جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف رئيس عمادة الأطباء وعضو لجنة رصد وتتبع تفشي فيروس “كورونا” بقاط بركاني، أن الوضعية الوبائية متحكم فيها نوعا ما وأن الأمور مستقرة بالنظر لاستقرار الأرقام وانخفاض عدد الوفيات وعدم تسجيل أي حالات حرجة مع إحصاء ما معدلة 170 إلى 190 حالة مؤكدة يوميا وما بين 10 إلى 20 حالة في قاعات الإنعاش، مشيرا إلى أن هذا الاستقرار “لا يعني أن الجزائر خرجت من دائرة الوباء بل الفيروس لا يزال موجود والتعويل اليوم هو على وعي المواطنين المطالبين بالتقيد بالإجراءات والتدابير الوقائية والتي هي الوحيدة التي من شأنها أن تجعلنا نتغلب على هذا الفيروس”.
وأكد بركاني في تصريحات للإذاعة الوطنية أمس، أن الكرة اليوم في يد المواطنين سيما مع القرارات التي أفضى لها اجتماع المجلس الأعلى للأمن والذي قرر الإبقاء على نفس التدابير الوقائية لنهاية مدة الحجر الصحي وخلال يومي العيد بعدما كانت اللجنة العلمية قد رفعت مقترحا بفرض الحظر الشامل يومي العيد في ظل التخوفات من خرق التدابير الوقائية في هذه المناسبة المعروفة بالزيارات العائلية والتجمعات غير أن هذا لم يمنع بقاط من الإشادة بهذا القرار لكونه تعويل على وعي المواطن ووضع الكرة في يده وإلقاء المسؤولية عليه سيما وأنه ومنذ بداية نادينا وقلنا مرار وتكرارا أن الوقاية هي السلاح الوحيد لمواجهة هذا الفيروس وتجسيدها يتطلب التزاما ووعيا من المواطنين، وقال: “اللجنة العلمية مهمتها تقديم التوصيات فقط في ظل تطور الوضعية الوبائية قدمنا مقترحا بضرورة الذهاب لفرض الحظر الشامل يومي العيد غير أن المجلس الأعلى للأمن قرر الإبقاء على التدابير الوقائية وتمديد صلاحيتها يومي العيد وحتى نهاية مدة الحجر الصحي هو أمر نثمنه، فالسلطات لا تريد التضييق على المواطنين أكر لكنها بالمقابل تراهن على وعي المواطنين وتحليهم بالمسؤولية والمشاركة بالتزامهم بالتدابير الوقائية في الاستمرار في مواجهة هذا الفيروس ولا بد أن يكونوا في مستوى هذا القرار”، وأشار في السياق ذاته، أن وضعية اللامبالاة التي ينتهجها بعض المواطنين “غير مقبولة” وخاصة من بعض التجار الممنوعة أنشطتهم في الظرف الحالي الذين يفتحون محلاتهم خلسة وهو الأمر الذي وصفه بـ”الخطير” ويقتضي تفعيل التدابير الردعية والتي قد تصل لسحب السجل التجاري لكونه مساهم في انتشار هذا الفيروس بعمله اللاقانوني.
واعتبر بركاني أن منع عمليات الختان الجماعي وهي التي من العادات والتقاليد التي دأب عليها الجزائريون في شهر رمضان ليلة 27، يندرج في إطار التدابير الوقائية لمنع تفشي فيروس “كورونا” مشيرا إلى أنه تم إصدار تعليمات في هذا الخصوص والجميع مطالب بالتقيد والإلتزام بها حفاظا على الصحة العامة، رادا على إمكانية لجوء البعض للعيادات الخاصة للقيام بذلك قائلا: “وزارة الصحة أصدرت قرارا بمنع عمليات الختان وعليه أظن أنه لا يوجد ما يحتم عملية الختان في شهر رمضان بالضبط فلا بد على العائلات أن تلتزم بالأمر واللجوء للعيادات الخاصة في نظري هو أمر يتحمل مسؤوليته الأولياء و الطبيب وضميره المهني”.
وكشف بقاط على أنه “تم الرفع من وتيرة الكشوفات والتحاليل الخاصة بفيروس “كورونا” وذلك بدخول العديد من مراكز التحاليل حيز الخدمة في بعض الولايات”، مؤكدا أن عددها اليوم يقدر بـ”26 مركزا وهو ما سيساهم في الكشف عن الحالات الجديدة بالإضافة إلى الكواشف السريعة التي ستنتجها الجزائر والتي ستعمل هي الأخرى على اكتشاف حالات جديدة” .
وعاد بركاني للحديث عن وكاله الأمن الصحي، هذه الأخيرة التي قال إنه “سيكون لها أهمية كبيرة من تبني إستراتجيات وسياسات صحية استباقية فيما يتعلق بكل الأمراض وكذا الفيروسات المستجدة” وتبعدنا – على حد تعبيره- من “عنصر المفاجئة والصعوبات التي واجهتها الجزائر مثلا مع فيروس كورونا مع إصلاح شامل للمنظومة الصحية وإعداد مخططات خاصة بالأمراض الأخرى مثل السرطان والأمراض والأوبئة المتنقلة”.
زينب بن عزوز