في خضم التحركات الكبيرة التي تشهدها الساحة الصحية في الجزائر، بقي المريض هو الخاسر الوحيد، بعد تعنت كل من الأطباء و الوزارة و هو ما سجلته كل المستشفيات التي عرفت حركات احتجاجية من قبل السلك الطبي، و التي رغم ضمانها للحد الأدنى من الخدمات إلا أن المواطنين ذاقوا الويلات.
لم تمر الحركة الإحتجاجية الأخيرة و التي قادها كل من الأطباء المقيمين و الممرضين مرور الكرام على مستشفى مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة و الذي يعتبر أكبر منشئة صحية بالولاية، تستقبل أكبر عدد من المرضى حيث عانى هؤلاء الأمرين بعد انخفاظ مستوى الخدمة الذي يعد غير مقبول في حتى الأيام العادية.
العديد من المرضى و الذين قدموا للمستشفى أكدوا لنا أنهم انتظروا لساعات طويلة لتلقي العلاج، و رغم أنهم متعودون على ذلك في كل مرة بحكم العدد الكبير من المرضى الذي يقصد المستشفى إلا أنهم أكدوا أن المشكل تضاعف في أيام الإحتجاج، رغم سعي الأطباء لتوفير الحد الأدنى من الخدمة.
من جانب آخر فضل العديد من المرضى عدم الانتظار و الخروج بمجرد معرفتهم بوجود إضراب في المستشفى، مؤكدين أنهم يعرفون طريقة العمل بالمستشفى مفضلين تحمل الأمل على قضاء ساعات طويلة في المستشفى دون تلقي العلاج.
هذا و أكد رئيس مصلحة طب النساء والتوليد ورئيس المجلس العلمي بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا بوزيد عداد أنه ورغم إضراب كل من سلكي الأطباء المقيمين وشبه الطبيين، فإن المصلحة التي يشرف عليها لم تتضرر كثيرا بحكم أنها مصلحة استعجالية وتشتغل 24/ 24 ساعة دون انقطاع، إلا أنه اعترف بأن العديد من المصالح الأخرى تعرف اضطرابات في الخدمات.
فلة سلطاني