المرأة تكافح على عدة جبهات وهي المسؤولة على الوقاية والرعاية في ظل وباء “كورونا”
الحراك غير معادلة التوازن وساهم في إسقاط “العصابة”
أكدت النائب البرلمانية عن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، سامية خمري، أن التوجه نحو الرقمنة “حتمية لا مفر منها بالنظر لما لها من دور في مسايرة العصرنة والتي كانت السبيل لسيرورة العديد من المؤسسات وحتى بالنسبة للأحزاب السياسية التي اعتمدت عليها في التأقلم مع الظرف الحالي الذي فرضته جائحة كورونا”، وقالت خمري في حوار مع “الجزائر” إن الأحزاب السياسية تُحاول ” التأقلم “و”التفاعل” مع الوضع الجديد، متوقعة زوال “الجمود” عن الساحة السياسة عقب اندثار فيروس “كوفيد 19”.
– في رأيكم ما هو دور المرأة في التوعية والتعبئة في زمن “كورونا” ؟
دور المرأة أراه أساسي ومحوري في كل المجالات لأنها الواجهة المباشرة لكل ما يمس المجتمع في كل جوانبه، السياسية والاجتماعية والثقافية والصحية، ونحن إذ نواجه هذا الوباء “كورونا” فإن دور المرأة العاملة في البيت لا يقل أهمية عن التي تعمل خارجه، فهي حامية الأسرة وهي التي يقع عليها العبء الأكبر داخل البيت وخارجه لذلك وجب التركيز على توعية النساء عموما والأمهات خصوصا.
وهذا ما كنا نأمل أن نراه من وسائل الإعلام خاصة السمعية والبصرية منها خلال الحجر المنزلي لأن المرأة تكافح وتناضل على عدة جبهات، فهي المسؤولة على الوقاية والنظافة والرعاية والتعقيم والمتابعة وحسن التغذية لأنها العوامل الأساسية للتصدي لهذا الوباء، وإذا كانت المرأة عاملة فإن دورها يتضاعف لاسيما أنها تمثل أكبر نسبة في “الجيش الأبيض” الذي يعتبر الصف الأول في مواجهة هذا الوباء.
وأغتنم الفرصة من خلالكم لأحيي المتصدرات لمواجهة الفيروس من طبيبات وممرضات وعاملات في السلك الصحي خاصة في هذا الشهر الفضيل، كما أحيي كل من ساهمت وتساهم من موقعها في محاربة الوباء وتوفير الظروف للخروج السلس من الحجر ومن الأزمة.
– كيف ترون الجمود السياسي الذي تعيشه الطبقة السياسية في ظل الحجر الصحي ؟
تراجع العمل الحزبي مرده ما شهدته الساحة السياسية منذ انطلاق الحراك المبارك الذي غير معادلة التوازن وساهم في إسقاط العصابة، ومنذ ذلك المنعطف والساحة السياسية تحاول أن تتأقلم وتتفاعل مع الوضع الجديد، ضف إلى ذلك وباء “كوفيد19” الذي قلص من حركة المواطنين، الأمر الذي سهل ركود العمل الحزبي خاصة أن جزء من الأنشطة الحزبية ينبني على التجمعات واللقاءات المفتوحة وهو أمر متعذر الآن، ونتوقع بعد ذهاب الوباء تحرك الساحة السياسية.
– كنائب في البرلمان كيف ترون عودة المجلس الشعبي الوطني للجلسات في توقيت وباء “كورونا” ؟
أنا لا أرى مبررا للركود الذي يعيشه المجلس الشعبي الوطني وكان من الأجدر أن يكثف عمله في هذه المرحلة التي تقتضي تجنيد كل الطاقات ويساهم من خلال مهامه الدستورية في دعم كل جهد يخدم الصالح العام، ونأمل أن نستدرك ذلك من خلال عودة الجلسات هذا الأسبوع وإلا تكون هذه الجلسة استثناء.
– ما هو دور النواب ؟ وكيف يساهمون في التضامن الوطني خلال هذه الجائحة الوبائية ؟
النواب ليسو كيانا واحدا ولا يحملون نفس القناعة ولا نفس التوجه والانتماء السياسي، ومن هنا كانت مواقفهم متنوعة حتى في عملية التضامن الذي قام بها المجلس والذي تمثلت في اقتطاع مبالغ من رواتب النواب، هذا بالنسبة للالتزام الجماعي الذي تم على مستوى المجلس.
أما على المستوى الشخصي، فالنائب الذي يمثل الشعب حقيقة فهو يحمل همومه ويعيش انشغالاته ويبذل ما يستطيع من وقته وماله وجهده في سبيل القيام بواجبه والوقوف إلى جانب المواطن في هذه الظروف الصعبة، ثم إنه قبل كل شيء يبتغي رضوان الله عز وجل في حله وترحاله والتعامل مع الله ليس محل إشهار ولا إعلام.
– تعد الرقمنة السبيل الأمثل لكسر الجمود في ظل الأزمة الصحية التي تمر بها الجزائر.. ممكن كلمة في هذا الصدد؟
بالنسبة للرقمنة هي حتمية لا مفر منها، وهو مطلب من مطالبنا منذ عشرات السنوات والتأخر فيه كان مقصودا في ظل العصابة لتسهيل النهب والإفلات من المراقبة وفي كل سنة يتأكد الأمر، وعليه فإننا نتوقع أن الحكومة الحالية ذاهبة إلى هذا الأمر بكل قوة لأنه بالرقمنة يقضى على الغش والتزوير والتحايل وبالرقمنة يسهل الحصول على المعلومة الصحيحة والدقيقة في أسرع وقت.
حاورتها: خديجة قدوار