اقترح الفنان مسرحي جمال قرمي بأنه أصبح من الضروري ادماج المسرح داخل مدارسنا وذلك من أجل: مهندس مبدع، معلم فنان، طبيب مبدع، اداريون مبدعون… أي جيل مبدع، حيث أثبتث كل الدراسات على أن المسرح يلعب دورًا رئيسيًا في تشكيل الحضارة الإنسانية. فلم يعد من الممكن اعتبار المسرح موضوعًا لا صلة له بعالم التعليم. فيمكن أن نقول أنه أصبح اليوم الركيزة الأساسية في العالم التعليمي باعتباره مصدرا للمعرفة، مما يقربنا من ثقافتنا والتعرف على العالم بكل ثقافاته وتقاليده من كل الزوايا. فيعتبر المسرح وسيلة قوية جدًا للتعلم والارتباط واكتشاف الذات وكشف المهارات وكذلك يمنح التلاميذ فرصة لاستكشاف ما يحيط بهم، والطريقة التي يرونها، ويلمسونها، وينتقلون إليها ويفكرون فيها من خلال كل نشاط تعليمي يشاركون فيه. وبهذه الطريقة، وبشكل غير مباشر، يتعلمون كيفية استثمار الخيال والإبداع والفكر والعاطفة بشكل أكثر فعالية واستباقية.
وأضاف قرمي قائلا: دعونا نسلط الضوء على مدارسنا التعليمية وهل نجد مكانا للمسرح بنظامها التعليمي لتعزيز جودة التدريس؟ قبل الاجابة على هذا السؤال لا بد أن نشير على ما يعتقدونه بعض الاسر حول مجال الفن والصورة الخاطئة التي يرونه بها . قد نجدهم يسألون عن كل المواد..الرياضيات اللغات وغيرها من المواد الا أنهم لايعيرون اهتماما للمسرح ودوره في المناهج التعليمية مما ينخرط الجميع في اقصاء هذا المجال ولا يشجعون على المساحات الإبداعية مما قد يؤثر سلبا على شخصية التلميذ.
صبرينة ك