أكد المترشحون الخمسة للرئاسيات القادمة، عقب توقيعهم على ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية رفقة رئيس السلطة العليا للانتخابات، التزامهم بما جاء في هذا الميثاق، وبالعمل على أن تكون الحملة الانتخابية “نظيفة” واعتبروا في الوقت ذاته، الميثاق “عملا جليلا” قامت به سلطة الانتخابات، ولبنة أولى لبناء جزائر جديدة ولترسيخ الديمقراطية، فيما أكد رئيس سلطة الانتخابات محمد شرفي أن الميثاق يجسد “عقدا قانونيا وشرعيا كامل الأركان، وأول حجرة لبناء مؤسسات الجزائر الجديدة التي سوف تنطلق يوم 12 ديسمبر“.
وقال رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي، أمس، خلال التوقيع على الميثاق، أن هذا الأخير يجسد عقد قانونيا وشرعيا كامل الأركان، وأول حجرة لبناء مؤسسات الجزائر الجديدة التي سوف تنطلق يوم 12 ديسمبر، وأضاف المتحدث بأنه “اليوم ينطلق فعليا العد التنازلي في استكمال تجسيد المسعى الذي بادرت به سلطة الانتخابات”، واعتبر أن الاجتماع “خير دليل للإرادة القوية لأجل وضع أسس الديمقراطية وإرساء دولة الحق الذي يشكل الميثاق حجز زاوية لها مما يفرضه من سلوك الحوار بين كل الفاعلين والمؤطرين في الحقل السياسي”.
واعتبر شرفي أن التوقيع على هذا الميثاق الذي بادرت به سلطة الانتخابات طبقا لأحكام القانون العضوي المنشئ لها، والذي تم إعداده بعد مشاورات حول المبدأ والمضمون، “شهادة منا جميعا على التزامنا جميعا لبروز الدولة التوافقية المبنية على أسس حرية الاختبار لكل فرد في كل المناسبات، وحرية الشعب في اختبار من يمثله خصوصا في منصب رئيس الجمهورية”.
وقال رئيس سلطة الانتخابات إن “ميثاق الأخلاقيات قد تم تنبيه منذ ربع قرن من طرف عدد من الدول غير أن ميثاق اليوم يعد الأول من نوعه كونه توافقيا ملزما لكل المترشحين وممثلي الإعلام الوطنية وسلطة الانتخابات”، وأضاف شرفي بالقول: “ومن خلال هذه المبادرة تسعى سلطة الانتخابات التي من مهامها ترسيخ مبادئ الديمقراطية، إلى تكريس ممارسة التوافقية وتجسيدها”.
ووصف شرفي الميثاق بـ”العمل الجبار”، وتابع بهذا الخصوص أنه “سيبقى كأداة تغدي الذاكرة الجماعية لما سيأتي فيما بعد من بناء الصرح المؤسسات التي ستكون مشبعة بالقيم الديمقراطية الحقة وتكون فيها كلمة الشعب مسموعة”، وأضاف قائلا: “انطلاقا من هذا سيدون النص الأصلي للميثاق على السجل المخصص لهذه الغاية وستتوارثه أجيال الغد باعتباره السجل الذهبي للصرح الديمقراطي للجزائر لأنه سيحمل توقيع أول رئيس للجزائر في كنف الحرية”، وشدد شرفي على الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في الفترة القادمة، وقال أنها “مكنت سلطة الانتخابات من تمرير الرسائل الموجهة للشعب وإحاطته بجدية المسعى الانتخابي الذي بدأت معالمه تتجسد”، كما عبر شرفي عن سعادته لانضمام “السريع” للمترشحين الخمسة للميثاق و”تقديرهم له حق تقديه واعتباره أول حجرة لبناء مؤسسات الجزائر الجديدة”.
في المقابل، أدلى المترشحون الخمسة للرئاسيات القادمة من جانبهم بتصريحات مقتضبة بعد توقيعهم على ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية، حيث أكدوا فيها التزامهم بما جاء في هذا الميثاق واعتبروه “عملا جليلا” قامت به السلطة العليا المستقلة للانتخابات، ولبنة أولى لبناء جزائر جديدة وترسيخ الديمقراطية.
