جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
رجح المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء يوسف عاشق شوقي أن ترتفع مداخيل صندوق “كازنوس”إلى أكثر من 90 مليار دينار نهاية 2017 ، بعد أن ارتفع عدد المشتركين ب 6 ألاف منخرط ووصوله إلى بنسبة 56 بالمائة.
هدد أمس، عاشق شوقي العمال غير الأجراء وأصحاب المحلات التجارية بتجميد حساباتهم البنكية وحجز محلاتهم وحرمانهم من التغطية الاجتماعية، مؤكدا أن الصندوق سيقوم بإجراءات ردعية وعقابية في حق التجار، الفلاحين، المحامين وغيرهم، مع اقتراب موعد انتهاء الآجال التي تم تحديدها بـ31 جوان.
وأفاد عاشق شوقي بأن الصندوق تمكن خلال السداسي الأول من السنة من تحصيل أكثر من 43 مليار دينار ضخها أزيد من مليون و800 شخص في حساب الصندوق، موضحا بان هذا الاخير سيقوم بحملات تحسيسية لاستقطاب أكثر من 03 ملايين شخص لدفع اشتراكتهم قبل نهاية جوان الجاري والى غاية 31 ديسمبر .
وأضاف المتحدث “أن الاجراءات التحفيزية التي أقرها الصندوق بهدف حث العمال غير الأجراء على دفع اشتراكاتهم سمحت بالرفع من نسبة الاشتراكات ما يفسر حسبه هذا النمو في المداخيل ومن بين هذه التسهيلات الاستفادة من تخفيض في غرامة التأخر بنسبة 50 بالمائة و في بعض الحالات بـ100بالمائة.
وأفاد عاشق أن التجار الفوضويين والحرفيين والماكثات في البيت بإمكانهم التقدم لتسوية وضعيتهم والتمتع بالتغطية الاجتماعية والاستفادة من الإعفاءات المترتبة عن عدم دفع مستحقات السنوات الماضية، مفيدا أن هناك الإلغاء الكلي للعقوبات المترتبة عن عدم دفع الاشتراكات، موازاة مع تمكين المشتركين من الدفع بالتقسيط وفق جدولة يتم تحديدها مع الصندوق تصل في بعض الأحيان ل100بالمئة .
وأوضح في هذا الصدد أن حوالي مليون فلاح تعدت نسبة اشتراكهم من 3 إلى 18 بالمائة خلال سنوات قليلة فقط ، مشددا على دور وزارة الفلاحة في المرافقة لتفعيل العملية أكثر.
كما أوضح المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال غير الأجراء أن الصندوق مدد آجال تسديد الاشتراكات للمتأخرين عن الدفع إلى غاية 30 جوان، ونظرا لتزامن المدة وشهر رمضان، قرر الصندوق العمل ليلا ابتداء من الساعة 9 ليلا إلى غاية 12 ليلا مع العمل يوم السبت أيضا مع تقديم تسهيلات للمتقدمين من الصندوق .
وعن التعاضديات الاجتماعية ودورها في تعويض مصاريف العلاج او المساهمة في نفقات العلاج ، قال مدير “كازنوس” أن هناك 28 تعاضدية ، إلا أن دورها غير فعال بسبب غياب الثقافة لدى المواطنين ، حيث دعاهم الى التقرب منها والتعرف على قيمة الامتيازات التي تقدمها الأخيرة .
وقدم بالمناسبة المدير العام للصندوق، مختلف التدابير والتحفيزات التي جاء بها قانون المالية التكميلي والمرسوم الجديد، الذي يسمح للعمال غير المشتركين في الصندوق بدفع اشتراكات السنة الحالية فقط، وإلغاء غرامات التأخر، مع إعداد جدول لدفع اشتراكات السنوات الماضية على مراحل، كما أنه سيمكن العمال من الاستفادة من بطاقات الشفاء وغيرها.
وبالمقابل، سيتم إرسال لجان تفتيش إلى العمال الذين يرفضون الانتساب الإرادي للصندوق، وستمنح لهم مهلة شهر لدفع الاشتراكات، وفي حال رفضهم ذلك ستنجز في حقهم محاضر وسيتابعون قضائيا وتتخذ ضدهم إجراءات عقابية السالفة الذكر.
عمر حمادي