الإثنين , ديسمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / اختتام فعاليات الملتقى الوطني الموسوم بـ اللغة العربية والترجمة:
المجلس الأعلى للغة العربية يخرج بتوصيات واقتراحات للنهوض بمجال الترجمة في الجزائر

اختتام فعاليات الملتقى الوطني الموسوم بـ اللغة العربية والترجمة:
المجلس الأعلى للغة العربية يخرج بتوصيات واقتراحات للنهوض بمجال الترجمة في الجزائر

اختتمت أمس فعاليات الملتقى الوطني حول اللغة العربية و الترجمة، بالمكتبة الوطنية الحامة بالجزائر العاصمة، الملتقى كان محورا للنقاشات والاقتراحات التي طرحها أهل العلم و الأدب من دكاترة و باحثين و أساتذة جامعيين، من خلال الورشات التي برمجت على مدار يومين محاولين بذلك إيجاد الحلول الناجعة للقضايا التي لاتزال عالقة لحد اليوم في مجال الترجمة.

في إطار الملتقى الذي نظمه المجلس الأعلى للغة العربية الموسومباللغة العربية و الترجمةوالهادف لمعالجة الترجمة في بلادنا و دراسة مختلف السبل للنهوض بهذا النشاط، تم برمجة 8 محاور متعلقة بالترجمة من خلال مداخلات دكاترة و أساتذة جامعيين جاؤوا من مختلف الجامعات الجزائرية لوضع اقتراحات و الخروج بتوصيات يرونها صائبة لمعالجة مجال الترجمة في الجزائر، حيث تطرق الملتقى لأهم النقاط منها، أهمية الترجمة من والى اللغة العربية، دور الترجمة في تعزيز و إثراء الثقافة الوطنية، تجربة الجزائر في مجال الترجمة، تاريخ الترجمة في العالم العربي، الترجمة إلى اللغة العربية و المعاجم، مشكل المصطلح بين التعريب و الترجمة، الترجمة والتنمية اللغوية، الترجمة و الازدهار اللغوي، كل هذه المحاور تصب في الدراسة و البحوث التي قام بها الأساتذة القائمين على هذا الملتقى الذي سيلم بكل المشاكل و الاقتراحات وطرحها على الجهات الوصية لمعالجة الوضع الذي آل اليه مجال الترجمة في الجزائر، وهذا بمشاركة كل من رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد بالإضافة إلى مداخلات كل من رئيس اللجنة العلمية الدكتور عبد الحميد بورايو و الأعضاء المشاركين كل من مفيدة بلهامل و الدكتور احمد قسوم و الحبيب مونسي و عبد الكريم شرفي و محمد اوسكورت و محمد داود و محند ساري و كذا اللجنة المنظمة و المتكونة من المنسق الأستاذ عبد الرزاق بلغيث و المترجم احمد بلعباس و المترجمة راشدة بوربابة .

إسهامات الجزائريين في ترجمة المصنفات اللسانية

وفي الجلسة الأولى من اليوم الثاني للملتقى تطرق الدكتور الحاج هني محمد  من جامعة حسيبة بن بوعلي من الشلف إلى موضوع اسهامات الجزائريين في ترجمة المصنفات اللسانية التي طرح فها مجموعة من الإشكاليات حول جوانب النجاح في مجال الترجمة المتخصصة  في الجزائر و أين تكمن المواطنة كما تناول الدكتور الترجمة اللسانية في الجزائر و اعطى فيها العديد من النماذج مع الخروج بأهم النقاط السلبية التي وجد فيها ان الترجمة في الجزائر تميل كلها للكتب الفرنسية و باقي اللغات هي منسية و هي الثغرة التي تعاني منها الترجمة في الجزائر، وفي ختام مداخلته اعطى الدكتور جملة من الحلول و الاقتراحات منها تعميم استعمال اللغة العربية و إدخال اللغة الانجليزية و كذلك تأسيس هيئات مختصة في الترجمة و تشجيع نشر المواد المترجمة و تقديم مكافئات للمترجمين لتشجيعهم على البحث أكثر في هذا المجال، ومن أهم توصيات الدكتور هني هو ضرورة انفتاح المترجمين الجزائريين في اللغة الانجليزية و توفير المعاجم.

