اعتبر الكاتب يوسف بعلوج، بأن التعثر هو القاعدة، وأن مشكلة البعض افتخارهم بأنهم مدمنو نجاح، مضيفا بأنه وعلى الرغم من عدم فوز نصه “خريف الصنم” بجائزة التأليف المسرحي الموجه للكبار، والتي تنظمها الهيئة العربية للمسرح، هو سعيد، ذلك أن نصه استطاع أن يتأهل إلى قائمة العشرين، وهو الذي استطاع أن يكرس اسمه في الكتابة للطفل.
وأضاف بعلوج في ذات السياق، من أصل 21 مسابقة شاركت بها خلال 10 سنوات من الكتابة واجهت الخسارة 13 مرة، فزت في 6 مناسبات فقط، ووصل نصان لي إلى المراحل النهائية لمسابقتين، وهو أمر مشجع جدا بالنسبة لي –يقول-.
بعلوج قال بأن الكثير من الكتاب المغمورين يعتقدون أن الكون مدين لهم بمكافأة، وهؤلاء لا يعون حجم المنافسة الشرسة من كتاب أكثر موهبة، والأهم أكثر التزاما وإصرارا على تحقيق النجاح، فهؤلاء المغيبون لا يعون أن التتويج هو الاستثناء وليس القاعدة، وأن من يتوج بجائزة ما فالغالب أنه فشل في جائزتين أخريين على الأقل، ذلك أن معظم الجوائز التي فزت بها -يقول- كانت بعد التعثر في الفوز بجوائز أخرى عن نفس النص، وباستثناء مرة واحدة غضبت فيها لمعرفتي بإقصاء متعمد، فإن إعلان فوز زملاء آخرين هو حدث سعيد، وفرصة إضافية للتعديل على نصي، وتحضيره بصورة أفضل للتنافس.
وأوضح ذات المتحدث بأنه ليس مهوسا بالجوائز، فقط هو على اقتناع أنها الوسيلة الأكثر نجاعة لصناعة اسم أدبي، في زمن يتسابق فيه عديمو الموهبة على النشر في سوق فاسد تماما. هذا ما يجعلني أعطي الأولوية دوما للمسابقات قبل الطبع أو الإنتاج، في هذه المرحلة من عمري الكتابي على الأقل، مشددا على أنه يفرح لكل تتويج بجائزة لزميل وصديق، وتتعاظم سعادته حينما تصله رسالة يقول صاحبها إن منصة “أدبرايز” التي أسها وأشرف عليها قد ساهمت في ترشيحه للجائزة.
صبرينة كركوبة