دخلت الهدنة في قطاع غزة، أمس، يومها السادس، حيث شاركت عناصر من كتائب القسام وسرايا القدس في تسليم الدفعة الخامسة من المحتجزين من جانب الاحتلال، في حين غادر 30 من الأسرى الفلسطينيين سجن عوفر.
أفرج الاحتلال الصهيوني مساء أول أمس الثلاثاء، عن 30 معتقلا، بينهم 15 أسيرات و15 طفلا من سجن “عوفر”الصهيوني العسكري، غرب رام الله بالضفة الغربية، ومن معتقل “المسكوبية” في القدس المحتلة، وذلك ضمن الدفعة الخامسة من صفقة “تبادل الاسرى”.
وقالت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا)، ان حافلة ومركبات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، نقلت عددا من المعتقلين المفرج عنهم، من سجن “عوفر” العسكري” إلى رام الله، في حين تم الإفراج عن المعتقلين المقدسيين من “المسكوبية” إلى منازلهم.
واستقبل مئات المواطنين، المعتقلين المفرج عنهم في مدينة رام الله، وسط ترديد الشعارات المهنئة بالإفراج عنهم، وأخرى داعية إلى الإفراج عن المعتقلين كافة في سجون الاحتلال.
وفي وقت سابق، اقتحمت شرطة الاحتلال منازل ذوي عدد من المعتقلين المقدسيين قبيل الإفراج، وحذرتهم من إقامة أي مظاهر احتفال أو تجمعات.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت عدد من منازل المعتقلين الذين أفرج عنهم في بلدات سلوان والعيسوية والطور بالقدس المحتلة.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة العيسوية، وفتحت خراطيم المياه العادمة صوب منازل المواطنين، الذين تجمعوا لاستقبال ثلاثة من المعتقلين المفرج عنهم.
وقال أصغر معتقل في سجون الاحتلال، أحمد السلايمة (14 عاما) عقب الإفراج عنه من سجن الدامون، إن المعتقلين تعرضوا لتنكيل وحشي من قوات القمع التابعة للاحتلال، ما تسبب بإصابات في صفوفهم، كما منعوا من الخروج إلى الاستراحة “الفورة”، وسمح لهم بالخروج لدقائق معدودة كل يومين، بالإضافة إلى عدم توفير وجبات طعام كافية لهم من إدارة سجون الاحتلال.
كما أصيب شاب بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق، خلال اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني الأحياء القريبة من سجن “عوفر” العسكري المقام على أراضي المواطنين في بلدة بيتونيا غرب رام الله، وصولا إلى دوار المدارس وسط البلدة.
قوات الاحتلال الصهيوني تعتقل 13 فلسطينيا بالضفة الغربية المحتلة
في السياق، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني أمس 13 فلسطينيا في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وذكرت الوكالة، أن قوات الاحتلال الصهيوني، اعتقلت 4 مواطنين من شمال رام الله، لدى اقتحامها مخيم الجلزون ومداهمة منازلهم وتفتيشها، إضافة إلى شاب آخر من قرية دير جرير، شمال شرق رام الله، أثناء تواجده قرب مخيم قلنديا، شمال القدس المحتلة.
ومن نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، ثمانية مواطنين من محافظة نابلس، من بينهم ستة مواطنين من مخيم عسكر القديم، بعد أن داهمت منازلهم وتفتيشها، كما اعتقلت مواطنين اثنين بعد مداهمة منزلي ذويهما، في قرية برقة، شمال غرب نابلس.
ويشار إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني كانت قد اقتحمت قرى بورين ويتما، دون أن يتم الإبلاغ عن اعتقالات.
إنتشال جثامين 160 شهيدا من الشوارع والأنقاض
كما إنتشلت طواقم الإنقاذ والإسعاف ومتطوعون في قطاع غزة 160 شهيدا من تحت الأنقاض ومن الشوارع والطرقات، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأفادت مصادر محلية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/، بأن طواقم الإنقاذ تعتمد حتى الآن على طرق يدوية وبدائية في انتشال جثامين الشهداء، في ظل عدم توفر آليات ومعدات لرفع الأنقاض، حيث تشير الإحصائيات غير النهائية إلى وجود نحو 6500 مفقود قد يكونون تحت الأنقاض، بينهم أكثر من 4700 طفل وامرأة.
ومنذ بدء الهدنة الإنسانية في قطاع غزة يوم /الجمعة/ الماضي، تحاول طواقم الإنقاذ والإسعاف ومواطنون انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض بما يتوفر لهم من إمكانات.
وكشفت الأيام الخمسة الأخيرة هول الكارثة الإنسانية التي لحقت بقطاع غزة، حيث تضررت 300 ألف وحدة سكنية جراء القصف الصهيوني للقطاع جوا وبرا وبحرا منذ السابع من أكتوبر الماضي، بينها 50 ألف وحدة سكنية هدمها الاحتلال بشكل كلي.
وعلى الرغم من سريان الهدنة، منعت قوات الاحتلال المواطنين النازحين إلى جنوب القطاع من العودة إلى مدنهم وبلداتهم شمال القطاع، وأطلق جنود الاحتلال المتمركزون على شارع صلاح الدين الرصاص صوب المواطنين الذين حاولوا الوصول إلى الشمال لتفقد منازلهم والبحث عن أفراد عائلاتهم المفقودين، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين.
قوات الاحتلال تقتحم جنين ومخيمها وتعلنها منطقة عسكرية مغلقة
كما جددت قوات الاحتلال الصهيوني أمس، اقتحامها لمدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة، وسط تدمير للبنية التحتية وممتلكات المواطنين الفلسطينيين، بعدما أعلنها جيش الاحتلال منطقة عسكرية مغلقة ونشر على إثرها تعزيزات عسكرية كبيرة في أحيائها.
وذكرت مصادر أمنية محلية، أن قوات الاحتلال شنت حملة مداهمات واسعة للمنازل في الحي الشرقي وفي مخيم جنين وسط اندلاع مواجهات عنيفة، فيما لا تزال جرافات الاحتلال تواصل تدمير البنية التحتية هناك، خاصة في حيي الدمج والسمران, وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة.
وفي غضون ذلك، قصفت المسيرات التابعة لجيش الاحتلال، منزل المواطن زميرو بالصواريخ وقصفت مركبة في المخيم, فيما واصلت الجرافات تدمير البنية التحية من شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والشوارع.
كما واصلت قوات الاحتلال محاصرتها لمستشفى “ابن سينا” ومنعت الجرحى والمرضى من الوصول إليه, وفقا لما ذكره مدير المستشفى وسام بكر.
وفي سياق مغاير، أكد المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش، أن “الاحتلال ما زال يمنع دخول الوقود إلى المستشفيات، ودمر عددا من الأجهزة الطبية في مستشفيات القطاع.
وأضاف: “عد جهود الأطباء سيعود مركز غسل الكلى للعمل اليوم بالمستشفى الإندونيسي، في غزة هناك 600 شخص بحاجة إلى غسل الكلى 3 مرات أسبوعيا ولا يجدون العلاج”.
ف. س