جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يطالب 3000 عائلة مرحلة منذ سنة 2015 من باش جراح وباب الزوار والبليدة وبني مسوس إلى حي 5 جويلية ببلدية الأربعاء السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لظاهرة السرقة والاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها السكان.
وقال سكان ،أنهم يعانون الأمرين بسبب انتشار ظاهرة الاعتداءات المتكررة عليهم وعلى مختلف ممتلكاتهم، من طرف مجموعة من الشباب، خصوصا وأنهم سكان جدد على الحي ولا يعرفون بعضهم البعض.
وأضافوا أن الحي باعتباره يقطن به من العائلات، فهم يضطرون يوميا للخروج باكرا من اجل الذهاب إلى مناصب عملهم، أو قضاء حاجياتهم من نساء وشباب واطفال وحتى شيوخ، خصوصا في ظل انعدام وسائل النقل بالقرب من الحي ما يضطرهم لقطع مسافات معتبرة من اجل الوصول الى محطة الحافلات أو موقف، مشيرين إلى انهم في كل مرة يعانون من هذا الانفلات الذي يشهده حيهم، بسبب اعتداء شباب مجهولي الهوية عليهم ويقومون بسلب ما يملكون من هواتف واموال وحلي خصوصا في الصباح الباكر ، و الامر الذي اصبح حسبهم يقتضي في الآونة الأخيرة تدخل المصالح الأمنية على وجه السرعة لفرض الأمن و وضع حد نهائي لهذه التجاوزات التي اصبحت تضع حياة المواطن في خطر، خصوصا وان مختلف الاعتداءات التي يتعرضون لها بشكل مستمر من بعض اللصوص والمنحرفين، يتم باستعمال الأسلحة البيضاء قصد إخافتهم وسلبهم ما يملكون.
وفي هذا السياق صرحت المتحدثة أنه في السنة الماضية ارتكبت جريمة قتل راح ضحيتها قاصر عمره 17 سنة، وقالت إن سبب ذلك أن هناك من المرحلين من لديهم حب الزعامة في الحي الجديد ما جعلهم يتشاجرون مع من يرفضون ذلك من السكان الأصليين الذين يستهزئون بهم ولم يجدوا أساليب حضارية للتعامل معهم، وهو الخلاف الذي حول حي 5 جويلية إلى حلبة صراع.
وحسب ذات المتحدثة فإن عناصر الدرك تدخلت بعد مقتل القاصر ومكثت في الحي لفترة لتفادي ارتكاب جريمة أخرى من طرف أشقاء الضحية بدافع الانتقام.
كما شهد الحي وقوع ضحية أخرى بطريقة غير مباشرة تتمثل في وفاة شيخ مسن مصاب بأمراض مزمنة بعد تدخله لإنقاذ ابنه الذي تهجم عليه بعض الشباب المنحرف مدججين بالسيوف والخناجر، ومن شدة خوفه على ابنه ارتفعت نسبة السكر في دمه ونقل على إثرها إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.
وفي ظل تزايد مثل هذه الحوادث المخيفة والتي أرعبت سكان الحي، صار لزاما على السلطات المعنية التدخل العاجل لإيجاد حل سريع ينهي مشكل نقص التغطية الأمنية الذي أرق حياتهم.
ف-س