قال المخرج رشيد بوشارب، الذي حضر العرض الشرفي لفيلمه الروائي الطويل “إخواننا” رفقة عدد من ممثلي العمل أول أمس بالعاصمة، أن هذا الفيلم يجمع بين الخيال والأرشيف، ويسلط الضوء على الخطاب السياسي الفرنسي، مضيفا أنه ثالث عمل روائي طويل له يتناول موضوع العلاقات بين الجزائر وفرنسا بعد “الأنديجان” (2006) و”خارجون عن القانون” (2010)”.
و”إخواننا” الذي أنتج عام 2020، واختير مؤخرا لتمثيل الجزائر في مسابقة الأوسكار 2023، حيث يتناول العمل مسألة العنصرية والتمييز في فرنسا ضد أبناء المهاجرين المنحدرين من أصول جزائرية ومغاربية، يروي قصة الجزائريين مليك أوسكين وعبدال بن يحي، اللذين قتلا بوحشية إبان تظاهرة للطلبة الفرنسيين بالعاصمة الفرنسية باريس في 1986، حيث خلف مقتلهما غضبا عارما في المجتمع الفرنسي ولدى الجالية الجزائرية والمغاربية هناك.
ويبرز الفيلم كيف أن السلطات الفرنسية قد عملت على تقزيم مقتل الشابين وعدم إدانة السلوك الهمجي للشرطة لولا التحرك الكبير للجمعيات ومحاميي الضحيتين الذي أضطرها للتدخل من أجل تهدئة الوضع إضافة إلى إلغائها لمقترح قانون الإصلاح الجامعي، وعلى الرغم من إدانة شرطيان في هذه القضية إلا أن عقوبتهما لم تكن عادلة.
وكتب سيناريو هذا الفيلم، ومدته 92 دقيقة، كل من المخرج والروائية الجزائرية كوثر عظيمي، وهو من بطولة رضا كاتب (محمد)، لينا خودري (سارة) في دور أخوي مليك، وسمير قاسمي في دور والد عبدال، وكذا رافاييل بيرسوماز في دور مفتش الشرطة “دانيال ماتي”، و”آدم عمارة” في دور مليك أوسكين، وفنانين آخرين.
صبرينة ك