حذرت مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية “كلا”من الوضع المتردي للمدرسة الجزائرية في السنوات الأخيرة وإشارة إلى أن ما تمر به المدرسة العمومية على مستوى التعليمي والفوضى المنتشرة فيها محاولات من أجل تشويه صورة الأساتذة وممثليهم خاصة فقط.
دعت نقابة الكلا وزارة التربية الوطنية لإعادة النظر في المشاكل التي تعاني منها المدرسة العمومية وأكدت في بيان لها أن مسؤولية تاريخية تقع على عاتق الأساتذة في الحفاظ علي الملفات الكبرى منها المطالبة بتحسين قدرة شرائية وقانون عمل وقانون تقاعد وقانون صحة وتراجع الحريات النقابية وأكدت انه من الضروري توجيه نداء للضمير النقابي من أجل التضامن والوحدة لمواجهة الأخطار المحدقة بالمدرسة العمومية وبالمكاسب العمالية وبالحريات النقابية .
هذا وحسب بيان “الكلا” أكد خلال اجتماع المكتب الوطني للنقابة بتاريخ 17 مارس أنه وفي ظل أوضاع عامة يميزها واقع مهني اجتماعي متدني زاده الوضع المتأزم تعفنا انعكست أثاره على المدرسة العمومية التي ضحى من أجلها العمال عقودا من الزمن كما كان مناسبة للوقوف على التراجع الرهيب وعن الحريات النقابية والمكاسب الاجتماعية .
هذا ونددت النقابة بالتضييق النقابي وبالتعسف الممارس ضد الأساتذة، وأشارت في نفس البيان انه بدل أن تسعى الوزارة إلى تشجيع التفاوض والحوار حفاظا على المدرسة استمرت في سياسة الهروب إلى الأمام واختارت القرارات التعسفية والغير قانونية تمثلت في الاقتطاعات الوحشية واللا إنسانية من أجور الأساتذة دون اكتراث لحقوق الإنسان والأطفال وفي الوقت الذي يطلب فيه النقابيون بالحريات النقابية يمنع أعضاء من “الكلا” من الدخول الى المؤسسات التربوية من طرف مدراء التربية والذي يعد خرقا للقوانين وعرقلة النشاط النقابي.
وعن الاستشارة الأخيرة حول دورة الكالوريا 2018 أكد المكتب الوطني أن الاستشارة الأخيرة فيما يخص تاريخ البكالوريا الهدف منها هو استدراك الدروس الضائعة بسبب الإضرابات في هذا القطاع ولهذا كان من المفروض حسب ذات الجهة على وزارة التربية فتح نقاش داخلي بيداغوجي واتخاذ القرار المناسب بما يخدم المدرسة والتلميذ بعيدا عن الشعبوية والهالة الإعلامية ،وأضاف نفس البيان أن الانحراف بالنقاش يؤدي الى تحكيم الأهواء وتغليب الطرف على الطرف يعد أمرا خطيرا واستمرارا في تفكيك الجماعة التربوية .
وأكدت ان “الكلا” ترى في الإبقاء على تاريخ البكالوريا نابع عن نقاش بيداغوجي موضوعي بسبب استحالة تحقيق الدروس الضائعة من جهة والحفاظ على مصداقية المدرسة من جهة أخرى .
هذا وطالبت ذات الجهة بالإسراع في أفراج عن القانون الخاص الذي أشغلت عليه كثيرا النقابات مع الوزارة منذ 3 سنوات وأكدت انه لا يمكن أن يسكت عنه وخاصة إذا كانت 87 في المائة من المشاكل القطاع بسببه.
وأشارت ذات النقابة أن الكلا وفية لمبادئها فيما يخص تسيير أموال الخدمات الاجتماعية وذلك لم تشهده بعض الولايات من سوء تسيير ونزاعات وانسداد وصراع وتنافس قالت “انه لا يولي أدنى اهتمام للهدف من الخدمات الاجتماعية .”
رزاقي.جميلة
الرئيسية / الوطني / قال إنه يوجد مخطط لتشويه صورة الأستاذ:
“الكلا” يحذر من الوضع المتردي للمدرسة العمومية
“الكلا” يحذر من الوضع المتردي للمدرسة العمومية