صدر عن دار ميم للنشر و التوزيع في الجزائر كتابا موسوما “اللغة، الهالة، التاريخ و الحداثة… قراءات في فكر فالتر بنيامين من تأليف الدكتور كمال بو منير.
وحسب دار النشر، فقد تألف هذا الكتاب من قسمين؛ شمل القسم الأول مسألة اللغة والفن والتاريخ لدى فالتر بنيامين، حيث تم التطرق إلى هذه المسألة من خلال ثلاثة فصول؛ تناول الفصل الأول موضوع اللغة والترجمة والتأويل، حيث قمت بتقصّي الخطوط الأساسية التي تميّز موقفه من اللغة والترجمة وفق منظوره التأويلي، وما يثيره هذا الموقف من نقاشات على العديد من المستويات الأنطولوجية واللاهوتية والفلسفية. وفي الفصل الثاني سلطت الضوء على أفكاره الجمالية والفنية التي تحتل مكانة متميزة في فكره الفلسفي. فمن المعلوم أنه أفرد العديد من الأعمال الفلسفية والأدبية التي انصبت في هذا الحقل المعرفي. أما الفصل الثالث والأخير من هذا الكتاب، فقد تطرقت فيه إلى موقف فالتر بنيامين من التقدم والحداثة والتاريخ، ضمن رؤيته الفلسفية للتاريخ وفق تأويليه الفلسفي-اللاهوتي لمسار التقدم الإنساني ونقده للحداثة في سياقاتها الغربية. أما القسم الثاني فقد تضمن نصوصا مترجمة لفالتر بنيامين باعتبارها مادةً معرفيةً تُمّكن القارئ من الاتصال المباشر بفكره الفلسفي وتُلقي الضوءَ على بعض المقاربات الفلسفية النظرية التي أطّرت فكره الفلسفي.
يذكر أن الدكتور كمال بو منير كاتب و باحث صدرت له سابقا مؤلفات كثيرة منها:-“جدل العقلانية في النظرية النقدية لمدرسة فرانكفورت،نموذج هربرت ماركوز”، “النظرية النقدية لمدرسة فرانكفورت،من ماكس هوركهايمر إلى أكسل هونيث”، “قراءات في الفكر النقدي لمدرسة فرانكفورت”، “الجمالية المعاصرة:الاتجاهات والرهانات.(ترجمة وتقديم)”، “الحقُ في الاعتراف: مدخل إلى قراءة فلسفة أكسل هونيث”… إلخ.
أما فالتر بنيامين هو فيلسوف ألماني وناقد ثقافي وكاتب مقالات. يعد مفكرًا انتقائيًا، يجمع بين عناصر المثالية الألمانية، والرومانسية، والماركسية الغربية، والتصوف اليهودي، قدم بنيامين مساهمات دائمة ومؤثرة في النظرية الجمالية، والنقد الأدبي، والمادية التاريخية. كان مرتبطًا بمدرسة فرانكفورت، وحافظ أيضًا على صداقات متينة مع مفكرين مثل الكاتب المسرحي برتولت بريشت وعالم القبالة غرشوم شوليم. كان مرتبطًا أيضًا بالمنظرة السياسية والفيلسوفة الألمانية حنة آرنت من خلال زواجها الأول من ابن عم بنيامين، غونثر أندرس.
صبرينة ك