اعتبرت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أن الصحافة الركن الأساسي للمجتمعات الديمقراطية، إذ يعزز الإعلام والنقاش وتبادل الآراء جميع الدول وكافة الأمم.
وفي رسالتها بمناسبة اليوم العالمي للصحافة نشر على موقع “اليونسكو”، أضافت أودري أزولاي، إنه لا بدّ من ضمان حرية الرأي عن طريق إتاحة التبادل الحر للأفكار والمعلومات القائمة على بيّنات ووقائع حقيقية في زمن تعلو وتشتد فيه نبرة الخطاب القائم على الارتياب وإساءة الظن بالصحافة وبالعمل الصحفي والرامي إلى نزع الشرعية عنهما.
وتنطوي الظروف التي تسود عالمنا في الوقت الحاضر، والتي تتسم بالغليان السياسي، على جميع أنواع مخاطر الاستغلال وتقترن بممارسات ترمي إلى إعاقة العمل الصحفي والحيلولة دون عمل الصحفيين بحرية، وتضم هذه الممارسات مثلاً التحرش بالصحفيين ومضايقتهم وتوقيفهم توقيفاً تعسفياً، وحتى قتلهم.
وقد أحصى مرصد اليونسكو لجرائم قتل الصحفيين 99 جريمة قتل لصحفيين في عام 2018، وبلغ مجموع جرائم قتل الصحفيين التي أحصاها المرصد 1307 جرائم للفترة الممتدة من عام 1994 إلى عام 2018.
ويشكّل الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين تهديداً لكل المجتمعات، ويفرض علينا توخي الحيطة والحذر في جميع الأحوال والأوقات. كما يجب علينا أن نعمل معاً من أجل الذود عن حرية التعبير وضمان سلامة الصحفيين.
وأكدت مديرة “اليونسكو” إنه لا يمكن أن يصلح أمر أية ديمقراطية بدون وجود وسائل إعلام حرة وتعددية ومستقلة، إذ تتيح الصحافة المستقلة إطلاع المواطنين على الوقائع الحقيقية وتمكّنهم من تشكيل آرائهم. وتضمن حرية الصحافة وجود مجتمعات تسودها الشفافية، ويستطيع كل فردمن أفرادها الاطّلاع على المعلومات.
وتقوم الصحافة المستقلة بتحليل أمور وقضايا العالم وتتيح للناس كافة، رجالاً ونساءً على حدّ سواء، الوقوف على تلك الأمور والقضايا وفهمها، إذ تعمل الصحافة المستقلة من أجل تنوّع الآراء.
صبرينة ك