لا تزال معضلة توفير المدافئ في الأقسام المدرسية و ضمان الوجبات الساخنة تصنع هاجس الأولياء في العاصمة، و هو ما تكشف عنه أول زيارة لمعظم المؤسسات التربوية بالعاصمة ، و هو ما يتسبب في عدم توفير أهم ظروف التمدرس الجيد للتلاميذ.
تفتقر معظم المؤسسات التربوية بالعاصمة و في جميع أطوارها (الابتدائي، المتوسط والثانوي)، لخدمات التدفئة التي تعد من الضروريات التي يحتاجها التلاميذ خلال فصل الشتاء، والى مطاعم مدرسية تضمن للتلاميذ وجبة ساخنة.
حيث صرح لنا بعض الأساتذة في المدرسة الابتدائية بوسكول ببوزريعة أن المؤسسة لا تزال تسجل نقصا في الخدمات، حيث لم تستفيدا من التدفئة المركزية ما يؤثر على صحة تلاميذها ، إذا يضطرون إلى البقاء في القسم بمعاطفهم للتخفيف من حدة البرد وخاصة أن المنطقة تعرف بطقس بارد بحكم موقعها الجغرافي، بإضافة إلى غياب وجبات ساخنة، وهو الأمر الذي جعلهم يجددون مطلبهم للسلطات المعنية بضرورة التدخل لتزويد المدارس بالمطاعم التي من شأنها أن تخفف على المتمدرسين عناء التنقل اليومي لمسافات طويلة إلى المنازل بغية تناول وجبة الغداء.
و الوضع لم يختلف كثير في بلدية الدويرة ، فعدة مؤسسات التربوية لازلت تواجه مشكل انعدام التدفئة، حيث اشتكى التلاميذ من الوضع المزري الذي يتكرر كل سنة، حيث يجدون أنفسهم يواجهون البرد القارس في ظل تماطل السلطات المعنية لصيانة أجهزة التدفئة، مما يصعب من مهمتهم، في حين أوضح بعض التلاميذ أنهم لم يعودوا يتحملون الظروف الحالية والدراسة في أقسام باردة تشبه الثلاجات، حيث يجد هؤلاء صعوبة في التركيز والتحصيل العلمي.
من جهتهم رفض تلاميذ حي “مولين” بنفس البلدية اكتظاظ خانق داخل الأقسام، حيث تراوح عدد تلاميذ بين 45 إلى 50 تلميذا في القسم الواحد، إذ لم تستوعب الأقسام التي تضمها الابتدائية، والبالغ عددها 13 قسما، العدد الكبير من التلاميذ المسجلين بها.
في نفس السياق، أعرب بعض أولياء التلاميذ عن استيائهم وخوفهم على أبنائهم من تراجع مستواهم الدراسي كونهم لا يستطعون مواجهة هاته الظروف القاسية ،مطالبين الجهات الوصية وعلى رأسها وزارة التربية إلى ضرورة النظر إلى مطالبيهم وتحسين وضعية أبنائهم .
فلة /س