السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / المثقفون يلتحقون بركب المواطنين: “النخبة” تنتفض وترافع من أجل نصرة الشعب والوطن

المثقفون يلتحقون بركب المواطنين: “النخبة” تنتفض وترافع من أجل نصرة الشعب والوطن

 

طالب مجموعة من المثقفين الأطراف التي تحكم البلاد، إلى ضرورة الذهاب فورا إلى مرحلة انتقالية يتمّ بموجبـهاّ انتخاب “مجلس وطني تأسيسي”، مهمته وضع دستور ديمقراطي وعرضه على استفتاء شعبي حر، فضلا عن تحضير انتخابات رئاسية و برلمانية و إنشاء الهيئة الوطنية للعدالة و المصالحة، حسب بيان وصل جريدة “الجزائر”.

وأعلن المثقفون انحيازهم إلى صفّ الشعب، مشددين على تأسيس مجلس وطني تأسيسي منتخب و بدستور يحترم الجميع و يجسد الطموحات، وذلك من أجل لاستعادة الدولة.

واعتبر الموقعون على البيان استمرار العهدة الخامسة، مهزلة “الدّيمقراطية المزيّفة”، مؤكدين أن الشّعب الجزائري، هو المالك الحقيقيّ والشّرعي للسّيادة و السّلطة، مؤكدين رفضهم التام لأي تدخل من العسكر و العمائم وانتشار  الجهويات المقيتة و مشعوذي التّـاريخ المزوّر، آملين على بناء دولة مدنية، ديمقراطية، لكلّ الجزائريين، تحقّق بهم و لهم قيم الحرّية، العدالة و المساواة.

ودعوا الشعب الجزائري إلى التعبير و بصوت عال و صريح، و بالشّكل الذي يفهمه النّظام، عن رفضهم لهذا المسار الخاطئ و الخطير، وبكلّ الطّرق المشروعة قانونا و فـي “سلميّة تامّة” لإفشال المشروع.

الموقعون وفي ذات البيان، رفعوا سقف الوطنية عاليا، حين طالبوا القوى الخارجيّة، و على رأسها فرنسا، بالكفّ عن دعم و حماية هذا النظام وعن التدخّل الخبيث والسافل في شؤون الوطن، مؤكدين أن هذا الشعب  حرّ وواع و ليس بحاجة إلى دروس و تحديدا من الكولونيالية الفرنسيّة.

وطالبوا أيضا باحترام حقوق الإنسان و حق الشّعوب في تقرير مصيرها و اختيار قياداتها و نظمها بحُرية. و بالكفّ عن ممارسة “الابتزاز السياسي” و “مقايضة” صمتها عن كلّ هذه الانتهاكات بامتيازات اقتصادية ونهب لثروات شعبنا.

وجدد المثقفون وفاءهم للوطن، معتبرين أنه أمانة الشّهداء و الأجداد، وهو الشرف المهدور، مؤكدين أنهم سيقفون كشعب حُرّ و موحّد، ضدّ كلّ قوى الفساد و الإفساد و الاستبداد و الظلم و الظلام و الهيمنة و العمالة و التخلّف.

وأكد النخبويون على ضرورة استعادة الدولة التي اعتبروها “مختطفة”و ضرورة  بناءها “مدنيّة” على أسس الحرية و الديمقراطية و العدالة و المساواة، دولة تحتضن كلّ أبنائها، لا تتسلّط فيها جماعة أو إيديولوجيا أو جهة على الآخرين، و لا تحتكر قيم المجتمع و لا تستخدم ثرواته لاحتكار السلطة، حيث لا معنى لاستعادة الأرض دون استعادة الإنسان، في جوهره، و قيمه، و تعدّد مرجعياته و أشواقه

ولم يرحموا هؤلاء، النظام السائد، حين وجهوا له انتقادات لاذعة جدا، تبيّن درجة السخط الكبير الذي بات يكنه كل الشعب بمختلف أعمارهم وأطيافهم ومستوياتهم اتجاهه، وهو الذي بات يتصف بسلوكات غير مفهومة تمارس في حق الوطن والشعب على حد سواء، خاصة وأن النظام نفسه يتفاخر بانجازاته “العظيمة”، و يمنّ بها على الشعب، مع أنه يدرك أنّها “منجزات” لا ترقى إلى مستوى تطلعات هذا الشعب و أنها لم تكن عادلة جغرافيا و لم تحترم في انجازها معايير الكلفة و الآجال و المطابقة كما يفترض، بل كانت فرصة لنهب مال الشّعب و مضاعفة أعداد “أثرياء الرّيع” من زبائن و زبانيّة للنّظام و للشّركات العالمية.

صبرينة كركوبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super