؤتمر الاستثنائي الأخير للحزب وقال: “والله استغرب ممن يصفون تعيين قيادة جديدة للحزب ب” الإنقلاب” في الوقت أن الأمر جاء بعد قرار لثلاث أعضاء من الهيئة الرئاسية المنتخبين في المؤتمر الاستثنائي الذي عقده الحزب يوم 20 أفريل 2018 يعني الشرعية موجودة وبحضور 80 عضوا من المجلس الوطني فلا مجال للتشكيك فيها” وتابع: “أمور الحزب لم تسر وفق إرادة المناضلين وما انبثق عن المؤتمر الذي عقده الحزب مؤخرا وأضحى رهينة في يد أقلية مارست الديكتاتورية وأرادت أن تفرض نفسها بالقوة بعيدا عن إرادة القاعدة النضالية أبانت عنها القرارات الارتجالية المتتالية والتي تجاوزت كافة هياكل الحزب وهو الأمر لم يعرفه الحزب في تاريخه” وأضاف:” من الآن فصاعدا نحن الممثلون الشرعيون للحزب وصلنا للقيادة بالشرعية بعيدا عن ما يثار من حديث عن انقلاب عرفه الحزب يوم 22 جوان 2019 نحن الأفافاس نريد ترتيب البيت الداخلي وإعادة الحزب مكانته وصوته على الساحة السياسية صوت ينطلق من القاعدة للقمة ويصل للشعب بعيدا عن الديكتاتورية والأحادية الممزوجة بالبلطجة وغيرها من الممارسات الدخيلة على حزب بحجم جبهة القوى الاشتراكية “. وأكد ذات المتحدث أن الانقلاب إنما هو البلطجة التي انتهجت في تسيير الحزب ومنع انعقاد دورة المجلس الوطني.
“العسكري ترك الحوار داخل بيته وتبناه خارجه”
وأبرز بن عامر أن الحزب غرق في ديكتاتورية لا مثيل لها كان وراءها علي العسكري الذي وضع الحزب وهيئاته جانبا وتولى كافة المهام بنفسه وارتكب أخطاء لا تغتفر وأوصل الحزب للانسداد رفض الحوار لحلحلة “أزمة ” الحزب الداخلية وراح لتبني الحوار خارجا وذكر :” العسكري ارتكب أخطاء لا تغتفر تصب كلها في خانة تجاوز الحزب وهيئاته و مناضليه من “البلطجة ” التي ألصقها بالحزب بإرسال أناس لضرب إطارات و قيادات في مقر الحزب إلى إطلاق مبادرة للحوار والشروع في مشاورات مع الطبقة السياسية ضاربا عرض الحائط المجلس الوطني وهي الهيئة المكلفة بالفصل في مواقف الحزب في مثل هذه الأمور غير أن العسكري تجاوزه واستمر في ديكتاتوريته و أوصل الحزب لمرحلة الإفلاس السياسي فلا مكانة ولا حضور على الساحة السياسية “و أضاف :”هذه الأمور كان لا بد من وضع حد لها والسبيل لذلك كان عقد دورة المجلس الوطني و تعيين قيادة جديدة وأؤكد على قيادة جديدة وواحدة وليست موازية لأنها شرعية” و قال أيضا: “الحزب يسير للهاوية وهو يطلق مشاورات فكيف لمن يُغيب الحوار داخل بيته أن ينادي به في الخارج فالأمر كان بمثابة محاولة تسويق صورة على أن الحزب بخير ولا أزمة فيه”.
“الأفافاس” مع الحوار اليوم وغدا
وأشار بن عامر إلى أن الافافاس مع الحوار منذ تأسيسه من باب أنه البوابة لحلحلة المشاكل ردا عما إذا سيقبل الحزب المشاركة في الحوار الذي دعت له السلطة :” نحن مع الحوار الجاد و بورقة طريق واضحة المعالم ومحددة الأهداف بعيدا عن حوارات الديكور التي عرفتها البلاد سابقا والتي لم تفض لنتائج إيجابية والأفافاس مع الحوار مع كافة القوى السياسية “.
زينب بن عزوز