جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
اعتبر الكاتب لزهر جزار، إن تربية الأبناء مهمة صعبة وشاقة تتطلب العمل والتدريب المتواصلين وذلك لأن عالمهم معقد ومثير و يحتاج إلى دراسة ومعرفة كل الخصائص النمائية والسوسيولوجية. وكل الأساليب والطرائق الناجعة لتنشئتهم اجتماعيا ونفسيا ليكونوا مواطنين صالحين ونافعين، مضيفا أن الأناشيد لها أهمية كبيرة في تربية الطفل وتوجيه وتعديل سلوكاته، وإكسابه عادات طيبة وايجابية تساعده على التكيف مع المجتمع، والعيش في راحة وسلام، كونها قطع أدبية جميلة يحبها الأطفال، ويحرصون على حفظها والتغني بها في أوقات فراغهم أو لُعبهم ولهْوهم ونشاطهم. وتنمي المعرفة اللغوية والاجتماعية والقدرات العقلية والحس الأخلاقي والعاطفة الدينية والوطنية.
وأكد ذات المتحدث في تصريح لــ “الجزائر”، أنه من الواجب على كل المربين والأساتذة الاهتمام بهذا الجانب والسعي لاختيار وكتابة أجمل الأناشيد التي تروق لأطفالنا وتؤثر في بناء شخصيتهم وتستجيب لرغباتهم وميولاتهم بأسلوب غنائي وبموسيقى عذبة، وذلك لتحقيق الأهداف المرجوة في جميع المجالات التربوية والتعليمية واللغوية والدينية منها والوطنية والخلقية والترفيهية…
وأبرز جزار، أن إصدار “أنغام الطفولة” الذي سيدخل به الصالون الدولي للكتاب في طبعته الرابعة والعشرين “سيلا 2019” كان مشروعا منذ سنوات يحتوي على مجموعة من الأناشيد التربوية والوطنية ملحنة (32 أنشودة) وأنشدها تلاميذي، كان يتمنى تسجيلها وتصويرها باستديو في قرص ليباع مع الكتاب. وقبل ظهور قنوات الأطفال على غرار “طيور الجنة” و….و….لكن أعاقته الظروف دون تحقيق ذلك. كتاب “أنغام الطفولة” صدر عن دار الطباعة والنشر والتوزيع الماهر بالعلمة تحت إشراف مديرها العام الأستاذ كراشني ميلود الذي مد له يد المساعدة وتبنى المشروع ليرى النور ويصل إلى أبنائنا في حلة جميلة فكان إخراجه وطبعه جيدا وجميلا.
ووضع لزهر جزار هذه الباقة من الأناشيد التربوية هدية لكل الأطفال، حيث قال: ألفت معظمها سابقا عندما كنت أستاذا بالقسم بمعية تلاميذي، لأغرس فيهم حب المطالعة والإنشاد، وأنمي فيهم الذوق الجمالي والإحساس النبيل،وأشجعهم على التأليف والتعبير بحرية. فحرصت على التنويع انطلاقا من رغبتهم، فكتبت عن المعلم،والمعلمة والرسول، والوطن، والعلْم، والأم، والجار، والكتاب، والنظافة، والقسم والحديقة، البيئة، الشرطي، الهدية، الرياضة، الشجرة، جدتي، العمل… الخ، والتي دعا الجميع إلى حفظها وإنشادها في المناسبات والحفلات لأنني حرصت عند تأليفها على اللحن والموسيقى وأنا مستعد لتزويدكم بالألحان.
يذكر أن الأستاذ لزهر جزار مفتش التعليم الابتدائي للإدارة ببسكرة إنسان يعشق الحرف الراقي، يلجأ إلى الكتابة كلما دقّ الإلهام باب مخيلته، يستجيب لتلك اللحظات الحساسة ويسافر بقلمه المتواضع.
صبرينة كركوبة