الأربعاء , ديسمبر 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / الكاتب الموريتاني، سيد احمد ولد اطفيل::
“الكيان الصهيوني يستخدم المغرب بعد أن فشل في تفكيك الجزائر من الداخل”

الكاتب الموريتاني، سيد احمد ولد اطفيل::
“الكيان الصهيوني يستخدم المغرب بعد أن فشل في تفكيك الجزائر من الداخل”

أكد الكاتب الموريتاني سيد احمد ولد اطفيل، أمس الاثنين، أن الجزائر هي المستهدف الأول من التطبيع بين المغرب والكيان الصهيوني، لأنها “حصن الممانعة المتبقي في المنطقة العربية”، وعندما فشل الكيان الإسرائيلي في تفكيكها من الداخل جعل من المملكة أداة لهذه المؤامرة، مقابل تنفيذ مخططات المخزن التوسعية في الصحراء الغربية.
وأوضح سيد احمد ولد اطفيل في حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية أن الكيان الصهيوني يعتبر الجزائر “العقبة الأساسية” في اختراق المنطقة المغاربية وشمال افريقيا، لأنها سيدة قرارها وليست رهينة لإملاءات البنك الدولي أو الدول المانحة أو للتهديدات الخارجية، لكونها بلد غير مديون ولديها أسس أمنية عريقة استطاعت أن تحافظ على مكتسبات ثورة التحرير المجيدة.
وأضاف في حديثه عن مخاطر التطبيع بين نظام المخزن المغربي والكيان الصهيوني، أن الأخير أيقن أن تفكيك الجزائر من الداخل عصي ويكاد يكون مستحيلا، فما كان منه، يضيف، إلا أن جعل من المملكة المغربية أداة مقابل تنفيذ مخططات المملكة التوسعية في الصحراء الغربية، على الأقل في هذه المرحلة.
ولا يستبعد الكاتب الموريتاني، المهتم بقضايا الصراع في شمال افريقيا، أن “تمتد المخططات التوسعية لنظام المخزن لتشمل مناطق حدودية من موريتانيا”.
بالمقابل، يرى سيد احمد ولد اطفيل، الذي يشغل منصب مستشار لدى عدة منظمات حقوقية امريكية، أن التطبيع مع المغرب لطالما انتظره الكيان الصهيوني بفارغ الصبر، و نبه الى ان الإصرار على التطبيع جاء مصاحبا لتبني الجزائر مبدأ تقرير مصير الشعب الصحراوي الذي تتبناه الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي، الذي تعتبر الصحراء الغربية أحد الأعضاء المؤسسين له.
وأبرز الكاتب الموريتاني أن الهدف الإسرائيلي بين وجلي للعيان وهو تفكيك الدول ذات السيادة، وقد نجحت في ذلك من قبل في عدة بلدان، لافتا الى أن التطبيع بين المغرب و الكيان الصهيوني تتسارع وتيرته ليتحول من مكتب تبادل تجاري و رحلات الطيران بين الكيان الصهيوني والمملكة إلى تبادل دبلوماسي رفيع المستوى ليصل إلى أعلى أنواع التعاون و الشراكة ألا وهو التعاون الأمني و العسكري.
وينتظر أن يزور وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الرباط في 25 نوفمبر، لإبرام اتفاقيات تعاون أمنية مع المغرب، حيث سيلتقي وزير الخارجية، ناصر بوريطة، ومسؤولين في وزارة الدفاع.

التطبيع من أجل استخدام النفوذ الصهيوني داخل دهاليز البيت الأبيض
وفي حديثه عن الاعتداء المغربي الجبان على شاحنتين جزائريتين على المحور الرابط بين ورقلة و موريتانيا، و اغتيال ثلاثة مواطنين، يتساءل الكاتب الموريتاني ان كان الهدف منه، الاخبار عن امتلاك المخزن لتقنية الطائرات المسيرة الإسرائيلية، و إذا كان الجواب بنعم، يقول : “فلماذا يستهدف المخزن خط التموين الجديد للسوق الموريتانية والتي بدأت تبحث عن بديل بعد أزمة الكركرات، و اشتعال الحرب من جديد بين جبهة البوليساريو و الجيش المغربي؟”.
ويضيف متسائلا : “هل كان الاعتداء محاولة يائسة لإشراك الجزائر في الحرب المشتعلة بين طرفي النزاع، و شعوب المنطقة بما فيها الدول التي لا تربطها حدود بالمملكة المغربية، و التي ترى أن التطبيع والتعاون العسكري مع الكيان الصهيوني هو تهديد مباشر لها؟”.
وقال في هذا الصدد: “تاريخ الكيان الصهيوني القريب خلال ما يعرف بالثورات المضادة كان دمويا و نحن نتذكر طلب واشنطن من الكيان الاسرائيلي، التدخل لحل الأزمة في السودان، وهو ما أكده اتهام أنصار الحكومة المدنية في السودان لدول بعينها بما فيهم إسرائيل، بتقويض ثورتهم من خلال التخطيط لانقلاب عسكري على الحكومة المدنية”.
ولأن الشعوب المغاربية في المنطقة بأكملها تتطلع إلى مستقبل أفضل وتعاون يسمو لمستوى الطموح إلى اتحاد مغاربي قوي و مزدهر في حالة ما تمت تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، فإن الكيان الصهيوني -يؤكد المتحدث- “يلعب كل الاوراق لضرب استقرار المنطقة، عن طريق توظيف النظام المغربي”.
ويرى ذات الكاتب أن الكيان الصهيوني “ينتهز أطماع المملكة المغربية التوسعية لتعريض المنطقة لمخاطر الحروب و الصراعات العرقية و الايديولوجية، حارمة بذلك شعوب المنطقة من الأمن والاستقرار كأسس متينة للتنمية والازدهار”.
كما يرى سيد احمد ولد اطفيل ان النظام المغربي ارتمى في حضن الكيان الصهيوني “طمعا” في استخدام النفوذ الصهيوني داخل دهاليز البيت الأبيض، كما حصل حين اعترف الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب ب”السيادة” المزعومة للمغرب على الاراضي الصحراوية، و ايضا طمعا في الحصول على مقاتلات F35 وهو ما فشلت فيه دول أخرى طبعت للهدف نفسه.
وشدد ذات الكاتب على ان النظام المغربي قام بالتطبيع دون استشارة الشعب المغربي الأصيل، والذي خرج في تظاهرات حاشدة منددا بقرار السلطات المغربية الذي رهن أمن المنطقة بأسرها للشيطان، وهو ما يعتبره “عاملا جد مهم في مقاومة التطبيع في المنطقة”.
وهون الكاتب الموريتاني، المهتم بقضايا الصراع في شمال إفريقيا، من تهديدات المخزن وحلفائه للجزائر، قائلا : “الجزائر لديها وزنها السياسي والعسكري، ولن تتراجع عن سياستها في المنطقة الداعمة للشعوب في حقها في تقرير المصير”.
وفي رده على سؤال حول سبل مواجهة دسائس ومؤامرات نظام المخزن، قال إن “الأساس هو في الاعتماد على التحالفات الدولية وعلى طبيعة المقاومة الفطرية في نفوس الشعوب الحرة، وهو ما بات يعرف بالإرتكاسات الحقوقية، حيث أصبح الوعي بالقضايا المحورية عابرا للثقافات والحدود”، مستدلا في هذا الاطار بتوقيع نحو 100 نجم من هوليود على بيان يطالب الكيان الإسرائيلي بالتوقف عن تصنيف المنظمات الحقوقية الفلسطينية بـ”الإرهابية” وهذه سابقة، يقول، في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
وأج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super