قال الأستاذ بالمعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري برج الكيفان والمسرحي حبيب بوخليفة، أن ممارسة الفن المسرحي علم قائم بذاته ومسؤولية إبداعية فنية لا علاقة لها بالاستفادة من الريع، علم يتطلب ثقافة واسعة وشغف متزايد، مشيرا أننا سنصل إلى مستوى تجاوز المرحلة الجنينية ونتجاوز الابتداع والحشو والترقيع، ثم السبيل الوحيد إلى ذلك والذي عرفته كل المجتمعات المتقدمة هو التكوين سواء كان أكاديميا أو مهنيا.
وأضاف، أنه عندما يدرك من يمارسون الفن المسرحي ينبغي على كل واحد منهم أن يطور المجال الذي عرفه ودرسه ولا يمكن للممارس أن يكون كاتبا ومخرجا وسينوغرافيا وممثلا في نفس الوقت، وهذا لم يحدث على امتداد التجارب المسرحية في مجتمعاتها الأصلية، ومن هنا انتشر الترقيع ومسرح الحشو –يضيف ذات المتحدث-.
وابرز أن هناك رجالات المسرح على سبيل المثال لا الحصر “بيتر بروك” مثلا أو “ميرهولد” وحتى بريشت الذي هو يكتب ويعتمد على الإخراج الجماعي في مسرحه الثوري البيداغوجي والذي انتهى تأثيره منذ أكثر من نصف قرن، وأريان منوشكين ونيكولاييف … إلخ، يعتمدون بجدية في اختيار نصوصهم لكتاب معروفين أو كلاسيكيين ولا يخلطون الأمور ولا يخرجون كل أسبوع مسرحية، أعمالهم الإخراجية بمثابة مخابر تدوم أكثر من عامين في عملية الإخراج الواحد للنص الواحد.
صبرينة ك