جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
دعا المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في بيان له أمس السلطات العمومية وجميع مؤسسات الدولة وكل القوى الحية في البلاد للمساهمة الفعالة من أجل تعزيز حقوق الإنسان والدفاع عن الحريات الأساسية في الجزائر.
وبمناسبة الذكرى الـ 70 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الموافق ل 10 ديسمبر من كل عام ، دعا المجلس “جميع مؤسسات وهيئات الدولة، ومنظمات المجتمع المدني، والقوى الحية للبلاد، وجميع المواطنين للمساهمة الفعالة في تعزيز حقوق الإنسان والدفاع عن الحريات الأساسية في الجزائر”.
وخاطب المجلس “السلطات العمومية كل حسب مهامه لاتخاذ جميع الإجراءات الضرورية التي من شأنها حفظ وتعزيز حقوق الإنسان تماشيا مع التنظيمات والقوانين التي تُسيِّر دولة القانون” يضيف البيان.
وذكر البيان أن المفوضية السامية لحقوق الإنسان ومن أجل إظهار أهمية الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في الحياة اليوميةـ أقرت يوم 10 ديسمبر 2017 حملة تمتد طوال السنة لتنتهي بالموازاة مع الاحتفال بالذكرى الـ 70 للإعلان العالمي في نفس اليوم من سنة 2018 ووضعه تحت شعار “لنقف جميعا من أجل المساواة والعدالة والكرامة الإنسانية “.
واعتبر المجلس أن هذه المبادرة ما هي إلا “طريقة لكسب دعم جميع الجهات الفاعلة المعنية بمسألة حقوق الإنسان على الصعيدين الوطني والدولي وتشجيع التفكير لأجل تعبئة جمهور واسع عبر العالم للمساعدة على فهم الدور الفعال الذي يلعبه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في حياتنا اليومية وتشجيع التفكير العميق حول الطرق التي من شأنها ترقية وتعزير والدفاع عن هذه الحقوق .
وأكد المجلس أنه بصفته مؤسسة دستورية وطنية، مهمتها تعزيز وحماية حقوق الإنسان، أنها تتماشى تماما مع نص وروح الإعلان العالمي لحقوق الإنسان،و أنه يعمل بجميع الطرق والوسائل على ترقية وحماية حقوق الإنسان واحترام الحريات الأساسية في الجزائر و على تشجيع جميع الفواعل المؤسساتية وغير المؤسساتية على مواصلة المسار الذي دعت إليه السلطات العليا في البلاد بغية تعزيز بناء دولة القانون وإرسائها وترسيخها أكثر في الممارسات اليومية لكل واحد منا.
وكانت رئيسة المجلس فافا بن زروقي قد كذبت بحر الأسبوع المنقضي، كل التقارير التي تنشرها بعض المنظمات الحقوقية غير الحكومية الأجنبية حول الوضع الإنساني للاجئين الأفارقة وغيرهم بالجزائر.
و أضافت رئيسة المجلس الذي أنشأ بموجب دستور 2019 أنه يقوم عن طريق مندوبياته التنفيذية، بزيارات فجائية لأماكن الحجز ومراكز الإيواء و مراكز تواجد اللاجئين ، و وصفت بن زروقي التقارير الأجنبية بالمتحاملة على الجزائر والمعدة من طرف منظمات غير حكومية تكتفي بتقديم تقارير مبنية على رسائل مجهولة المصدر في الكثير من الأحيان، دون أن تكلف نفسها عناء التنقل ميدانيا لمعاينة الحالات التي تم رصدها .
و أن هذه التقارير”المغلوطة” حسب بن زروقي أحد أسباب تراجع تصنيف المجلس الوطني لحقوق الإنسان خلال السنوات الأخيرة إلى الرتبة (ب) في سلم مبادئ باريس التي تعد المصدر الرئيسي لقواعد سير المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.
رفيقة .م