كشفت وزارة التربية الوطنية أمس الإثنين، عن المخططات الاستثنائية لتنظيم تمدرس التلاميذ في أطوار التعليم الإبتدائي والمتوسط والثانوي العام والتكنولوجي خلال السنة الدراسية 2020-2021 بسبب حتمية التعايش مع وباء كورونا وإستئناف الدراسة حضوريا.
ويتضمن الملحق رقم (3) من المخطط الاستثنائي لتنظيم تمدرس التلاميذ في مرحلة التعليم الثانوي العام والتكنولوجي خلال السنة الدراسية 2020-2021 تدابير تنظيمية تتعلق بتقسيم الأفواج التربوية إلى أفواج فرعية يتراوح عدد تلاميذ كل فوج بين 20 و24 تلميذا، مستثنيا من التقسيم الفوج التربوي إذا كان عدد التلاميذ فيه يساوي أو اقل من 24 تلميذا مثل ما هو الحال لشعب لغات أجنبية ، الرياضيات والتقني رياضي والاستغناء عن التفويج في المواد ذات الأعمال التطبيقية والأعمال الموجهة.
وحسب نفس الوثيقة، يمكن استغلال القاعات المتخصصة (المخابر, المدرج والورشات) كقاعات دراسة في حالة ما إذا كان نصف مجموع عدد الأفواج الفرعية أكبر من عدد قاعات الدراسة المتاحة في المؤسسة.
ودعت الوثيقة إلى “تجنب الأقسام المتنقلة قدر المستطاع تفاديا لاحتكاك التلاميذ واحتراما للتباعد الجسدي” مشيرة إلى أنه عند الاقتضاء تنقل الأفواج الأقل عددا، وبالنسبة لمدة الحصة التعليمية أفاد المنشور بأنه يتم تخفيضها إلى 45 دقيقة مع استغلال أمسية الثلاثاء للدراسة.
وخص المخطط نموذجين لتنظيم تمدرس التلاميذ بالنسبة للثانويات، و يتعلق الأمر بالمؤسسات التي يكون عدد قاعات الدراسة فيها كافيا لاستيعاب نصف عدد الأفواج الفرعية، وفي هذا الصدد نص المنشور على تقسيم مجموع الأفواج الفرعية إلى مجموعين متوازنتين من الأفواج “ف 1 وف 2″، وضمان تناوب الدراسة بين المجموعتين يوميا بين الفترتين الصباحية والمسائية، بحيث يكون التوقيت اليومي بالنسبة للفترة الصباحية من الساعة 08:00 إلى الساعة 10:40، تنظم في ست حصص لمدة 4 ساعات و30 د، أما الفترة المسائية، من الساعة 13:30 زوالا إلى 17:25 مساء، تنظم في خمس حصص لمدة 3 ساعات و 45د.
أما بالنسبة للثانويات التي يكون عدد قاعات الدراسة بها أقل من نصف مجموع عدد الأفواج الفرعية، فيمكن تقسيم الأفواج التربوية إلى أفواج فرعية، 24 تلميذا في فوج واحد، مع استغلال كل القاعات المتخصصة مع دمج فوجين فرعيين أو أكثر وبرمجة الدراسة في المدرج أو قاعات الدراسة الواسعة شريطة احترام التباعد الجسدي.
كما لم يمنع في هذه الحالة اللجوء إلى الأفواج المتنقلة مع الحرص على أن تكون من بين الأقل عددا من التلاميذ.
إستغلال 5 أيام من الأسبوع في الدراسة بالمتوسط
أما الملحق 2 من المخطط الاستثنائي والخاص بتنظيم تمدرس التلاميذ في مرحلة التعليم المتوسط، فأكد أنه يتم تقسيم كل فوج تربوي يتجاوز عدد تلامذته 24 تلميذا إلى فوجين أو ثلاثة أفواج فرعية عند الاقتضاء بحيث يكون عدد التلاميذ في كل فوج فرعي حوالي 20 تلميذا، مبرزا أنه يمكن إعفاء الأفواج التربوية التي تتناوب على الدراسة في قاعات كبيرة مثل المدرج أو المكتبة من التقسيم شريطة ضمان احترام معايير التباعد الجسدي.
كما أكد المنشور، أن مدة الحصة تقدر ب 45 دقيقة، وتقسيم اليوم إلى فترتين، فترة صباحية من 6 حصص بحجم زمني يساوي 4 ساعات ونصف وفترة مسائية من 5 حصص بحجم زمني يساوي 3 ساعات و45 دقيقة، مع استغلال 5 أيام من الأسبوع في الدراسة من الأحد إلى الخميس.
