جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قرر المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية “الكناباست”، العودة إلى الإضراب بداية من 9 أفريل المقبل، ردا على تعنت وزارة التربية الوطنية، في التكفل بمطالب هذه الشريحة.
ودعا المجلس الوطني السلطات العليا وكل الغيورين على المدرسة الجزائرية للتدخل لإيقاف الانسدادات والمؤامرات التي تطال وزارة التربية، محملا القائمين عليها مسؤولية عواقب التعفين الممنهج، كما اعلن في ذات السياق تضامنه المطلق واللامشروط مع نضال طلبة المدارس العليا للأساتذة وكذا الأطباء المقيمين.
وحسب ما اورده المكلف بالإعلام لنقابة الكناباست مسعود بوديبة، فان الأساتذة سيشنون إضرابا دوريا، يومين في الأسبوع، بداية من 9 أفريل القادم، كخطوة تصعيدية تعبر عن تنديدهم في التكفل بمطالبهم، خاصة بعد تعرض الاساتذة لمضايقات من طرف وزارة التربية، خلال عقدهم لجمعيات عامة للنقابة.
واورد البيان الصادر عن النقابة أمس تحوز ” الجزائر ” على نسخة منه، أن هذا القرار يأتي بعد استمرار القائمين على وزارة التربية الوطنية في فرض تعنتهم الصارخ من خلال القفز المفضوح على توجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والتي أسست لجو من الانسداد ضحيته الأولى التلميذ والمدرسة العمومية.
وأضاف البيان الى جملة الاسباب، التراجع المفضوح عن الالتزامات والتعهدات المتفق عليها في مختلف الجلسات والتي أكدت إرادة التعفين، بالإضافة إلى تعدد أساليب الإقصاء والتهميش والتضييق على حرية ممارسة العمل النقابي ومحاصرة ممثلي النقابيين والعمل على فرض عقوبات من طرف الإدارة على منخرطي وممثلي في الولايات.
كما عبر الكناباست عن استهجانه للانتهاكات الصارخة لقوانين الجمهورية الجزائرية المتمثلة في اتخاذ إجراءات تعسفية غير دستورية على غرار الإجراءات المعتمدة في عملية خصم الرواتب.
منظمة أولياء التلاميذ لـ “الجزائر”:
الكناباست رفع دعوى قضائية على بن غبريط
كشفت المنظمة الوطنية لاولياء التلاميذ في اتصال هاتفي مع ” الجزائر ” أن الكناباست قد قام برفع دعوى قضائية على وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بعد اخلالها بالمنظومة التربية، وتعنتها في تسوية المطالب التي وعدت بها.
كما وجهت نداءا عاجلا إلى الحكومة طالبت فيه بإسناد وزارة التربية الوطنية لشخص بإمكانه إنقاذ أبنائهم المتمدرسين، مؤكدة بالقول أن حل مشاكل القطاع يكمن في رحيل شخص الوزيرة بن غبريط، خاصة بعد أن أجهضت كل محاولاتهم لتفادي الوضع الخطير الذي وصلت إليه المدرسة الجزائرية، والذي ينبئ بتدمير جيل كامل من التلاميذ، هم الآن في غيبوبة بين فقدان حجم ساعي هائل من الدروس وبين اضطرابات نفسية عميقة.
كما تساءلت جمعية أولياء التلاميذ ” كيف يمكن للأساتذة تعويض دروس شهرين خلال اسبوعين، وهي المدة التي منحتها وزيرة القطاع للاساتذة قصد تعويض الدروس، مؤكدة انه ان دل هذا القرار على شيء فانما يدل على سوء التسيير الذي يعرفه القطاع.
للإشارة فقد دخلت نقابة “الكناباست” في إضراب مفتوح لازيد من شهر، حيث تعرض العديد من الأساتذة للفصل والعودة بعدها.
نسرين محفوف