واقع تكوين طلبة الترجمة في الجزائر   

وقد تطرقت الأستاذةإيمان بن محمدفي مداخلتها إلى موضوع إشكالية تكوين المترجم القانوني بالجزائر التي تناولت فيه نموذجا من الجريدة الرسمية من حيث ازدواجية هذه المطبوعات الرسمية التي مردها في التكوين الجامعي في شقيه الترجمي و القانوني، بالإضافة إلى عدم تواجد توافق بين المهج و ما يدرسه الطلبة في المعاهد، أما عن الإشكالية التي طرحتها الدكتورة بن محمد فكانت حول واقع تكوين طلبة الترجمة في الجزائر مع تسليط الضوء على مميزات الترجمة القانونية في الجزائر، التي تتطلب مهارات و معارف و الاستعانة بلغة تقنية متخصصة، تقول الدكتورة ان تحرير النصوص القانونية في الجزائر و ترجمتها لها وضعية خاصة و متناقضة تختلف باختلاف أصنافها، كما أن النص التشريعي للنسخة الأصلية غالبا ما يكون محررا باللغة الفرنسية قبل أن يترجم إلى العربية، أما عن واقع تعليمية الترجمة القانونية في الجزائر، قالت الدكتورة هني أن التغيرات أثرت على مستوى مؤسسات الترجمة التي شهدت العديد من المشاكل و حالة من عدم الاستقرار التي أثرت على المردود العالمي ومنها انعدام الترجمة القانونية كتخصص قائم بذاته سواء في التدرج أو ما بعد التدرج، بالإضافة إلى مشكل تدريس الترجمة القانونية و هي سطحية في التعامل مع النصوص القانونية، كما تطرقت الدكتورة إلى أهمية التكوين في الترجمة القانونية و ذلك بإتقان مبادئ و أساسيات القانون و التكوين العلمي و الفعال وفي هذا أعطت الدكتورة أمثلة عن انعكاس سوء التكوين سلبا على الترجمة، و في ختام مداخلة الأستاذة إيمان بن محمد أعطت بعض الاقتراحات كتكريس خيار التخصص في معاهد الترجمة و التركيز على التكوين الجدي و الفعال من خلال تسليط الضوء على ما يخدم تخصص الترجمة.

الجزائرتتذيل الترتيب في قائمة اليونيسكو من حيث الإحصائيات

من جهته طرح الدكتورعبد الكريم شرفي في مداخلته موضوع واقع الترجمة من وإلى اللغة العربيةكاشفا في ذلك بعض الإحصائيات و نهضة الترجمة في العالم، حيث أشار الدكتور شرفي انع لا نهضة للأمم المتحدة و الشعوب من دون توطين العلوم و الثقافات لأنه لا يمكن تسطيرها بخطة محكمة دون معرفة الواقع الراهن بالأرقام، كما تطرق الدكتور إلى مدى مساهمة الدول الناطقة بالعربية في مجال الترجمة، تقول الإحصائيات أن حوالي 17 دولة ناطقة بالعربية من بين 25 دولة تعاملت مع منظمة اليوناسكو في مجال الترجمة منى أصل 151 دولة، و الجزائر ساهمت لمرة واحدة في سنة 2006 في تقديم الإحصائيات الخاصة بمجال الترجمة لمنظمة اليوناسكو، كما أعطى الدكتور أرقاما خاصة بأكثر الدول المترجمة حول العالم فمن بين 50 دولة تأتي مصر في المرتبة الـ 48 كأول دولة عربية الأكثر ترجمة و تربع ألمانيا على صدارة الترتيل و تليها تتابعا كل من اسبانيا و فرنسا و اليابان ، كما تحتل اللغة العربية فيما يخص أكثر اللغات ترجمة فتحتل المرتبة 17 من بين 50 الأولى، و من توصيات الدكتور شرفي للنهوض بالفعل الترجمي هو إنشاء هيئة مهمتها جمع معلومات خاصة بالترجمة و إعداد الإحصائيات و تحفيز الفعل الترجمي، كما أنه على السلطات تأمين التكفل بالفعل الثقافي و الترجمي ووضع سلم الأولويات في الترجمة أي تحديد و ترتيب احتياجات الترجمة كما اقترح إحصاء القطاعات الوطنية و القومية ذات الحاجة الماسة بترجمة، بالإضافة إلى وضع دليل وطني و قومي للمترجمين القادرين على الاطلاع بهذه المهمة.

     شفيقة أوكيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super