وبخصوص تدريس التربية البدنية والرياضية للفوج التربوي الواحد ، فأفاد المنشور، أنه يكون مجتمعا لمدة 1 ساعة و30 دقيقة أسبوعيا مع مراعاة طاقة إستيعاب ساحة المؤسسة التعليمية، كما يتم تدريس الإعلام الآلي والتربية الموسيقية أو التشكيلية بالتناوب مرة كل 15 يوما بحجم زمني ساعة واحدة لكل منهما على أن يتم ذلك وبصفة إستثنائية يوم السبت بالنسبة للمؤسسات المعنية بتدريس اللغة الأمازيغية.
وفي ذات السياق، ترك المنشور لمدير المؤسسة التعليمية واسع النظر في تقدير الأمور والاستئناس بالنموذج الذي يراه مناسبا لخصوصية المؤسسة التي يشرف عليها.
14 ساعة أسبوعيا ضمن المخطط الخاص بالإبتدائي
في نفس السياق، كشفت وزارة التربية الوطنية، عن المخططات الاستثنائية لاستئناف الدراسة في المدارس الإبتدائية، وأكد منشور وزاري أن هذه المخططات تأتي على أساس المبادئ العامة وهي حتمية التعايش مع وباء كورونا واستئناف الدراسة “حضوريا” “قدر المستطاع” مع “ضرورة ” المحافظة على صحة التلاميذ والمستخدمين وسلامتهم والعمل الدؤوب للطاقم التربوي على توعية ومرافقة التلاميذ وتحسيس الأولياء بأهمية تعاونهم في ذلك.
ودعا المنشور مدراء التربية والمفتشين ومديري المؤسسات التعليمية إلى إيلاء هذه العملية العناية اللازمة وانجاز جداول التوقيت الأسبوعي تكون قابلة للتكييف مع وضعية كل مؤسسة من حيث أعداد التلاميذ والأفواج التربوية والحجرات الدراسية ومن حيث موقعها الجغرافي، ويقضي المخطط الاستثنائي للدراسة في المدارس الإبتدائية التي تعمل بنظام الدوام الواحد بالعمل ضمن فترتين ، صباحية ومسائية بدون تناوب وإعتماد التفويج،بحيث يقسم كل فوج تربوي الى فوجين فرعيين مع الاحتفاظ بنفس توقيت الأستاذ ( العربية والفرنسية والأمازيغية).
كما يقوم هذا المخطط أيضا على العمل بالتناوب بين الفوجين كل يومين خلال الأسبوع ذي 5 أيام والتناوب كل أسبوعين وتقليص تناسبي في الحجم الساعي لكل مادة إضافة إلى التركيز على التعليمات الأساسية لكل مادة.
وأشار المنشور، إلى أن توقيت العمل الأسبوعي لكل فوج هو 14 ساعة مع “ضرورة” استغلال اليوم دون دراسة في الأعمال المنزلية والاستفادة من التعلم عن بعد، أما بخصوص المدارس الإبتدائية التي تعمل بنظام الدوامين فان المخطط الاستثنائي ذي الصلة يقوم على العمل في فترتين صباحية و مسائية بتناوب كل فوجين بين الفترتين، ويتميز هذا المخطط باعتماد التفويج بحيث يقسم كل فوج تربوي إلى فوجين فرعيين مع الاحتفاظ بنفس توقيت الأستاذ.
ومن بين مميزات المخطط العمل بالتناوب بين الفوجين كل يومين خلال الأسبوع ذي 6 أيام والتناوب كل أسبوعين مع تقليص تناسبي في الحجم الساعي لكل مادة والتركيز على التعليمات الأساسية لكل مادة.
يجدر التذكير بان تاريخ الدخول المدرسي في الطورالابتدائي قد حدد يوم 21 أكتوبر الجاري فيما سيلتحق تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي بمقاعد الدراسة في الرابع من شهر نوفمبر القادم .
و أكد المنشور الوزاري، أن هذه المخططات تأتي على أساس المبادئ العامة وهي حتمية التعايش مع وباء كورونا واستئناف الدراسة “حضوريا و قدر المستطاع” مع “ضرورة” المحافظة على صحة التلاميذ والمستخدمين وسلامتهم والعمل الدؤوب للطاقم التربوي على توعية ومرافقة التلاميذ وتحسيس الأولياء بأهمية تعاونهم في ذلك، ودعا المنشور مدراء التربية والمفتشين ومديري المؤسسات التعليمية إلى إيلاء هذه العملية العناية اللازمة وانجاز جداول التوقيت الأسبوعي تكون قابلة للتكييف مع وضعية كل مؤسسة من حيث أعداد التلاميذ والأفواج التربوية والحجرات الدراسية ومن حيث موقعها الجغرافي.
رزاقي جميلة