قال مدير المعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة، عبد العزيز مجاهد، إن الجزائر محاطة بتهديدات خارجية من القوى الإمبريالية، واعتبر أن أفضل رد ودفاع ضد هذا التهديد، يتمثل في بناء إجماع وطني ودعا كافة المواطنين للمساهمة في بناء “التماسك الداخلي”.
كما دعا عبد العزيز مجاهد النخب إلى وضع مصلحة الوطن فوق مصلحة أحزابهم، وشدد مجاهد من جانب آخر على ضرورة التفريق بين الشعب المغربي باعتباره “شعب شقيق” ويرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، وبين نظام المخزن “الذي يعد أداة في يد الامبريالية”، وقال إن “المخزن والكيان الصهيوني عنصران يلعبان نفس الإستراتيجية لتنفيذ برنامج خطط له مد قرن”، وأكد أن ما يحدث اليوم هو تنفيذ لخطة هدفها زعزعة استقرار المنطقة التي تمتد من أفغانستان إلى المحيط الأطلسي.
وأوضح مجاهد، في تصريح للإذاعة الوطنية، أمس، إن الاتفاق الذي جرى بين الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب ونظام المخزن والكيان الصهيوني هو إعلان يؤكد تسليم المخزن كأداة ووكيل للقوى الأجنبية، وأضاف أن الكيان الصهيوني والمخزن هما “عنصران يلعبان نفس الإستراتيجية وينفذان نفس البرنامج الذي أورخ له من قرن من الزمن”.
وأضاف مجاهد، أن هذه الخطة التي تم تشكيلها من خلال الخطط الإمبريالية المختلفة من سايكس بيكو ، بلفور.. وغيرها، قد تحققت في نهاية القرن الماضي من خلال مشروع الشرق الأوسط الكبير للرئيسين الأمريكيين بوش الأب والإبن ، بدعم من مساعديهم، واسترسل قائلا: “إنها نفس الخطة التي يتم تنفيذها”، والتي حسبه تهدف إلى زعزعة الاستقرار في “هذه المنطقة التي تمتد من المحيط الأطلسي إلى أفغانستان”.
وقال مجاهد: “منذ اللحظة التي حدث فيها تغيير في النظام وإنشاء الجمهوريات، علمنا، ما حدث في أفغانستان والعراق وإيران والدول التي قاومت المشروع الصهيوني، مثل سوريا واليمن والسودان وليبيا والجزائر، هم هدف الإمبريالية الغربية”.
وقال مدير المعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة أن نظام المخزن طالما نفذ مخططات القوى الأجنبية في المنطقة وكان دائم التعاون و على الدوام مع الأجهزة السرية للكيان الصهيوني ، ودعا مجاهد إلى ضرورة التمييز بين “الشعب المغربي ، الشعب الشقيق والمخزن الذي هو أداة في يد الإمبريالية”.
وتطرق مجاهد إلى قدرة الشعوب على مواجهة تهديدات القوى الامبريالية، ويعتقد مجاهد أن “الإمبريالية تضعف”، وذكر بهزائم القوى الامبريالية العديدة عبر التاريخ في الفيتنام، الجزائر و يرها وإخفاقاتها في العراق وأفغانستان وسوريا والجزائر وتصدير الامبريالية لها بالإرهاب في التسعينيات.
وقال المتحدث ذاته إن الجزائر “محاطة بتهديدات خارجية من القوى الإمبرالية”، واعتبر أن أفضل رد ودفاع ضد هذا التهديد، يتمثل في بناء إجماع وطني ودعا كافة المواطنين للمساهمة في بناء “التماسك الداخلي” ، كما دعا النخب إلى وضع مصلحة الوطن فوق مصلحة أحزابهم.
رزيقة. خ
الرئيسية / الحدث / دعا إلى "التماسك الداخلي" لمواجهة التهديدات الخارجية، عبد العزيز مجاهد::
“المخزن والكيان الصهيوني ينفذان استراتيجية واحدة لضرب استقرار الدول”
“المخزن والكيان الصهيوني ينفذان استراتيجية واحدة لضرب استقرار الدول”