يستعد المجلس الوطني المستقل للائمة وموظفي الشؤون الدينية والاوقاف لعقد مؤتمره الوطني الاول في 16 من افريل الجاري، وعلى مدار ثلاثة ايام متواصلة بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، من اجل تحديد الخط الاستراتيجي للمجلس واهدافه الكبرى خلال السنوات الخمس المقبلة.
وحسب بيان المجلس الوطني المستقل للائمة وموظفي الشؤون الدينية والاوقاف تحوز ” الجزائر ” نسخة منه، فسيحضر هذا المؤتمر 450 إماما من مختلف ولايات الوطن، بالاضافة الى اطارات الوزارة، كما ينتظر ان يتناول هذا المجلس الاول من نوعه موضوع المذاهب في الجزائر، وكذا محاربة الطائفية، ومختلف المسائل الدينية التي شغلت الراي العام في الفترة الاخيرة.
رئيس النقابة الوطنية للأئمة جلول حجيمي:
الغزو الطائفي الإلكتروني يحتم علينا اقتحام مواقع التواصل الاجتماعي لحماية المرجعية الدينية
اورد رئيس النقابة الوطنية للائمة جلول حجيمي في تصريح خص به ” الجزائر ” ان الغزو المذهبي والطائفي الالكتروني سيحتم على الامام اقتحام مواقع التواصل الاجتماعي حماية للمرجعية الدينية، خاصة وان معظم الجزائريين يستخدمونها من جهة، ومن جهة أخرى يستغل البعض هذا العالم الافتراضي لبث افكار هدامة في نفوس المواطنين خاصة الشباب منهم.
ونبه حجيمي الى مسألة أخرى، تتعلق بمواجهة أئمة الاعتدال في بالجزائر لعدوان مُنظم من طرف جماعات متطرفة، تستهدف النيل من الأئمة المعتدلين والمتمسكين بالمرجعية الوطنية المتجسدة في مذهب الإمام مالك، حيث طالب الحكومة بالتحرك الجدي لوقف المؤامرات ضد الأئمة المعتدلين.
وقد دعا وزير الشؤون الدينية والاوقاف محمد عيسى الائمة إلى الاستثمار في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وان الجزائر مستهدفة من خلال حملة أفكار هدامة طائفية و متطرفة”, داعيا الأئمة ووسائل الإعلام و رجال الأدب إلى رص الصفوف بغرض التصدي لهذه الحملة.
وطالب باستغلال هذه المواقع من خلال فتح الأئمة لحسابات عبر كل من التويتر والفايسبوك وانستغرام يمكنهم من التواصل مع الشباب وتمرير الخطاب المسجدي الذي يتجانس ويتوافق مع المرجعية الدينية الوطنية ما يمكن من حمايتهم من المؤثرات الخارجية التي يقصد بها حملات التبشير والتضليل الداعية إلى الطائفية والمذهبية.
وأكد الوزير بأن فتح 42 ألف إمام الذين ينشطون حاليا بالمؤسسات المسجدية عبر الوطن لحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي سيجعل منهم وسيلة ضغط هامة تمكنهم من مطالبة إدارة هذه المواقع من “حجب ما يمس ويسيء للإسلام وللمرجعية الدينية الوطنية” مضيفا بأن هيئات الأمن المتخصصة “تبقى يقظة لرصد المواقع المسيئة للإسلام مع احترام حرية التعبير والرأي”.
ودعا الوزير الأئمة أيضا إلى “الاستثمار في شبكات التواصل الاجتماعي” وإنشاء صفحات بأسماء المساجد لجعلها بمثابة “حصن” لصد خطب الحقد و التفرقة والتقسيم و الطائفية التي تستهدف المجتمع الجزائري، حيث شجع في هذا السياق الأئمة على “نشر خطب و آراء موحدة مستوحاة من المرجعية الدينية الوطنية.
نسرين محفوف