يتأهب المجلس الإسلامي الأعلى بإطلاق برنامجه الثقافي خلال الموسم الحالي (2020-2021)، ابتداء من يوم 25 فيفري الجاري، حيث يرتقب أن ينظم المجلس فعاليات الطبعة الثانية من الملتقى الدولي حول الشيخ محمد العربي بن التباني والمنظم بالتعاون مع ولاية برج بوعريريج، وذلك يومي 25 و26 فيفري الجاري، حيث سيتمحور الملتقى حول “المعرفة العقيدة وأثرها في وحدة الأمة واستقراها”، حسب بيان لمديرية التوثيق و الإعلام بالمجلس الإسلامي وصل جريدة “الجزائر”.
في السياق ذاته، وضمن البرنامج المسطر لذات الهيئة، فان المجلس يعكف على تنظيم فعاليات الملتقى الدولي للسلوك الحضاري (وعي، فعل، تعايش)، وذلك من 13 إلى 15 افريل المقبل بالجزائر العاصمة.
من جهة أخرى، سيتم إطلاق مشروع كراسات المجلس (الصيرفة الإسلامية، البيانات الشرعية للمجلس الإسلامي الأعلى، رسالة المجلس في المحافل الدولية- الفتاوي الفقهية و الاستشارات القانونية في انتظار تواصل طبع ونشر كراسات المجلس، فضلا عن طبع و نشر أعمال المؤتمرات و الندوات التي ينظمها المجلس الإسلامي الأعلى، وتوفيرها للباحثين و الصلبة، وكذا طبع ونشر الحصيلة الثقافية الاجتهادية للمجلس الإسلامي 2016-2020.
ووفق ذات المصدر، يواصل المجلس على نهج تنظيم الندوات الفكرية، وحلقات النقاش الدورية بمقر المجلس الإسلامي الأعلى بمساهمة علماء وباحثين ومثقفين وتنظيم فعاليات فكرية وثقافية بالتعاون مع المؤسسات العلمية والجامعات الوطنية، تتناول فيها دراسة القضايا الكبرى التي تندرج في المهام الاجتهادية للمجلس و تشغل الرأي العام، كما يذكر في البيان عن مشاركته في المحافل الدولية التي تنظمها المؤسسات والهيئات الدولية المماثلة.
يذكر أن المجلس الإسلامي الأعلى هو هيئة استشارية تعمل على الاجتهاد في الأمور التي تخص الجزائريين في حياتهم اليومية وتطوراتها وارتباطاتها بالشريعة الإسلامية.
وكان المجلس الإسلامي يتبع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، ويشرف عليه علماء أجلاء و شخصيات دينية مرموقة. فقد ترأسه مولود قاسم نايت بلقاسم -رحمه الله- و من بعده أحمد حماني -رحمه الله-. وفي سنة 1989، استقل المجلس الأعلى الإسلامي عن وزارة الشؤون الدينية بتعديل دستوري، فارتقى المجلس الإسلامي الأعلى من هيئة تابعة لوزارة إلى مؤسسة دستورية. ويتكون المجلس الإسلامي الأعلى من 15 عضوًا منهم الرئيس، يعينهم رئيس الجمهورية من بين الكفاءات الوطنية العليا في مختلف العلوم.
قريبيس. أسماء