جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
على بعد أربعة أيام على انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي خرج القيادي المحال على لجنة الانضباط صديق شهاب عن صمته موجها بيانا إلى مناضلات ومناضلي وأعضاء المجلس الوطني داعيا إياهم للتحلي باليقظة وعدم ترك الفرصة لمن وصفهم بـ”أشباه السياسيين” للتلاعب بمصير الحزب وإفراغه من قياداته المخلصة.
وأورد الصديق شهاب في بيانه: “أدعوا إخواني المناضلين والمناضلات وأعضاء المجلس الوطني أن يتحلوا باليقظة والوعي وأن لا يتركوا الفرصة لأشباه السياسيين المجازفين بالتلاعب بمصير الحزب وعواطف وعواطف المناضلين والمناضلات وأن يأخذوا الحيطة والحذر من الخطابات الرامية لتفريغ الحزب من أبنائه المخلصين”.
وانتقد صديق شهاب بشدة إحالته رفقة ثلاثة أعضاء آخرين من المجلس الوطني على لجنة الانضباط، واصفا القرار بـ”غير القانوني” بالنظر للنصوص الناظمة لعمل الحزب وبخاصة المادتين 33 من القانون الأساسي و139 من النظام الداخلي، واتهم الأمين العام بالنيابة بانتهاج سياسة تطهير الحزب من إطاراته باستعمال أدلة هي في حقيقة الأمر “خدعة” – على حد تعبيره- وذكر في بيانه: “نشرت اللجنة الوطنية للانضباط يوم 22 ديسمبر 2019 بيانا أعلنت فيه استدعاء إطارات من خيرة ما أنجب التجمع الوطني الديمقراطي في خطوة لجأ إليها هذا الأمين العام بالنيابة لتفريغ الحزب من كفاءاته”، مبررا قراراته بحيازته على ملفات وما هي إلا خدعة لجأ إليها ولا ننسى أنه أقحم الحزب بالماضي القريب في حملة تضليلية لم تعشها الجزائر من قبل حين قرر الترشح للرئاسيات دون أدنى اعتبار لرأي قيادة الحزب وقواعده وقد سوغ لقراره الفردي بما يكون قد تلقاه من جهات ادعى أنها نافذة ليقوم بعمل تضليل كبير وتابع في السياق ذاته: “استدعاء الأعضاء المذكورة أسماؤهم في البيان الصادر يوم 22 ديسمبر 2019 جاء بناء على إحالة صادرة عن الأمين العام بالنيابة الغير مخول بهذه الصفة باتخاذ هذه القرارات وبالتالي فهو قرار غير قانوني بالنظر للنصوص الناظمة لعمل الحزب المادة 33 من القانون الأساسي والمادة 139 من النظام الداخلي”.
وأشار شهاب إلى أن الأمين العام بالنيابة عز الدين ميهوبي “زج الحزب في معركة هو في غنى عنها وجعله يتخبط في حالة تيهان سياسي أعادته لنقطة الصفر ليفتح الباب بعدها لعديد التساؤلات عن دور وموقع هذا الحزب على الساحة السياسية”.
وذكر القيادي في “الأرندي” بالقول: “اليوم نتساءل عن الأهداف الحقيقية التي يسعى هذا الأمين العام بالنيابة لتحقيقها بعدما زج بالحزب في معركة هو في غنى عنها بالنظر لما يعيشه من تخبط وتيهان سياسي”، مضيفا إن “هذه المغامرة السياسية أرجعت الحزب لنقطة الصفر وأصبح المناضلون يتساءلون هل سيكون لنا دور سياسي في المستقبل تحت قيادة هذا الشخص”.
زينب بن عزوز