ووري الثرى بعد صلاة ظهر أمس، لاعب المنتخب الوطني المحلي واتحاد الجزائر بلال بن حمودة، الذي وافته المنية أول أمس إثر حادث مروري مميت مساء الخميس، وذلك في مقبرة “القراعة” الواقعة عند مخرج مدينة حجوط بولاية تيبازة مسقط رأس الفقيد. وشهدت جنازة فقيد الكرة الجزائرية بلال بن حمودة جموعا غفيرة، تقدمها عائلة اللاعب وزملاءه وكذا شخصيات رياضية وحتى سياسية، جاءت لتقديم واجب العزاء والتضامن مع محبي اللاعب الخلوق وفريقه اتحاد الجزائر وكذا أسرته الكبيرة، وسادت حالة من الحزن والصدمة والأسى وجوه الحاضرين الذين عبّروا عن حزنهم الشديد وحسرتهم إثر فقدان الموهبة والإنسان بلال بن حمودة، أين تذكر الحضور أخلاقه الرفيعة ومعاملاته مع زملاءه وأصدقائه وحتى مدربيه ورؤساؤه، لاسيما فيما يتعلق بطموحه الكبير وأحلامه في عالم الكرة المستديرة. وفي تفاصيل وفاة اللاعب، كان بلا ل بن حمودة (25 عاما) قد قرر التوجه إلى منزله في مدينة حجوط، وذلك بعد أن حصل رفقة زملائه على ترخيص من قبل مدرب المنتخب الجزائري المحلي، مجيد بوقرة، من أجل زيارة العائلة قبل مواجهة السنغال في لقاء ودي ثالث يوم غدا الاثنين، وقبل مغادرته للمركز التقني بسيدي موسى، اتصل الراحل بلال بن حمودة بصديقه وتيت سيد أحمد لنقله إلى دياره، وفي طريق العودة وبعد وصولهما إلى منطقة دواودة التابعة لولاية تيبازة، وبالضبط فجر يوم الجمعة، انحرفت سيارتهما من على الطريق واصطدمت بعمود كهربائي، ونظرا لقوة الحادث، احترقت سيارة اللاعب الجزائري وصديقه، والتهمتهما النيران وهما بداخلها، مما جعل المسعفين والحاضرين يعجزون في التعرف عليهما، قبل أن يتم التأكد خلال ساعات من يوم الجمعة أن أحد المتوفيين هو لاعب اتحاد الجزائر والمنتخب المحلي، بلال بن حمودة. وأفادت معلومات بأن جثته وجثة صديقه المتوفى في ذات الحادث، بقيت لفترة في مستشفى القليعة بتيبازة، لأن حتى والده لم يستطع التعرف إلى الجثة التي تشوهت بعد احتراقها في هذا الحادث، قبل لأن يُجرى فحص الحمض النووي ومن ثمَّ السماح بعائلته باستلام جثته صبيحة أمس السبت.
عادل. ب