رفض حزب جبهة التحرير الوطني الخوض أكثر في مسألة ترشح الوزير الأول الأسبق وعضو اللجنة المركزية للأفلان لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل مشيرا إلى أن ترشح هذا الأخير لا يعني حتمية دعمه وأن دورة اللجنة المركزية الطارئة التي ستعقد في غضون 15 يوما ستدرس كافة خيارات المشاركة.
وأوضح المكلف بالإعلام للأفلان محمد عماري في تصريح ل “الجزائر” أمس أن عبد المجيد تبون ترشح حرا وهو حر في ذلك ولم يتصل بالحزب بخصوص ذلك وقال :” قرار عبد المجيد تبون الترشح حرا أمر يخصه ” ربي يسهل عليه” غير أنني أؤكد أن ترشحه لا يعني حتمية دعم الأفلان له سندرس كافة الخيارات إذا أتى أي مرشح وطلب دعم الأفلان سندرس الأمر وسنرجح ما له فائدة وصلاح للبلاد.
وكشف عماري على أن حزب جبهة التحريرالوطني سيفصل موقفه النهائي من الرئاسيات خلال إنعقاد الدورة الإستثنائية للجنة المركزية خلال 15 يوما على الأكثر بعد إجتماع المكتب السياسي هذا الأسبوع ليحدد تاريخها بشكل محدد وقال في هذا الصدد :” حزب جبهة التحرير الوطني سيعقد دورة طارئة للجنة المركزية في غضون 15 يوما و490 عضوا سيقررون في كيفية المشاركة بتقديم مرشح الحزب وإن كان الأمر صعبا في ظل الوضعية الحساسة التي يمر بها الحزب غير أن الأمر سيطرح للنقاش رفقة فرضية دعم مرشح سندرس كل الخيارات “.
إن أراد بلخادم الترشح وطلب الدعم من الحزب فليتقدم للجنة المركزية
وعن تداول نية الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم الترشح للرئاسيات المقبلة في ظل مطالب القواعد النضالية للحزب والتي دعته للترشح قال عماري :” لم نسمع عن ترشح عبد العزيز بلخادم سوى من الإعلام بحيث تداول هذا الخبرعبر صفحات التواصل الإجتماعي فقط لا يوجد هناك خبر رسمي بهذا الخصوص وإن أراد الترشح فهو حر وإن أراد دعما من حزب جبهة التحرير الوطني فماعلية سوى التقدم للحزب وستطرح المسألة للنقاش خلال دورة اللجنة المركزية الطارئة “. وأضاف :” عبد العزيز بلخادم كان أمينا عاما لحزب جبهة التحرير الوطني وله الحق في الترشح وتتوفر فيه كافة الشروط لكن مسألة دغمه من الحزب متروك للجنة المركزية .”
ولا يزال بلخادم يلتزم الصمت تجاه مسألة ترشحه للرئاسيات المقبلة بعد تداول اسمه في الآونة الأخيرة وحديث عن عزمه الترشح و إعلان ذلك قريبا و كان آخر ظهورله خلال اللقاء الذي جمعه بمنسق حزب جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب ديسمبر 2018 في لإطار المشاورات حول لملمة صفوف الحزب بعد إقالة جمال ولد عباس وشدد حينها على ضرورة تظهير الحزب من الدخلاء.
من له الحق في إقصائنا من “الرئاسيات” هو الشعب وراضون بما يحكم به
وعبرعماري عن امتعاضه من الأصوات المتعالية المطالبة بإقصاء الأفلان من الرئاسيات المقبلة بوصفه المتسبب في أزمة البلاد ووصولها لحالة الإنسداد التي تتواجد فيها و التي كان آخرها تصريحات رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية أمس والذي طالب بمعاقبة أحزاب الموالاة بإقصائها من الإستحقاق المقبل مشيرا إلى أنه لا أحد له الحق في إقصاء أي أحد وأن الكلمة الأخيرة للشعب وما ستفرزه صناديق الإقتراع وقال :” أفلان الأمس القريب لي هوأفلان اليوم الأمور تغيرت والكل يعلم من كان يسير الحزب إلى أن وضعت اللجنة المركزية الأخيرة القطيعة رافقها إعتذارمن القيادة عما سبق فلا يحق اليوم لأي أحد أن يطالب بإقصاء حزب جبهة التحريرالوطني مهما كان من الرئاسيات ” و تابع :” نحترم كل الآراء ولكن الكلمة للشعب ” ولا واحد يدبر علينا” وتابع :”نحن حاضرون في الاستحقاقات المقبلة والشعب هو من سيحكم علينا ومن يطالب بإقصائنا من السياسيين نقول لهم لا تتركونا نفتح ملفات الماضي واتركونا نمضي قدما لصالح البلاد ومستقبلها ” و أضاف في السياق ذاته : ” نقولوا لمن يريدون إقصاءنا ” روحو للصناديق” لنرى من يعطيه الشعب صوته و إن أقصانا الشعب فنحن راضون لأنه السيد .”
وفند ذات المتحدث ما تم تداوله حول غياب الأفلان عن الاستحقاقات المقبلة والقول إن هذه الإستحقاقات لا تهمه وذكر:” حاضرون في الرئاسيات وسنفصل في كيفية المشاركة خلال دورة اللجنة المركزية و نحن حزب خرج منه رؤساء الجزائر “.
زينب بن عزوز