كشفت نتائج تحقيقات لأمن الكيان، نشرته صحيفة “هآرتس”، ليل السبت إلى الأحد، عن قتل الكيان 364 مستوطناً في السابع أكتوبر الأخير.
بحسب تسريبات تخص تحقيقات شرطة الكيان، أنّ القتلى الـ 364 كانوا في قلب حفل موسيقي أقيم بمنطقة غلاف غزة، وكان ذاك الحفل متزامناً مع شنّ المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى قبل 44 يوماً.
وأفيد أنّ طائرة حربية صهيونية قصفت مئات المستوطنين قرب مستوطنة “ريعيم” بغلاف غزة، في وقت ذكرت صحيفة “هآرتس” أنّ عناصر القسام لم يكونوا على علم بالحفل الموسيقي المذكور.
وبحسب التفاصيل، فإنّ مروحية حربية انطلقت من قاعدة “رمات داڤيد” وقصفت المسلحين من الجو وأصابت عددا من المحتفلين في الموقع، وجرى قتل الـ 364 مستوطناً.
وأتت محصلة التحقيقات لتنفي رأساً المزاعم الصهيونية من أنّ عناصر محسوبة على كتائب القسام (الذراع العسكري لحماس) هم من قتلوا المستوطنين الـ 364.
ونقلت مراسلة قناة “الجزيرة” القطرية، أنّ ما لا يقلّ عن أربعة آلاف بينهم أجانب كانوا يشاركون في الحفل الموسيقي، مضيفة: “كتائب القسام لم تكن على علم أصلاً بالحفل، لكن مظلييها أثناء عبورهم لمستوطنات غلاف غزة تنبهوا إلى المستوطنين وهم يخرجون إلى الشوارع، فأبلغوا عناصرهم بذلك وعندما وصلوا للمكان قصفهم طيران الكيان الذي تلقى معلومات عن عمليات أسر”.
وذهبت مراسلة قناة “الجزيرة” إلى أنّ طيران الكيان الحربي لم يكن على علم بحقيقة الواقع على الأرض، لأنّ حماس سيطرت على غلاف غزة، وعطّلت كل وسائل التواصل.
ونبهت إلى أنّ وجود جثث متفحمة يؤكد ما خلص إليه تحقيق شرطة الكيان، لأنّ كتائب القسام لا تملك أسلحة حارقة، وبالتالي فإن الطيران الصهيوني هو من قتل المستوطنين.
وقالت المراسلة ذاتها إنّ عدداً من الطيارين أقرّوا بأنّهم “قصفوا المحتفلين، لأنهم لم يكونوا يعرفون أين، ولا من يقصفون”.
وجرى الخلوص إلى أنّ ما وقع، يؤكد التخبط والأخطاء العسكرية التي ستزيد من تعقيد أمور الكيان، وسيؤثر على مستقبل رئيس وزراءه.