بلعيد: “ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية بداية طيبة“
قال المترشح عبد العزيز بلعيد أنه “منذ تأسيس الحزب في 2012 ونحن ننادي بأخلقة العمل السياسي”، واعتبر بأن “ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية سيكون بمثابة القاسم المشترك لكل المترشحين وهي بداية طيبة ونتمنى أن تنتهي بعرس وتخرج الجزائر إلى بر الأمان”.
بن فليس: “سلطة الانتخابات قامت بعمل جليل والميثاق عقد عظيم“
اعتبر المترشح علي بن فليس أن “الاتفاق وإمضاء ميثاق أخلاقيات الممارسة الانتخابية شيء جديد وعظيم في نفس الوقت”، وقال في هذا الأمر “أهنئ السلطة على ما أنجزته من عمل جليل ويشهد هذا العمل على أنه عمل تاريخي بالنسبة للدولة والأمة الجزائرية والشعب الجزائري، فهنيئا لنا بهذا المولود الجديد”، وأضاف المترشح عن حزب “طلائع الحريات”: “كلما أضيف أمر جديد يرفع من شأن الأمة والدولة والشعب فأنا سعيد به وسعيد لحضور هذا الحفل وتمنياتي بنصر قريب للجزائر وبرفعة قريبة للجزائر”.
بن قرينة: “سألتزم بأن تكون حملتي الانتخابية نظيفة“
من جهته، قال المترشح عبد القادر بن قرينة “سعيد أن أقف هذا الموقف والجزائر تبني ديمقراطيتها، أسسنا القانون العضوي والعمل المؤسساتي المتمثل في السلطة والتي كمترشح راض إلى حد الآن عن أدائها على المستوى المركزي ونأمل أن يستمر ويتعمق على المستوى المحلي”، وأضاف: “فإذا كنا اليوم نوقع على هذا الميثاق فإنني ألتزم أمام الشعب كما التزمت على التوقيعات على أنها نظيفة، أن تكون الحملة الانتخابية الخاصة بي نظيفة أيضا، ونحن لا نريد للجزائر إلا الرفعة وطهارة المال والتوقيع والصوت والممارسة الإعلامية وكل الممارسات، ونحن كمترشحين لسنا خصوما ولا أعداءا، نحن نتنافس لمنصب الرئيس”.
تبون: “سلطة الانتخابات وضعت اللبنة الأولى لجزائر الغد“
أما المترشح عبد المجيد تبون فقال “لي عظيم الشرف أن أحضر وضع أول لبنة للجزائر المقبلة، جزائر التي سطر آمالها شهداءنا، جزائر ديمقراطية نزيهة”، وأضاف “وبهذه المناسبة أنا شاكر كل الشكر لرئيس السلطة المستقلة للانتخابات محمد شرفي على وضع اللبنة الأولى لجزائر الغد وللجمهورية الجديدة، كما نتمنى كل الخير للوطن والمواطن”.
ميهوبي: “الميثاق شهادة حقيقية لتمكين الديمقراطية“
من جانبه، علق المترشح عز الدين ميهوبي بالقول: “هذا ليس مجرد حدث إعلامي أو صورة بروتوكولية، إنما عقد معنوي حقيقي بين المترشحين لرئاسة الجمهورية والشعب العظيم التواق للحفاظ على إرادته وتحقيق رغبته في أن يمنح شرعيته لمن يراه أهلا لذلك”، وأضاف: “هذه اللحظة هي ميلاد لثقافة جديدة ثقافة النزاهة والتنافس الشريف وهذا ما نأمله من خلال هذا الميثاق الذي نوقعه وهو شهادة حقيقة لتمكين الديمقراطية إلى أبعد مدى، وسألتزم بكل ما جاء في الميثاق، متمنيا للجزائر المزيد من الانتصارات”.
رزيقة.خ