دخلت الأحزاب السياسية والقوائم الحرّة منتصف ليلة أمس، مرحلة الصمت الانتخابي لتنتقل الكرّة بعدها للناخبين الذين يقع عليهم واجب اختيار الأحسن والأكفأ لمن يمثله في البرلمان المقبل، هذا الأخير الذي يعول عليه لتشكيل القطيعة مع الممارسات السابقة ويكون مؤسسة تشريعية نابعة من الإرادة الشعبية.
واختارت بعض الأحزاب السياسية اختتام تجمعاتها الشعبية ولقاءاتها الجوارية بالجزائر العاصمة من رئيس حركة مجتمع السلم الذي نشط تجمعا شعبيا بالقاعة البيضاوية، ومعهم الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي إضافة إلى الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، بعجي أبو الفضل ورئيس حزب صوت الشعب، لمين عصماني والأمين العام لحركة النهضة.
فيما فضل آخرون اختتام حملتهم من الولايات الجنوبية مثل رئيس جبهة المستقبل بلعيد عبد العزيز الذي نشط تجمعا شعبيا بولاية بني عباس، والتي أكد خلالها على أن تشريعيات 12 جوان، هي محطة لانطلاقة الجزائر الجديدة وبناء مؤسسة تشريعية قوية بعد حراك 22 فيفري المبارك، وشدد على ضرورة اختيار المواطنين الأحسن والأكفأ لمن يمثلهم في البرلمان المقبل والدخول لمرحلة جديدة من بناء المؤسسات عبر الإرادة الشعبية.
كما نشط الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني تجمعا شعبيا بولاية تمنراست والأمين العام لحركة الإصلاح الوطني بولاية تندوف .
المحلل السياسي، لزهر ماروك:
“نسبة المشاركة ستكون ما بين 30 و40 بالمائة”
أكد الأستاذ في كلية الإعلام والإتصال، لزهر ماروك أن دور الأحزاب السياسية والقوائم الحرّة انتهى مع انتهاء الحملة الانتخابية ودخولها فترة الصمت الانتخابي وانتقلت الكرة مرمى الشعب ليختار من يمثله في البرلمان القادم”، وتوقع في السياق ذاته أن “تكون نسبة المشاركة ما بين 30 و40 بالمائة”.
وتابع المتحدث ذاته أن “الحملة الإنتخابية لتشريعيات 12 جوان كانت متواضعة وتقليدية وحتى باهتة طبعها الخطاب الشعبوي السطحي والبعيد عن الواقعية ولم يتماشى مع ما تقتضيه الجزائر الجديدة”.
وأضاف ماروك أن “الخطاب السياسي خلال هذه الحملة لم يتطور بالعكس بقي في نفس الخانة المعتادة من ارتجالية وانزلاقات في بعض الأحيان في الوقت الذي يفترض أن يدرس هذا الخطاب ويوجه بطريقة مقنعة للمواطنين سيما في ظل مخاوف تكرار العزوف الإنتخابي”.
وأضاف: “ما ميز هذه الحملة الإنتخابية والتي أؤكد أنها كانت تقليدية بامتياز هو احتكار التجمعات الشعبية والكلمة من طرف رؤساء الأحزاب السياسية في الوقت الذي كان لزاما أن يكون ذلك للمترشحين المعنيين بهذه الإنتخابات والذين سيتم اختيارهم من طرف الشعب غير أن ذلك لم يكن”.
واعتبر ماروك أن “مهمة الأحزاب والقوائم الحرّة انتهت الآن، وعرضت برامجها الإنتخابية غير أن الكلمة الفصل هي الشعب لمن سيكون في البرلمان المقبل”.
زينب بن عزوز