تبدأ اليوم في الكويت قمة مجلس التعاون الخليجي على مدى يومين، في أسوأ أجواء دبلوماسية تشهدها المنطقة في تاريخها.
وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في وقت سابق إن أمير البلاد، تميم بن حمد آل ثاني، سيحضر اجتماعات القمة. وليس من الواضح إن كان حكام السعودية، والإمارات، والبحرين سيشاركون في القمة، أم سيرسلون ممثلين لهم. وجاء تأكيد الوزير القطري على مشاركة بلاده في القمة بعد أن تلقى الأمير تميم دعوة من أمير الكويت، التي تستضيف بلاده القمة، وبعد انتشار تكهنات وشكوك حول حضورها بسبب الخلاف مع الدول الخليجية الثلاث. وكان وزير الخارجية القطري قد التقى نظراءه في السعودية، والإمارات، والكويت، وعمان، والبحرين الاثنين في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون في قصر بيان في الكويت للإعداد للقمة.
وقد قطعت الدول الثلاث، بالإضافة إلى مصر، علاقاتها مع قطر في جوان، متهمة إياها بدعم الإسلاميين المتطرفين، وتقاربها الشديد مع إيران. وتنفي قطر هذه التهم، وتقول إن الدول الأربع تسعى إلى إجبار الدوحة على تبني خط تلك الدول في السياسة الخارجية. وفشلت جهود وساطة بادرت بها الكويت والولايات المتحدة في إنهاء الأزمة. وكان وزير الخارجية البحريني قد اقترح تعليق عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي حتى تقبل مطالب دول المقاطعة لها.
وقال خالد بن أحمد آل خليفة في حسابه على تويتر “الخطوة الصحيحة للحفاظ على مجلس التعاون الخليجي هي تجميد عضوية قطر حتى تحكم عقلها وتتجاوب مع مطالب دولنا. وإلا فنحن بخير بخروجها من المجلس”.